متابعة:الرؤية نيوز
قالت مصر والولايات المتحدة، الثلاثاء، إنهما ترفضان أي محاولات ترمي إلى تقسيم السودان، وأكدتا ضرورة التوصل إلى وقف شامل ودائم لإطلاق النار وتهيئة الظروف لإطلاق عملية سياسية جامعة تلبي تطلعات الشعب السوداني في الأمن والاستقرار والتنمية.
وأجرى وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مباحثات هاتفية مع مسعد بولس، كبير مستشاري الرئيس الأميركي للشؤون العربية والأفريقية، في إطار التنسيق والتشاور المستمر بين القاهرة وواشنطن، حيث تنشطان في الآلية الرباعية التي تضم إلى جانبهما كلًا من المملكة العربية السعودية والإمارات.
وقالت الخارجية المصرية في بيان إن “الجانبين أكدا على أهمية دعم وحدة السودان وسلامة أراضيه والتنسيق المستمر في إطار الرباعية الدولية”، مؤكدين الرفض الكامل لأي محاولات تستهدف تقسيم البلاد أو الإضرار باستقرارها.
وجدد عبد العاطي تأكيد دعم مصر الكامل للمؤسسات الوطنية السودانية، مشددًا على ضرورة إطلاق مسار إنساني فعّال يضمن وصول المساعدات دون عوائق، بالتوازي مع زيادة الدعم الإغاثي وتعزيز التعاون مع الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والوكالات الإغاثية.
وأشار إلى أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لدعم وقف شامل لإطلاق النار وتهيئة الظروف لإطلاق عملية سياسية جامعة تلبي تطلعات الشعب السوداني في الأمن والاستقرار والتنمية، والدفع نحو وقف دائم وشامل لإطلاق النار بما يضمن حماية وحدة الدولة السودانية ومؤسساتها الوطنية.
وتأتي المباحثات المصرية والأميركية بشأن السودان بعد يوم واحد من زيارة رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان إلى المملكة العربية السعودية، وهي الزيارة التي تزامنت مع وجود مبعوث الرئيس الأميركي للشؤون العربية والأفريقية في الرياض، حيث أجرى مباحثات مع مسؤولين سعوديين حول تطورات الأوضاع في السودان، وذلك في إطار جهود الآلية الرباعية الرامية إلى التوصل لهدنة إنسانية لمدة ثلاثة أشهر بما يتيح إيصال المساعدات الإنسانية إلى المتضررين من النزاع ضمن خارطة طريق تتبناها، تضمنت عددًا من البنود.
