الرؤية نيوز

تصريح جديد..بعد خروجه من المستشفى في مصر ..تجديد اعتقال المصباح يثير غضب “البراء بن مالك”

0 0

في تطور جديد يعكس تعقيدات المشهد الأمني والسياسي بين السودان ومصر، طالب تشكيل “البراء بن مالك” يوم الثلاثاء الموافق 12 أغسطس 2025 بالإفراج الفوري عن قائده المصباح أبو زيد طلحة، الذي أعيد اعتقاله في مصر عقب خروجه من المستشفى، حيث كان يخضع لفحوصات طبية بعد إطلاق سراحه الأولي. وأوضح القيادي في التشكيل أويس غانم، في تصريحات نقلتها منصة “الترا سودان”، أن المصباح اعتُقل مجددًا بعد مغادرته المستشفى، وكان هاتفه بحوزته، إلا أن الاتصال به انقطع منذ مساء الاثنين، ما أثار قلقًا واسعًا داخل صفوف التشكيل.

غانم أشار إلى أن جميع قيادات الجيش السوداني كانت على تواصل مستمر مع المصباح خلال الأيام الماضية، لكن الأخبار انقطعت بشكل مفاجئ، مؤكدًا أن المصباح يتمتع بسجل قيادي بارز منذ اندلاع الحرب في السودان منتصف أبريل 2023، حيث لعب دورًا محوريًا في تنظيم جهود إنقاذ المستشفيات، وشارك في معارك متعددة في تلودي وكردفان ودارفور. وأضاف أن المصباح يُعد قائدًا بالفطرة، وتشهد له ساحات القتال في الأعوام السابقة، مشددًا على أن اعتقاله لن يثني تشكيل “البراء بن مالك” عن مواصلة مسيرته، وأن عناصر التشكيل خرجوا من أجل الإنصاف والحرية والسلام، وليس بحثًا عن مناصب أو امتيازات.

وفي سياق متصل،كان قد كشف القيادي مهند إبراهيم، عبر صفحته على موقع فيسبوك، أن المصباح تم اقتياده من المستشفى إلى جهة غير معلومة بعد أن تم شطب البلاغات الموجهة ضده، وذلك بعد صدور بيان رسمي عن المصباح في العاشر من أغسطس، أكد فيه أن الإفراج عنه جاء بعد فترة اعتقال قصيرة وصفها بأنها إجراء روتيني للتحقق من بعض الوقائع، متهمًا جهات وصفها بـ”أعداء السودان” بالوقوف وراء البلاغات التي أدت إلى توقيفه.

غانم أضاف أن الخلافات بين أجهزة الأمن المصرية عطلت الإفراج النهائي عن المصباح، مشيرًا إلى أن الاتصالات معه انقطعت خلال الساعات الأخيرة، ما زاد من حالة التوتر داخل التشكيل. كما اتهم قوات الدعم السريع ببيع العقارات التابعة لها في العاصمة الخرطوم، مطالبًا والي الخرطوم بإصدار مرسوم عاجل يوقف هذه العمليات، التي اعتبرها انتهاكًا لحقوق الشهداء وتفريطًا في دمائهم.

وفي خطاب ألقاه أمام مجموعة الإسناد المدني في الخرطوم يوم الاثنين 11 أغسطس، حمّل غانم الفريق أول عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء كامل إدريس مسؤولية أي تطورات تمس المصباح، مؤكدًا أن الاتصالات معه كانت قائمة حتى صباح الاثنين قبل أن تنقطع بشكل مفاجئ. ووصف المصباح بأنه من أكثر أعضاء التشكيل اتزانًا، مشيرًا إلى دوره البارز في تعبئة المواطنين منذ بداية الحرب، ومشاركته في معارك متعددة ضد قوات الدعم السريع.

غانم أوضح أن تشكيل “البراء بن مالك” منقسم حاليًا إلى مجموعتين، الأولى تمثل الإسناد المدني في الخرطوم، والثانية تتواجد في كردفان وتستعد للتوغل نحو دارفور لملاحقة قوات الدعم السريع. وطالب بتحقيق العدالة لجميع السودانيين، مؤكدًا أن مطلبهم الأساسي هو الحرية والسلام والعدالة بشكل ملموس، منتقدًا ما وصفه بممارسات بيع ممتلكات الدعم السريع في ولاية الخرطوم بشكل علني، وشدد على ضرورة تدخل والي الخرطوم لوقف هذه العمليات، محذرًا من أن استمرارها يمثل إهانة لتضحيات الشهداء.

وأشار إلى أن الوضع الأمني في الخرطوم غير مستقر، مؤكدًا أن انتشار هيئة العمليات التابعة لجهاز الأمن في السابق كان يردع مظاهر السرقة والنهب، وهو ما لم يعد قائمًا في ظل الظروف الحالية، ما يهدد بانفلات أمني واسع النطاق.

المصباح أبو زيد، الذي يُعد من أبرز قادة الميليشيات العسكرية المتحالفة مع الجيش السوداني منذ اندلاع الحرب، يقود تشكيل “البراء بن مالك”، الذي يعتبره مراقبون امتدادًا عسكريًا للحركة الإسلامية في السودان، وواجهة تنظيمية لتنظيم الإخوان المسلمين في المشهد العسكري. وقد وُجهت إلى هذا التشكيل اتهامات بلعب دور محوري في تأجيج الصراع المسلح، من خلال دعم العمليات العسكرية التي نفذها الجيش ضد قوات الدعم السريع، وسط تقارير عن تورط عناصره في عمليات تعبئة أيديولوجية وتجنيد على أساس ديني.

وكانت السلطات الأمنية المصرية قد اعتقلت المصباح في الخامس من أغسطس الجاري من مقر إقامته المؤقت بمدينة الإسكندرية، في خطوة أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط السودانية، خاصة في ظل علاقاته الوثيقة بقيادات المجلس السيادي. وفي بيانه، توجه المصباح بالشكر إلى الفريق أول عبد الفتاح البرهان على متابعته الشخصية لقضيته، كما شكر الفريق أول ياسر العطا، والفريق أول ميرغني إدريس، والفريق صبير مدير هيئة الاستخبارات، إلى جانب عدد من قيادات جهاز المخابرات العامة الذين أبدوا اهتمامًا بالغًا بوضعه الصحي والإنساني.

السودان نيوز

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.