متابعة:الرؤية نيوز
أعادت مجموعة “محامو الطوارئ” تسليط الضوء على الأوضاع المروعة داخل سجن “دقريس” بمدينة نيالا، وذلك بعد الإعلان أمس الثلاثاء عن وفاة معتقلين بسبب الجوع وسوء المعاملة ونقص الرعاية الصحية داخل ما يُعرف رسمياً بـ “مدينة الخير الإصلاحية”.
سجن “دقريس” المرعب: أبو غريب وصيدنايا السودان
اكتسب سجن دقريس سمعته المرعبة بعد سيطرة مليشيا الدعم السريع عليه، حيث بدأ ينافس في سوء السيرة سجوناً سيئة السمعة عالمياً مثل “أبو غريب” في العراق و”صيدنايا” في سوريا.
قصة السجن وتحوله إلى معتقل للمليشيا:
الموقع والإنشاء: يقع سجن دقريس على بعد 25 كيلومتراً غرب مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور. أُنشئ قبل تسع سنوات باسم “مدينة الخير الإصلاحية” على مساحة 2000 متر بواسطة الإدارة العامة للسجون والإصلاح.
التحول: كان السجن يستخدم كمركز احتجاز رسمي تحت إدارة حكومية محدودة. لكن مع اندلاع الحرب وتصاعد نفوذ مليشيا الدعم السريع، تم تحويله إلى سجن دقريس (نسبةً لبلدة دقريس)، واستُغل لاحتجاز معتقلين بتهم سياسية وأمنية.
السمعة المرعبة: بدأت تقارير عدة تتوالى عن سوء المعاملة، والتعذيب، والتجويع، والوفاة داخل السجن، مما جعله سجنًا مرعبًا يثير قلق المجتمع المحلي والدولي.
ظروف اعتقال كارثية وانتهاكات منهجية:
الاكتظاظ المفرط: ذكر معتقل سابق أن الزنزانة المخصصة أصلاً لشخص واحد (مساحتها متر في مترين) تتعمد المليشيا إدخال خمسة أشخاص فيها.
أعداد المعتقلين: يضم السجن حوالي ثلاثة آلاف معتقل، بينهم أسرى من الجيش السوداني والقوات المشتركة، ومدنيون، وعناصر من مليشيا الدعم السريع نفسها.
حالات الوفاة: توفى على الأقل شخصان داخل السجن خلال الشهر الماضي نتيجة سوء المعاملة، ونقص الرعاية الصحية للمصابين بأمراض مزمنة. وتم توثيق حالات وفاة أخرى بسبب التعذيب ونقص الغذاء.
منع الرعاية: يتم حرمان المعتقلين من الأدوية والعلاج، خاصة لمرضى السكري وضغط الدم.
حرمان من التواصل: يُمنع الاتصال بالعالم الخارجي، وتُفرض قيود صارمة على زيارات العائلات.
أحداث عنيفة: في يونيو الماضي، وقعت اشتباكات عنيفة بعد اقتحام مجموعة تابعة للقيادي المعتقل اللواء عصام فضيل السجن بالقوة، ما أدى إلى هروب عدد كبير من المساجين.
ملخص الانتهاكات التي ترسم صورة مروعة عن المليشيا الإرهابية:
التعذيب الجسدي والنفسي القاسي المؤدي للوفاة.
الحرمان المتعمد من الأدوية والعلاج.
نقص الغذاء والاحتياجات الأساسية.
الاحتجاز في ظروف غير إنسانية واكتظاظ شديد.
استخدام السجن لتنفيذ اعتقالات سياسية وحبس نشطاء.
