الرؤية نيوز

البرهان يشكّل لجنة سياسية للحوار وسط نفي لقاء تفاوضي لكباشي

0 1

متابعة:الرؤية نيوز
كشفت مصادر مطلعة عن تشكيل رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان لجنة سياسية بدأت فعليًا سلسلة لقاءات مع القوى السياسية الداعمة لمواقف الجيش، تمهيدًا لإطلاق عملية سياسية جديدة تهدف إلى إعادة ترتيب المشهد الوطني على أسس توافقية.
وفي سياق متصل، أفادت تقارير إعلامية بأن الفريق أول ركن شمس الدين كباشي، نائب القائد العام للقوات المسلحة، عقد لقاءً في بورتسودان مع عدد من ممثلي القوى المدنية، تناول فيه تطورات الأوضاع السياسية والإنسانية وسبل دفع الجهود نحو إنهاء الحرب واستعادة المسار السلمي.
لكن صحيفة الكرامة نقلت عن مصدر مطلع نفيًا لصحة ما نُشر بشأن إبلاغ كباشي ممثلي القوى المدنية بعزم الجيش الدخول في عملية تفاوضية جديدة، مؤكدًا أن كباشي لم يبحث أي مبادرة تفاوضية، وأن ما ورد لا يستند إلى وقائع أو مصادر موثوقة.
خطة البرهان: تفاوض أولًا ثم حوار سياسي
وبحسب مصادر لـ أفق جديد، فإن خطوة البرهان تأتي ضمن خطة أوسع للحوار التدريجي تشمل تحالفات مثل “صمود” و“تأسيس”، حيث نقل البرهان خلال لقائه الأخير في القاهرة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ومستشار الرئيس الأمريكي مسعد بولس، رؤية الحكومة السودانية التي تنص على أن المراحل الأولى يجب أن تبدأ بعملية تفاوض لوقف إطلاق النار، يليها بحث الترتيبات الأمنية ودمج الجيوش، ثم إطلاق عملية سياسية شاملة مع جميع القوى دون استثناء.
وتشير المصادر إلى أن النقاشات الجارية تشمل إجراءات تمهيدية مثل شطب البلاغات المفتوحة ضد قيادات سياسية ورفع القيود على استخراج الأوراق الثبوتية، في محاولة لتهيئة المناخ السياسي وبناء الثقة بين الأطراف.
تحالف صمود يطرح رؤية من ثلاثة مسارات
في المقابل، قدم تحالف صمود خلال لقائه مع فريق الوساطة المكوّن من الاتحاد الأفريقي، الإيقاد، الأمم المتحدة، والجامعة العربية، رؤية من ثلاثة مسارات:
المسار الإنساني
وقف إطلاق النار

الحوار السياسي لمعالجة جذور الأزمة

ودعا التحالف إلى هدنة إنسانية شاملة، وتوصيل المساعدات، وإطلاق سراح الأسرى، وإلغاء القوانين المنتهكة لحقوق الإنسان.
الدعم السريع يحذر من “التفاف خطير”
من جهته، اعتبر الباشا طبيق، مستشار قائد قوات الدعم السريع، أن دعوة الوساطة الدولية إلى حوار سياسي قبل وقف إطلاق النار تمثل محاولة التفاف خطيرة على بيان الرباعية الدولية، محذرًا من أن هذا المسار يسعى إلى شرعنة واقع السلاح وتجاوز قضايا العدالة والانتقال المدني.
وأشار طبيق إلى أن هذه الدعوات مدفوعة بضغط من دول إقليمية داعمة للجيش وكتائب الحركة الإسلامية الجهادية، بهدف فرض تسوية تُبقي على شبكات النفوذ القديمة وتُفشل أي جهد دولي جاد لإنهاء الحرب.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.