الرؤية نيوز

قيادية بالحركة الإسلامية تشيد بالحزب الشيوعي

0 1

متابعة:الرؤية نيوز
قالت القيادية في الحركة الإسلامية سناء حمد، إن عودة الأحزاب السياسية للعمل في العاصمة هو دليل عافية، وأكدت أن طلب مسؤول الحزب الشيوعي من المدير التنفيذي لمحلية لأم درمان بتسليمه مقره الكائن في نطاق اختصاصه طريقة متحضرة ووفق اللوائح والقوانين.
وأشارت إلى أنه حتى أن كانت الحكومة قد حظرت عمل الأحزاب، فمن حق الحزب استلام داره فما بالك والوجود الحزبي مسموح به، وعليه الحزب هو من يقرر بعد ذلك متى يعاود نشاطه.
وقالت إنه بهذه المناسبة وللأجيال الجديدة ، كان الحزب الشيوعي السوداني أول الأحزاب الأيديولوجية في البلاد، وأول الأحزاب التي ناءت بنفسها عن الأحزاب الطائفية، وكان أول حزب سوداني له قانون ولوائح، وتتم فيه عملية انتخاب للسكرتير العام (بغض النظر عما يُثتار عن تكتلات دخله تؤثر في اختيار السكرتير، والتي أرى شخصياً انها شيء طبيعي في كل الأحزاب السياسية في العالم ) كان أول حزب لديه انتاج ثقافي وندوات سياسية مفتوحة بها خطاب مختلف ، وكان لديه مكتب عسكري ومكتب تأمين ، وبرزت قيادات نسوية داخله ، وكان ذلك في 1948.
تلى الحزب الشيوعي بأشهر في التكوين حركة الإخوان المسلمون ، والتي دخلت في تحالف مع حزب التحرير الإسلامي، ثم رأت انها تختلف عن حركة الإخوان المسلمون في مصر ، فأصبحت الحركة الإسلامية وسمي زراعها السياسي جبهة الميثاق الإسلامي ثم استقطبت التيارات المحافظة وللمفارقة اوى اليها أعضاء من الحزب الشيوعي فكانوا منارات فيها مثل الشيخ يس عمر الامام ، وقد استفادت من تجربة الحزب الشيوعي التنظيمية في بناء هياكلها وشبكة علاقاتها.
وهي مثله لم تخرج من عباءة الطائفية بل مراكز الوعي في جامعة الخرطوم ومعهد المعلمين العالي والمعهد العلمي ، ووجدت قبولاً اكثر من الحزب الشيوعي إذ كان خطابها يماثل روح المجتمع السوداني المسلم التوّاق حينها لمعرفة دينه وتعاليمه ..، وبالضرورة كان الإسلاميون والشيوعيون خصوماً ، فدعوتهما واسسهما متباينة ولقد دمغ الصراع بين الإسلاميين والشيوعيين الحياة السياسية السودانية ، ولقد فاضت المرارات التي امتلأت بها صدور أجيال متعاقبة منهما ، فسدّت أوردة وشرايين التطور السياسي لهذه البلاد.
هذه الحرب ليس لها مثيل في تاريخ السودان ، وبلا شك البلاد مقبلة على مرحلة جديدة من عمرها، فهلا كانت صفحةً جديدة في علاقة الإسلاميين والشيوعيين، تبتدئ من الاتفاق على استقلال البلاد وعدم ارتهانها للأجنبي ، ومساندة المؤسسة العسكرية للدفاع عن الوطن والشعب.
دعونا من الملاومات والمنهج الذي ينحط بالحوار ، ليكون حواراً او حتى تفاهماً صامتاً بين كيانين رائدين امتلكا وعيّاً مبكراً ، دفعهما لالتزام الفكر ورفع قيمة العقل والانتباهة المبكرة لأهمية بناء الفرد وامتلكا الشجاعة في السباحة عكس تيار الانضواء تحت مظلة الطائفية وأحزاب الأسر.
في 2019، ومع المواقف المتقدمة التي ( احترمتها) للحزب ، تحادثت مع أحد قياداته عن تحالف بينهم والإسلاميين للعبور بالبلاد من الفوضى التي اتفقنا أننا نراها مقبله ، تنهّد (الرفيق) الحكيم ، ثم قال لي صعب ناسنا يمشوا للخطوة فما زالت هناك مرارات ! وانت ما تخافي على البلد ، البلد دي محروسة بالأولياء الصالحين وبالقبب المنتشرة فيها دي ، انا معوّل على ديل اكتر من الحييين !! اندهشت !! لكني وجدتني اسأله : يعني ان شيوعي كيف !! مش بتبالغ !! يعني كيف تعوّل على القبب ياخ …ضحك قال والله نحن مش كفار …نحن أبناء ثقافتنا نعتز بها.
ليت العقلاء الذين يملكون فضيلة التعالي على الذات يتقدمون لبناء حلف عاقل ووطني وعملي لأجل الوطن لأجل السودان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.