انتكاسة..ضربة مدوية لبرشلونة قبل الكلاسيكو
متابعة:الرؤية نيوز
تعرض البرازيلي رافينيا دياز، نجم برشلونة، لانتكاسة أثناء عملية تعافيه من الإصابة، بحسب تقرير صحفي إسباني.
وبحسب صحيفة “سبورت” الكتالونية، فقد اتضح أن إصابة رافينيا في العضلة الخلفية كانت أقوى مما ظهرت عليه في البداية.
وأضافت الصحيفة، أن اللاعب شعر بعدم ارتياح أثناء محاولة العودة إلى أرض الملعب، وعاوده الشعور بالألم في منطقة العضلة الخلفية.
وكان من المفترض أن يعود للملاعب بشكل تدريجي بداية من الأسبوع الحالي، من خلال الحصول على دقائق في مباراتي جيرونا وأولمبياكوس، ولكنه تعرض لانتكاسة غير متوقعة.
ولفتت الصحيفة، إلى أن مشاركة رافينيا ضد ريال مدريد في الكلاسكيو بنهاية الشهر الحالي، أصبحت محل شك.
ويواصل الجناح البرازيلي حاليًا التدريب داخل صالة الألعاب الرياضية، ولم يشارك في المران الجماعي مع الفريق.
وشارك رافينيا منذ بداية الموسم الحالي في 7 مباريات وتمكن من تسجيل 3 أهداف وصناعة هدفين.
وكان رافينيا أكثر من مجرد جناح مساعد للبولندي روبرت ليفاندوفسكي في الموسم الماضي، إذ احتل المركز الثاني في قائمة هدافي الفريق بـ34 هدفًا خلف البولندي (42)، وتصدر قائمة صناع اللعب بـ23 تمريرة حاسمة متقدمًا على لامين يامال (21).
كما كان رافينيا أكثر اللاعبين مشاركة (4,661 دقيقة) وثاني أكثرهم ظهورًا في المباريات الرسمية (57 لقاءً منها 53 أساسيًا).
ولم يقتصر تألق رافينيا على المسابقات المحلية، بل تصدر قائمة هدافي دوري أبطال أوروبا بـ13 هدفًا بالتساوي مع سيرهو جيراسي (بوروسيا دورتموند)، ليحتل المركز الخامس في ترتيب الكرة الذهبية متفوقًا على كيليان مبابي (السابع)، وربما كان بإمكانه التقدم أكثر لولا تفوق إنتر على برشلونة في جوسيبي مياتزا، الذي حرمه من الوصول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا.
الفريق الكتالوني الذي قدم موسمًا استثنائيًا واقترب من حصد كل الألقاب في بداية حقبة فليك، اعتمد على أعمدة صلبة أبرزها قيادة إنييجو مارتينيز في الدفاع وذكاء بيدري في الوسط وتألق ليفاندوفسكي ويامال في الهجوم.
ومع ذلك، فإن الأداء المميز لبرشلونة لم يكن ليتحقق دون إسهامات رافينيا التي جعلته ركنًا أساسيًا في كتيبة فليك.
غياب الحدة والضغط العالي في مباراة إشبيلية كشف حاجة برشلونة إلى طاقة رافينيا وحماسه، حيث صرح المدافع الشاب باو كوبارسي: “الفرص تبدأ من الأعلى”، في إشارة إلى أهمية الضغط الهجومي، وهو ما غاب عن ليفاندوفسكي وراشفورد وفيران وأولمو في تلك المواجهة.
ومع استمرار غياب جافي حتى فبراير/شباط أو مارس/أذار، كان من المنتظر عودة فيرمين ورافينيا بعد التوقف الدولي، حيث يغطي لوبيز غياب أولمو المصاب، بينما كان يُنتظر أن يشكل رافينيا إضافة كبيرة في الجانب الهجومي وفي روح الفريق.
ويؤكد التقرير أن ثقة برشلونة في رافينيا مطلقة، بعد تمديد عقده في مايو/أيار الماضي حتى 2028، حيث سيبلغ عامه التاسع والعشرين في ديسمبر/كانون الأول المقبل، ويستعد للظهور في كأس العالم المقبلة مع منتخب البرازيل بمكانة أكبر اكتسبها من تألقه في كامب نو.
وفي غرفة ملابس دعا فليك إلى تنقيتها من الأنانية عقب التعادل مع رايو فاليكانو (1-1)، تبدو شخصية رافينيا القيادية ضرورية لبث روح الالتزام والتضحية بين اللاعبين.
ويثق فليك كثيرًا في قائده الرابع، الذي لا يتردد في مواجهة أي زميل مثلما كان يفعل إينيجو مارتينيز، لكن عليه أولًا أن يستعيد مستواه الحقيقي ليكون قادرًا على نقل طاقته الإيجابية إلى المجموعة بأكملها.
وهكذا، ينتظر برشلونة عودة رافينيا لما فيها من دفعة معنوية وفنية هائلة لبرشلونة في لحظة حرجة من الموسم، إذ يأمل فليك أن تكون انتفاضة نجمه البرازيلي بداية جديدة لإحياء روح الفريق قبل الصدام المرتقب مع ريال مدريد في كلاسيكو الأرض.
يذكر أن رافينيا ولد في بورتو أليجري عام 1996، وبدأ مسيرته الاحترافية في صفوف أفاي البرازيلي قبل أن يشق طريقه إلى أوروبا عبر نادي فيتوريا جيماريش البرتغالي، حيث لفت الأنظار بمهاراته وسرعته على الجناح.
وانتقل رافينيا بعدها إلى سبورتينج لشبونة، ثم إلى ليدز يونايتد الإنجليزي عام 2020، حيث أصبح أحد أبرز نجوم الفريق في الدوري الممتاز بفضل تمريراته الدقيقة وقدرته على الحسم أمام المرمى.
في صيف 2022، انضم رافينيا إلى برشلونة في صفقة كبيرة قُدرت بنحو 60 مليون يورو، ليحقق حلمه باللعب للنادي الكتالوني.
خلال موسمه الأول، ساهم رافينيا بأهداف وتمريرات حاسمة ساعدت برشلونة على التتويج بالدوري الإسباني، قبل أن يواصل تألقه تحت قيادة هانز فليك.
كما أصبح من العناصر الأساسية في المنتخب البرازيلي، حيث مثّل “السيليساو” في كأس العالم 2022، مؤكداً مكانته كأحد أبرز الأجنحة في كرة القدم الحديثة.