الرؤية نيوز

الحكومة السودانية تتمسك بخارطة طريق تنتهي بانتخابات

0 0

متابعة:الرؤية نيوز
في ظل تصاعد الانتهاكات الميدانية وتزايد الضغوط الدولية، دعا السفير السوداني لدى الولايات المتحدة إلى اتخاذ إجراءات حاسمة ضد قوات الدعم السريع، مطالبًا بتصنيفها كمنظمة إرهابية دولية، في وقت تواصل فيه الحكومة السودانية الترويج لخارطة طريق سياسية تنتهي بانتخابات عامة تحت رقابة دولية.

خارطة الطريق
أكد السفير السوداني لدى واشنطن، محمد عبد الله إدريس، أن الحكومة السودانية ملتزمة بتنفيذ خارطة الطريق التي أعلنتها في وقت سابق، والتي تهدف إلى إنهاء الحرب عبر مسار سياسي يتوج بإجراء انتخابات حرة تحت رقابة دولية. وأوضح أن هذه الخارطة تمثل رؤية وطنية شاملة لاستعادة الاستقرار واستكمال مهام الانتقال، مشيرًا إلى أن الشعب السوداني سيكون صاحب القرار النهائي في اختيار قيادته عبر صناديق الاقتراع. ودعا إدريس المجتمع الدولي إلى دعم جهود الحكومة التي يقودها الدكتور كامل إدريس، من أجل إنجاح هذه المبادرة السياسية التي أُعلن عنها في فبراير الماضي، وتضمنت إطلاق حوار وطني واستئناف العملية السياسية.

مؤتمر صحفي
في تنوير صحفي عقده يوم السبت بالعاصمة الأمريكية واشنطن، قدّم السفير محمد عبد الله إدريس شرحًا مفصلًا حول جهود الحكومة السودانية لإنهاء ما وصفه بـ”خطر المليشيا”، في إشارة إلى قوات الدعم السريع. وطالب إدريس المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف إمدادات السلاح إلى هذه القوات، ومحاسبة الجهات الإقليمية التي تساهم في تأجيج الصراع. وأشار إلى أن الحكومة السودانية تعتبر الدعم السريع تهديدًا مباشرًا للأمن الوطني، وتعمل على تعبئة الجهود الدولية لعزلها دبلوماسيًا وميدانيًا، في إطار مساعيها لإعادة فرض سيادة الدولة على كامل أراضيها.

انتهاكات الفاشر
خلال المؤتمر ذاته، استعرض السفير السوداني لدى واشنطن حجم الانتهاكات التي ارتكبتها قوات الدعم السريع في مدينة الفاشر، واصفًا ما يجري هناك بأنه “إبادة جماعية”. ودعا حكومة الولايات المتحدة إلى تصنيف هذه القوات كمنظمة إرهابية دولية، مشددًا على ضرورة محاسبتها على الجرائم التي ارتكبتها بحق المدنيين منذ عام 2023. كما طالب إدريس وسائل الإعلام الأمريكية بتكثيف تغطيتها للأحداث الجارية في الفاشر، بهدف لفت انتباه المجتمع الدولي إلى حجم الكارثة الإنسانية التي تتفاقم في الإقليم، نتيجة ما وصفه بـ”الجرائم الممنهجة” التي تنفذها المليشيا بحق السكان.

مساران متوازيان
تأتي خارطة الطريق التي تتمسك بها الحكومة السودانية في وقت تواصل فيه الآلية الرباعية الدولية جهودها لفرض هدنة إنسانية تمتد لثلاثة أشهر، تمهيدًا لوقف دائم لإطلاق النار وإطلاق عملية انتقالية سياسية تنتهي خلال تسعة أشهر بتشكيل حكومة مدنية. وتضم الآلية الرباعية كلًا من الولايات المتحدة، المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة، وجمهورية مصر العربية، وقد طرحت رؤيتها كمسار دولي لإنهاء الحرب في السودان. وتعمل الحكومة السودانية بالتوازي مع هذه المبادرة، في محاولة لتثبيت رؤيتها الوطنية كخيار داخلي لإنهاء النزاع.

موقف أمريكي
من جانبه، أكد مسعد بولس، مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون أفريقيا والشرق الأوسط، أن خارطة الطريق التي طرحتها الآلية الرباعية تمثل فرصة حقيقية لإنهاء واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم. وشدد بولس على أن القرار النهائي بوقف الحرب واستعادة السلام في السودان يجب أن يكون بيد السودانيين أنفسهم، مؤكدًا أن المجتمع الدولي مستعد لدعم أي مسار يفضي إلى إنهاء القتال وتأسيس نظام سياسي مدني شامل. وتأتي هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية لتكثيف الضغط على الأطراف المتحاربة، بهدف وقف التصعيد العسكري وفتح المجال أمام الحلول السياسية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.