الوظيفة المجهولة.. ما فائدة الثقب الصغير بجوار منفذ الشحن في هاتفك؟
متابعة:الرؤية نيوز
قد يبدو للوهلة الأولى مجرد تفصيل غير مهم في تصميم هاتفك الذكي، ذلك الثقب الصغير بحجم رأس الدبوس الواقع بجوار منفذ الشحن، إلا أن خبراء التقنية يؤكدون أن له دورا محوريا يتجاوز الشكل الجمالي أو التهوية.
فبحسب تقرير نشره موقع SlashGear، فإن هذا الثقب ليس إلا ميكروفونا إضافيا، يُعرف بالميكروفون الثانوي أو المساعد، يشكل جزءا أساسيا من نظام الصوت في الهواتف الحديثة، ولم تعد الأجهزة الذكية تكتفي بميكروفون واحد كما كان الحال في الماضي، بل أصبحت تُزوّد بعدة ميكروفونات، لكل منها وظيفة محددة، من بينها التقاط الأصوات المحيطة مثل ضوضاء الرياح وأصوات الشوارع وأحاديث الخلفية.
وتُستخدم البيانات التي يجمعها هذا الميكروفون في تشغيل تقنيات إلغاء الضوضاء، إذ يعمل على مراقبة الأصوات غير المرغوبة في الخلفية أثناء المكالمات أو التسجيلات، بينما يركّز الميكروفون الرئيسي على التقاط صوت المستخدم، ومن خلال معالجة هذه البيانات، تقوم البرمجيات المدمجة في الهاتف بإزالة الضوضاء أو تقليلها، ما يتيح للطرف الآخر سماع الصوت بوضوح أكبر.
ويؤكد التقرير أن هذه التقنية أصبحت معيارا أساسيا في الهواتف متوسطة وعالية المواصفات، وحتى الأجهزة الأرخص ثمنا غالبا ما تحتوي على ميكروفون إضافي واحد على الأقل. ويرى الخبراء أن فهم وظيفة هذا المكون البسيط يوضح سبب تراجع أداء الصوت إذا تعرض للتلف أو الانسداد.
ويُرجع المصنعون اختيارهم لوضع الميكروفون في أسفل الهاتف بجانب منفذ الشحن إلى عدة أسباب، من بينها القرب من فم المستخدم أثناء المكالمات، ما يساعد على التقاط الصوت بشكل مباشر وواضح، بالإضافة إلى أن هذا الموضع يتيح تحسين جودة الصوت في تسجيل الفيديوهات ويمنح مساحة أفضل لمعالجة الأصوات المحيطية. كما أن ضيق المساحة داخل هيكل الهاتف يجعل الحافة السفلية خيارا عمليا يسهل الوصول إليه ولا يتعارض مع الكابلات أو اليد أثناء الاستخدام.
ويحذر الخبراء من التعامل الخاطئ مع هذا الثقب، إذ يظنه بعض المستخدمين فتحة درج شريحة الاتصال ويقومون بإدخال دبوس معدني فيه، ما قد يؤدي إلى تلف الميكروفون أو حتى حدوث قصر كهربائي داخلي. كما أن تراكم الغبار أو الأوساخ فيه قد يضعف أداء الصوت بشكل ملحوظ.
ولتجنب هذه المشكلات، ينصح الخبراء بتنظيف الفتحة بلطف باستخدام أعواد قطنية جافة أو فرشاة ناعمة أو نفخة هواء خفيفة، مع تجنب إدخال أي أدوات حادة أو معدنية. وفي حال استمرار ضعف الصوت رغم التنظيف، يُستحسن اللجوء إلى مراكز صيانة معتمدة.
ويشير التقرير إلى أن إهمال هذا الميكروفون قد لا يؤدي فقط إلى تراجع جودة الصوت في المكالمات أو المساعدات الصوتية، بل قد ينعكس أيضا على أداء الكاميرا في تسجيل الأصوات البيئية، فضلاً عن احتمالية فقدان ميزات مثل إلغاء الضوضاء أو التعرف على الصوت، وفي بعض الحالات، قد تصل كلفة الإصلاح إلى ما يفوق بكثير تكلفة أدوات العناية البسيطة.
البيان