نوع من اللحوم الحمراء يعزز الصحة النفسية
كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة ولاية داكوتا الجنوبية بالولايات المتحدة أن تناول اللحوم الحمراء ضمن نظام غذائي عالي الجودة قد يكون مرتبطًا بفوائد صحية نفسية وجسدية، بما في ذلك تحسين التنوع الميكروبي للأمعاء وتقليل احتمالات الإصابة بالاضطرابات النفسية.
نهج جديد للصحة العامة
أوضح ساميتينجايا داكال، الأستاذ المساعد بكلية الصحة والعلوم الإنسانية، أن النتائج تشير إلى أن التركيز على النظام الغذائي العام عالي الجودة أهم من الامتناع التام عن اللحوم الحمراء. وأضاف: «الرسالة لا ينبغي أن تركز على الاستبعاد الكامل، بل على تضمين اللحوم الحمراء قليلة الدهون ضمن أنظمة غذائية متوازنة».
بيانات المؤتمر ونتائجها
عرضت الدراسة في مؤتمر التغذية 2025 في أورلاندو، فلوريدا، وأظهرت أن مؤشرات التغذية الصحية المرتفعة، بغض النظر عن استهلاك اللحوم الحمراء، ارتبطت بانخفاض احتمالات الاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة والاضطراب ثنائي القطب. كما رُبط التنوع الميكروبي القوي في الأمعاء بمستويات أفضل من الصحة العامة ومؤشرات الصحة النفسية.
أهمية العناصر الغذائية في اللحوم الحمراء
وأشار داكال إلى أن الأشخاص الذين تناولوا اللحوم الحمراء ضمن أنظمة غذائية عالية الجودة استفادوا من البروتين والعناصر الغذائية الأساسية لصحة الدماغ مثل الزنك، السيلينيوم، فيتامين (B12)، والكولين، والتي تسهم في دعم وظائف الدماغ والصحة النفسية.
منهجية الدراسة
استند الباحثون إلى بيانات مشروع الأمعاء الأميركي، الذي يوفر معلومات دقيقة عن الميكروبيوم البشري والعادات الغذائية والصحية. وقسموا 4915 بالغًا إلى 4 مجموعات وفقًا لأنظمتهم الغذائية واستهلاكهم للحوم الحمراء، مستخدمين مؤشر التغذية الصحية التابع لوزارة الزراعة الأميركية لتقييم جودة النظام الغذائي.
خلاصة الباحثين
قال داكال: «الأشخاص الذين اتبعوا نظامًا غذائيًا عالي الجودة حافظوا على وزن صحي، وفادوا من اللحوم الحمراء في تلبية احتياجاتهم الغذائية دون تأثير سلبي، مؤكدًا أن النظام الغذائي العام هو المفتاح للصحة على المدى الطويل»
نبض السودان