الرؤية نيوز

إجماع سياسي سوداني بتدخل ترامب لوقف الحرب

0 0

متابعة:الرؤية نيوز
رحبت قوى وتحالفات سياسية سودانية بتصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن توليه شخصياً متابعة ملف وقف الحرب في السودان، استجابةً لطلب مباشر من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، واعتبرتها تطوراً إيجابياً يعزز جهود إنهاء الصراع وإعادة الاستقرار إلى البلاد.
وفي بيان رسمي، ثمّن تحالف “صمود” إعلان ترامب، واعتبره دفعة قوية لمسار الرباعية الدولية، مشيراً إلى أن التقدم نحو السلام لن يكتمل دون مواجهة القوى التي تسعى لإطالة أمد الحرب، وعلى رأسها الحركة الإسلامية، بحسب ما ورد في البيان.
وفي السياق قال القيادي بالكتلة الديمقراطية مبارك أردول إن تصريحات ترامب الداعية إلى وقف الحرب في السودان ووضع حد لمعاناة السودانيين، شكلت دفعة معنوية وسياسة كبيرة لكل الأطراف المنخرطة في المسارين الأمني والسياسي، الأمر الذي يسهم في تهيئة الطريق أمام حلول حقيقية ومستدامة.
وأشاد أردول في تدوينة على فيسبوك بالدور المحوري الذي يقوم به ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في دعم الجهود السلمية ودفع مسارات الحل لإنهاء الأزمة
من جانبه، أعرب حزب المؤتمر السوداني عن ترحيبه بالموقف الأميركي، ودعا الناطق باسم الحزب، نور الدين بابكر، الأطراف المتحاربة إلى التجاوب مع المبادرات المطروحة، وتحكيم صوت العقل والانخراط في مفاوضات جادة تنهي الصراع وتعيد الاستقرار.
وفي السياق ذاته، أعلن حزب الأمة القومي دعمه لتحرك الرئيس الأميركي، مؤكداً في بيان له أهمية التنفيذ الكامل لبيان الرباعية الدولية، باعتباره خريطة طريق شاملة تبدأ بوقف فوري لإطلاق النار، وفتح الممرات الآمنة، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، وصولاً إلى عملية سياسية عادلة تُفضي إلى توافق وطني شامل.
بدوره، اعتبر رئيس الهيئة السياسية للتجمع الاتحادي، الأستاذ عز العرب حمد النيل، أن تولي ترامب ملف السودان يمثل دعماً كبيراً لجهود الرباعية، لا سيما أن الولايات المتحدة والسعودية طرفان رئيسيان فيها، ما يعزز فرص التوصل إلى هدنة إنسانية تمهد لوقف إطلاق النار.
وفي السياق ذاته، عبّر رئيس الوزراء، البروفيسور كامل إدريس، عن شكره للمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة على جهودهما المستمرة منذ اندلاع الحرب، مؤكداً استعداد الحكومة التام للانخراط الجاد في مسار السلام من أجل تحقيق الأمن والاستقرار والرفاهية للشعب السوداني.
من جهته، رحب وزير شؤون مجلس الوزراء بحكومة تأسيس التابعة لمليشيا الدعم السريع، إبراهيم الميرغني، بتصريحات ترامب، معتبراً أن هذا الموقف يعزز فرص إنهاء النزاع عبر التعاون مع دول الرباعية: السعودية، الإمارات، ومصر. وأكد أن المبادرة الرباعية تشدد على ضرورة استبعاد الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني والمجموعات المتطرفة من أي عملية سياسية تحدد مستقبل السودان، مشيراً إلى أن هذا التوجه يمهد لتسوية عادلة وشاملة.
كما توجه الميرغني بالشكر إلى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على إدراج الأزمة السودانية ضمن أجندة المباحثات السعودية – الأميركية، معتبراً ذلك خطوة مهمة لدفع الجهود الدولية نحو إنهاء الحرب.

وفي سياق أخير أعربت الحركة الإسلامية السودانية عن تقديرها البالغ للموقف النبيل لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي عهد المملكة العربية السعودية، تجاه الأزمة السودانية، ووصفت تحركه بأنه “مسعى حميد ومبارك” يعكس روح القيادة المسؤولة والنخوة الأصيلة في أرض الحرمين الشريفين.

وفي بيان رسمي، ثمّنت الحركة الإسلامية السودانية حرص ولي العهد على إيصال صوت الحق وكشف الحقائق، ودعمه للشعب السوداني الذي يعاني من تداعيات الحرب والتهجير بفعل مليشيات خارجة عن القانون، مؤكدة أن هذا الموقف يعكس التزاماً أخلاقياً وإنسانياً تجاه السودان وشعبه في ظل صمت دولي محبط وعجز عن اتخاذ خطوات حاسمة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.