الرؤية نيوز

د نافع علي نافع يُبكي الحاضرين في مؤتمر إتحاد الأمة الإسلامية بالعاصمة التركية أنقرة

0 0

الجرح الظافر …!
ـ قضية السودان وحـ ربه الضروس ، تتربع في كل مكان ، جـ رائم المليـ شيا المتمـ ردة في الفاشر و بارا و المدن الاخري ، صدمت الضمير الإنساني ، يتلهف الناس من كل صنف ولون وملة ، لسماع أخبار بلدنا و مرويات مأساتها ، وتفاصيل الكـ ـارثة ، وكلهم همٌ و غمٌ و إكتراب.
بالأمس كنا في المؤتمر القومي العربي في لبنان ، واليوم 14 نوفمبر 2025م ، شهد مؤتمر( إتحاد الامة الإسلامية ) المنعقد في العاصمة التركية ( انقرة) لساعات طويلة في جلستين متتابعتين ، إنكباباً و إهتماماً من الفعاليات السياسية والفكرية من بلدان العالم الإسلامي وقد هالهم ما يجري في السودان ، تداعي الجسد الواحد بالحمي والسهر ، فيما تنطلق في تركيا حملة ضخمة أطلقتها المنظمات الإنسانية وجمعيات العمل الطوعي ، لتقديم العون والمساعدة لضـ حايا الحـ رب في السودان خاصة الفاشر ومدن السودان المكلومات مع النواح ، النازفات من الجراح.
السودان في المخيلة الإسلامية لمسلمي تركيا وآسيا الوسطي ,و البلقان ودول حوض البحر الأسود ، و العرب من الشام والعراق والخليج والمغرب العربي و مسلمي الشرق الأقصي، ليس بلداً باهت الحضور ، ولا غفلاً من الذكر ، عزيز بعزة أهله ، شاخص بتاريخ العريق ، وإنسانه المشهور والمزدان بالمكرمات، هم يعلمون ما السودان ..؟
يعرفونه فألمهم مصابه ، خبروه فأحزنهم خرابه …
محنة الحـ رب وذيولها وظلالها ، أخذت بلباب الإهتمام وصارت في الصدارة ، المشردون في الفلوات النائية ، الهائمون علي وجههم بلا أمل ولا عودة أو إياب ، صور الجـ وعي في مفرزة الجـ وع ، الذارفون دموعهم السائلة كما دمـ ـاءهم المسفـ وحة ، فالدـ م هريق بلا نهاية ، وكل العالم شاهد بنادق المليـ شاويين القـ تلة تتسلل عبر الفجر الشاحب كل يومٍ تكرع من دـ م المساكين… الحائرين …التهائين في بِيد الإرتعاب الجنوني الراعش .. ووراءهم بِيدٌ أخري للضياع و الزماع.
خلال هذا المؤتمر للعالم الإسلامي، والأمة التي تجاوز تعدادها الملياري مسلم ، غرست القضية والمأساة السودانية أوتاد خيمتها في الواجهة ، صامتة كقطعةٍ من رخام ، باكية كنبع سخي ، تنوء بثقل قلبٍ مكسورٍ مفطور.
تحدثنا في المؤتمر ، د. نافع على نافع وكاتب هذه الأسطر ، و جموع المشاركين تنصت وتدمع ، لا شيء يعدل الأسي عندما تجثم فوق الجميع شهقة الموت ، وفواجع القتـ ل ، ولوثة الجنون والطاعون الأسود العابر للحدود الذي حول بلادنا إلى رماد.
الأمة المحطمة الفؤاد ، في فلسـ طين والسودان واليمن وليبيا ولبنان وسوريا وكشمير في غابات ماينمار وبلدان أفريقية تعربد فيها رائحة المـ وتى ودخان أقبية المذابـ ح ، الأمة المهيضة الجناح قد تنهض وحتماً ستنهض والرهان علي مفكريها وقادة تنظـ يماتها الطامحة نحو الوحدة ، ها هي تجد في السودان جـ رحاً جديداً في جسدها المثخن بالجراح.
ينبثق الآن ضوء … مواقف تتغير تجاه ما يجري في السودان ، تركيا تتعاهد وتتقدم ومعها دول عربية وإسلامية ، ومبادرات جادة في الطريق ، من أجل السودان وأهله ولإنقاذه من جائحة التفتيت والتقطـ يع والتهشيم والخراب … لن يمكث التمرد في أرض السودان ، فالأبواب موصدة والنار موقدة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.