متابعة:الرؤية نيوز
في واحدة من أكثر مفاجآت الجولة السادسة من الدوري الإنجليزي الممتاز، تلقى ليفربول حامل اللقب أول خسارة له هذا الموسم، وجاءت على يد كريستال بالاس بنتيجة 2-1 في لقاء أقيم على ملعب “سيلهورست بارك”. المباراة أعادت إلى الأذهان مواجهة درع المجتمع التي جمعت الفريقين في أغسطس الماضي، حين انتصر بالاس بركلات الترجيح. وعلى الرغم من إدراك الإيطالي فيديريكو كييزا للتعادل في الدقيقة 87، فإن البديل إيدي نكيتياه خطف الفوز لأصحاب الأرض في الدقيقة السابعة من الوقت بدل الضائع، ليمنح فريقه أول انتصار على ليفربول بين جماهيره منذ نوفمبر 2014.
بداية مرتبكة
ليفربول دخل اللقاء بشكل متواضع، حيث استقبل هدفاً مبكراً في الدقيقة التاسعة بعد ركلة ركنية أخفق السويدي ألكسندر إيزاك في التعامل معها، لتصل إلى السنغالي إسماعيلا سار الذي أودعها الشباك. الفريق الأحمر اندفع بحثاً عن التعادل، لكنه كاد أن يتلقى أهدافاً إضافية لولا تألق الحارس البرازيلي أليسون بيكر، الذي تصدى لانفرادات خطيرة، إلى جانب تدخل القائم في اللحظات الأخيرة من الشوط الأول ليمنع هدفاً ثانياً من تسديدة الفرنسي جان-فيليب ماتيتا.
نهاية درامية
في الشوط الثاني، واصل ليفربول ضغطه الهجومي، بينما حافظ بالاس على خطورته في الهجمات المرتدة. المدرب آرني سلوت دفع بكورتيس جونز ثم كييزا، الذي استغل خطأ دفاعياً وأدرك التعادل في الدقيقة 87. لكن فرحة ليفربول لم تدم طويلاً، إذ نجح نكيتياه في تسجيل هدف الفوز الثالث لكريستال بالاس هذا الموسم، بعد رأسية من مارك غويهي في الدقيقة 97، ليؤكد تفوق أصحاب الأرض في اللحظات الحاسمة.
على ملعب الاتحاد، استعاد مانشستر سيتي توازنه بعد خسارتين أمام توتنهام وبرايتون، وحقق فوزاً كبيراً على بيرنلي بنتيجة 5-1، في مباراة شهدت تألق النرويجي إيرلينغ هالاند الذي سجل هدفين. البداية جاءت عبر هدف عكسي من المدافع الفرنسي ماكسيم إستيف في الدقيقة 12، قبل أن يرد بيرنلي بهدف مشابه بعد أن تحولت تسديدة جايدون أنتوني من البرتغالي روبن دياز إلى الشباك في الدقيقة 38. النتيجة بقيت متعادلة حتى الدقيقة 61، حين سجل ماتيوس نونيز هدفاً رائعاً من تمريرة رأسية لهالاند، قبل أن يضيف إستيف هدفاً عكسياً ثانياً في الدقيقة 65، ليصبح سادس لاعب في تاريخ البريميرليغ يسجل هدفين في مرمى فريقه في مباراة واحدة.
هالاند يحسم
هالاند أنهى المباراة بثنائية متأخرة، الأولى في الدقيقة 90 بعد تمريرة من جيريمي دوكو، والثانية في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع، مستفيداً من سوء تفاهم بين إستيف وزميله السويدي هيالمار إيكدال. بهذا الفوز، رفع سيتي رصيده إلى ثلاث انتصارات في الدوري وخمسة في ثماني مباريات بالمجمل، بينما وصل هالاند إلى 11 هدفاً هذا الموسم في جميع المسابقات، مؤكداً استعادته لكامل جاهزيته الهجومية.
سقوط مزدوج
تشيلسي ومانشستر يونايتد لم ينجحا في تفادي الهزيمة، حيث خسر الأول على ملعبه “ستامفورد بريدج” أمام برايتون بنتيجة 3-1، رغم تقدمه بهدف إنزو فرنانديز في الدقيقة 24. النقص العددي بعد طرد تريفوه شابولاه في الدقيقة 53 ساهم في انهيار الفريق، الذي استقبل هدفين في الوقت بدل الضائع عبر داني ويلبيك وماكسيم دي كويبر. أما مانشستر يونايتد، فقد سقط أمام برنتفورد بنتيجة 3-1، في مباراة شهدت تألق البرازيلي تياغو الذي سجل هدفين في أول 20 دقيقة، قبل أن يقلص بنيامين شيشكو الفارق في الدقيقة 26. برونو فرنانديز أهدر ركلة جزاء في الدقيقة 76، ليحسم ماتياس ينسن النتيجة بهدف ثالث في الدقيقة 95.
تعادل متأخر
في ختام اليوم، انتهت مواجهة ليدز يونايتد وبورنموث بالتعادل 2-2، بعد أن استقبل أصحاب الأرض هدفاً قاتلاً في الوقت بدل الضائع، ليكتفي الفريقان بتقاسم النقاط في مباراة شهدت تقلبات درامية حتى اللحظة الأخيرة. الجولة السادسة من البريميرليغ أعادت ترتيب المشهد التنافسي، وفتحت الباب أمام تغييرات محتملة في مراكز الصدارة والهبوط مع اقتراب نهاية الثلث الأول من الموسم.
