استقبل الملك تشارلز الثالث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزوجته ميلانيا، في زيارة الدولة الثانية لهما إلى بريطانيا، حيث شهدت المناسبة احتفالات غير مسبوقة وإجراءات أمنية مشددة، بالإضافة إلى إعلان استثمارات جديدة في قطاع التكنولوجيا.
وصل ترامب إلى قلعة وندسور، التي تُعتبر أقدم وأكبر قلعة مأهولة في العالم، حيث تم تنظيم استقبال ملكي يشمل موكب عربات ملكية على سجادة حمراء وتحيات عسكرية ومأدبة فاخرة.
هذه الزيارة تُعد أكبر مراسم استقبال عسكرية لزيارة دولة في الزمن الحديث، وفقاً للجهات البريطانية.
ستُعرض على الرئيس والسيدة الأولى مقتنيات تاريخية مرتبطة بالولايات المتحدة قبل زيارتهما كنيسة القديس جورج، حيث سيوضع إكليل من الزهور على قبر الملكة إليزابيث.
كما ستشهد الفعالية تحليق طائرات عسكرية في سماء المدينة.
ترامب، الذي يعتبر من محبي الأسر المالكة، أعرب عن سعادته كونه أول رئيس أمريكي مُدعى لزيارتين من عائلة ملكية بريطانية.
وقال للصحافيين إنه يحب بريطانيا، وأطلق عليها “مكانًا مميزًا للغاية”.
رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يأمل في استغلال هذه الأجواء لتعزيز “العلاقة الخاصة” بين البلدين وتعزيز الروابط الاقتصادية، حيث تم الإعلان عن اتفاق تكنولوجي بقيمة 31 مليار جنيه إسترليني من شركات مثل مايكروسوفت وإنفيديا وجوجل وأوبن إيه آي.
على الرغم من هذه الأجواء الإيجابية، يواجه ستارمر تحديات سياسية، حيث تشير استطلاعات الرأي إلى انخفاض شعبية ترامب في بريطانيا، بينما يُتوقع تنظيم احتجاجات كبيرة في لندن تتضمن نشر 1600 شرطي لتأمين الفعالية.
