الرؤية نيوز

عثمان ميرغني يكشف ما لم يُقال

0 3

عثمان ميرغني يفتح ملف المؤتمر الوطني في لحظة مفصلية من تاريخ السودان السياسي

في حلقة جديدة بثتها قناة البلد رصدها اخبار السودان، تناول الكاتب الصحفي السوداني عثمان ميرغني قضية المؤتمر الوطني من زاوية غير تقليدية، متسائلًا عن موقعه في المشهد السوداني يوم القيامة السياسية، في إشارة إلى لحظة المحاسبة التاريخية التي يترقبها الشارع السوداني بعد سنوات من الحكم والانهيار.

قراءة نقدية

في حديثه عبر قناة البلد، قدّم عثمان ميرغني قراءة نقدية لمسار حزب المؤتمر الوطني، متناولًا مآلاته بعد سقوط النظام الذي كان يقوده، وموقعه من المحاسبة السياسية التي يطالب بها السودانيون منذ اندلاع الثورة. وطرح ميرغني تساؤلات حول كيفية تعامل الحزب مع لحظة الحقيقة، وما إذا كان قد بدأ في مراجعة مواقفه أو إعادة تقييم دوره في الحياة السياسية السودانية. وأشار إلى أن المؤتمر الوطني، رغم خروجه من السلطة، لا يزال حاضرًا في الذاكرة الجمعية، ويواجه تحديات تتعلق بالمساءلة والعدالة الانتقالية.

معلومات عن السودان

سؤال المحاسبة

سلّط ميرغني الضوء على ما وصفه بـ”يوم القيامة السياسي”، وهو المصطلح الذي استخدمه للإشارة إلى لحظة المحاسبة التي تنتظر رموز النظام السابق، وعلى رأسهم قيادات المؤتمر الوطني. وتناول في حديثه كيف أن الحزب، الذي حكم السودان لثلاثة عقود، لم يقدّم حتى الآن مراجعة علنية لأخطائه، ولم يعلن موقفًا واضحًا من الجرائم والانتهاكات التي ارتُكبت خلال فترة حكمه. وأكد أن هذه اللحظة لا تتعلق فقط بالعدالة، بل بإعادة بناء الثقة بين الدولة والمجتمع، وهو ما يتطلب موقفًا صريحًا من الحزب تجاه ماضيه السياسي.

دور الإعلام

أشار ميرغني إلى أهمية الإعلام في كشف الحقائق وتوثيق المرحلة، مؤكدًا أن المنصات الإعلامية المستقلة، مثل قناة البلد، تلعب دورًا محوريًا في فتح الملفات المغلقة، وإعادة طرح الأسئلة التي يتجنبها الفاعلون السياسيون. واعتبر أن الحديث عن المؤتمر الوطني في هذا التوقيت ليس استهدافًا، بل محاولة لفهم كيف يمكن للسودان أن يتجاوز ماضيه ويؤسس لمرحلة جديدة قائمة على الشفافية والمحاسبة. وأوضح أن الإعلام يجب أن يكون أداة للوعي، لا مجرد وسيلة لنقل الأخبار، خاصة في ظل التحولات العميقة التي تمر بها البلاد.

لحظة مفصلية

اختتم عثمان ميرغني حديثه بالتأكيد على أن السودان يعيش لحظة مفصلية في تاريخه، تتطلب من جميع القوى السياسية، بما فيها المؤتمر الوطني، أن تواجه الحقيقة بشجاعة. وأكد أن المحاسبة ليست انتقامًا، بل ضرورة لبناء مستقبل سياسي مستقر، وأن تجاهل هذه اللحظة سيؤدي إلى إعادة إنتاج الأزمات. ودعا إلى حوار وطني شامل يضع كل الملفات على الطاولة، ويمنح الشعب السوداني فرصة لرؤية واضحة لمستقبل البلاد، بعيدًا عن التلاعب السياسي أو الإنكار التاريخي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.