الرؤية نيوز

عشرون تريليون.. تسليم مدير شركة النذير بعد أضخم عملية احتيال

0 3

متابعة:الرؤية نيوز
أفادت مصادر مطلعةأن السلطات التشادية قامت يوم الاثنين بتسليم مدير شركة تجارية إلى الجهات المختصة بعد تورطه في عملية احتيال واسعة النطاق استهدفت عدداً من التجار السودانيين والتشاديين، حيث بلغت قيمة الأموال التي استولى عليها أكثر من عشرين ترليون جنيه سوداني. ووفقاً للمصادر فإن المتهم فر إلى نيجيريا عقب تنفيذ عمليات المضاربة والاستدانة قبل أن تتمكن السلطات النيجيرية من توقيفه وتسليمه لاحقاً، بحسب لموقع دارفور24.

تفاصيل قضية شركة النذير
تعود تفاصيل القضية إلى يوليو الماضي، حين نشرت دارفور24 تقريراً حول اختفاء مدير شركة النذير للأنشطة المتعددة، وهي شركة تجارية حديثة النشأة في مدينة الجنينة، بعد تورطه في معاملات مالية مشبوهة مع عدد من تجار العملة في ولاية غرب دارفور. تضمنت تلك المعاملات استدانة مبالغ ضخمة تجاوزت عشرين ترليون جنيه سوداني، لتندلع بعدها أزمة مالية هزت الأسواق المحلية.

بلاغات واعتقالات في أعقاب الاختفاء
عقب اختفاء المدير، ألقت الأجهزة الأمنية القبض على اثنين من مساعديه، فيما تقدم عدد من التجار، بينهم مواطنون تشاديون، ببلاغات رسمية لدى السلطات في مدينة الجنينة مطالبين باسترداد أموالهم التي دفعوها ضمن تعاملات تجارية مع الشركة. وأكدت هذه التطورات حالة من الغليان في أوساط المتضررين الذين وجدوا أنفسهم في مواجهة خسائر فادحة.

صعود مفاجئ لشركة حديثة النشأة
برزت شركة النذير للأنشطة المتعددة مؤخراً في المشهد الاقتصادي بمدينة الجنينة، حيث نفذت أنشطة إنسانية وثقافية حظيت بتغطية إعلامية وحضور رسمي من قبل السلطات التنفيذية والأمنية في الولاية، وهو ما منحها قدراً من الثقة لدى عدد من الفاعلين الاقتصاديين المحليين وساهم في توسيع قاعدة تعاملاتها بسرعة لافتة، قبل أن تنكشف خيوط الاحتيال.

توقيف المتهم في نيجيريا وتسليمه لتشاد
وبحسب المصادر تمكنت الأجهزة الأمنية في نيجيريا من التعرف على مدير الشركة أثناء وجوده في إحدى المؤسسات وهو يستعد لمغادرة البلاد إلى وجهة أخرى، بعد أن تلقّت بلاغاً من أحد التجار السودانيين الذين صادف وجودهم في نفس الموقع. وعلى الفور قامت السلطات النيجيرية بتسليمه إلى السلطات التشادية استجابة لمطالب عدد من التجار التشاديين الذين كانوا قد فتحوا بلاغات ضده، ليتم نقله لاحقاً إلى ولاية غرب دارفور لاستجوابه وكشف تفاصيل الأموال التي استولى عليها.

تداعيات اقتصادية واجتماعية في الجنينة
أكدت المصادر أن مجموعة من التجار التشاديين الذين تعرضوا للاحتيال بدأوا في الوصول إلى مدينة الجنينة لمتابعة القضية والمطالبة باسترداد حقوقهم المالية، الأمر الذي زاد من حدة الجدل في المدينة. ومنذ ذلك الحين تعيش الجنينة على وقع تساؤلات واسعة حول خلفيات الشركة ومديرها، وسط شكوك بشأن الجهات التي سهلت نشاطها والأدوار التي لعبتها بعض الأطراف المحلية في تمددها الاقتصادي المفاجئ.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.