الرؤية نيوز

مصر: خلاف بين سودانيين داخل صالون حلاقة في أكتوبر ينتهي بوفاة أحدهما

0 0

متابعة:الرؤية نيوز
في حادثة مؤسفة شهدتها مدينة السادس من أكتوبر، تطور خلاف بسيط حول أولوية الجلوس أمام مرآة داخل أحد صالونات الحلاقة إلى واقعة مأساوية، بعدما أقدم رجل خمسيني يحمل الجنسية السودانية على الاعتداء على شاب ثلاثيني من أبناء بلده، ما أدى إلى فقدانه الحياة في موقع الحادث. الواقعة وقعت في لحظات سريعة، وتحولت أجواء المكان من مشهد يومي معتاد إلى حالة من الذهول والارتباك بين الحاضرين.

بداية التوتر
الحادثة تعود إلى يوم الجمعة الماضي، حين دخل الشاب إلى صالون حلاقة صغير في أحد أحياء المدينة، بالتزامن تقريبًا مع وصول الرجل الآخر الذي يكبره بنحو عشرين عامًا. بدأ التوتر بينهما بكلمات متبادلة حول ترتيب الجلوس، قبل أن تتصاعد الأصوات داخل المكان وتتحول إلى مشادة كلامية، وسط محاولات من الزبائن والعاملين لاحتواء الموقف وتهدئة الأجواء.

تصعيد مفاجئ
لكن الأمور خرجت عن السيطرة، إذ فقد أحد الطرفين أعصابه واندفع نحو الآخر، مستخرجًا أداة حادة من بين ملابسه، ووجّه له ضربة مباشرة في منطقة الصدر. سقط الشاب أرضًا وسط حالة من الذهول، فيما سارع الموجودون لمحاولة تقديم المساعدة واستدعاء سيارة الإسعاف. وعلى الرغم من وصول الطاقم الطبي بعد دقائق، فإن الإصابة كانت بالغة، ولم يتمكن الفريق من إنقاذه.
عقب تأكيد الوفاة، تم نقل الجثمان إلى مشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة، التي باشرت التحقيقات في ملابسات الواقعة. المشهد داخل الصالون كان صادمًا للحاضرين، الذين لم يتوقعوا أن خلافًا عابرًا حول ترتيب الجلوس قد ينتهي بهذه الصورة المؤلمة، في واحدة من أكثر الحوادث إثارة للذهول في المنطقة خلال الفترة الأخيرة.

تحرك أمني سريع
المعتدي غادر المكان فور وقوع الحادث، لكن أجهزة الأمن تحركت بسرعة عقب تلقي البلاغ. قوة من قسم شرطة ثالث أكتوبر انتقلت إلى موقع الواقعة، وبدأت في جمع الإفادات من الشهود، سواء من الزبائن أو العاملين داخل الصالون. وتم الاستعانة بكاميرات المراقبة المحيطة بالموقع لتحديد هوية الشخص المتورط ورصد تحركاته بعد الحادث.

ضبط المعتدي
وبعد ساعات قليلة من الملاحقة، تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المشتبه به، حيث جرى اقتياده إلى قسم الشرطة، ويخضع حاليًا للتحقيقات الرسمية. السلطات تواصل جمع الأدلة واستكمال الإجراءات القانونية، في وقت لا تزال فيه أصداء الواقعة تلقي بظلالها على سكان المنطقة الذين فوجئوا بتحول لحظة يومية عادية إلى مأساة إنسانية غير متوقعة.

#الصورة تعبيرية

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.