متابعة:الرؤية نيوز
كشفت الزميلة سهير عبد الرحيم عن معلوماتٍ مهمة تتعلق بالوفد الذي سيضطلع بجولة تفاوض مرتقبة مع دولة الإمارات، خلال زيارة مرتقبة للولايات المتحدة الأمريكية، وقالت إن الوفد بقيادة حسين الحفيان، بوصفه كبير المفاوضين، وسوف يضم الوفد كامل إدريس رئيس الوزراء المُعين، إلى جانب الجعيفري، بطبيعة الحال.
في تقديري هذه الجولة ستكلف السودان خسائر فادحة، لا بسبب تعقيد الملف وحده، وإنما بسبب طبيعة تشكيل الوفد الهزيل، وهو لا يرقى إلى مستوى معركة تفاوضية بهذه الحساسية والخطورة. فحسين الحفيان، ليس لديه صفة اعتبارية، كما يفتقر إلى أي تجربة سياسية أو دبلوماسية معتبرة، ولا يمتلك الحد الأدنى من أدوات التفاوض أو الإلمام بأسراره وتعقيداته، وهو ذات القصور الذي ينسحب – للأسف – على رئيسه كامل إدريس، وذلك في مواجهة دولة تُتقن اللعب على حواف المصالح، وتعرف نقاط ضعف خصمها، وكيف تتلاعب به، وهو ما من شأنه إضعاف الموقف التفاوضي، وتحويل القضية الوطنية إلى ملف قابل للمساومة.
الأجدر، والأكثر اتساقاً مع طبيعة المرحلة، أن يُعاد تشكيل الوفد على أسس مهنية وسيادية صارمة، وأن يقوده مدير المخابرات العامة، الفريق أول أحمد إبراهيم مفضل، مع عضوية وكيل وزارة الخارجية والتعاون الدولي السفير معاوية عثمان ومندوب السودان في الأمم المتحدة السفير الحارث إدريس، والدكتور جبريل إبراهيم، والبروفسور محمد حسين أبو صالح، وذلك بعد إجراء حصر دقيق للخسائر الاقتصادية، وتوثيق شامل للأضرار التي لحقت بالشعب السوداني جراء هجمات المليشيا، وتقديمها، مع عرض الأدلة التي تؤكد ضلوع الدويلة في هذه الحرب. فمثل هذه الملفات، ذات الطبيعة الأمنية والاقتصادية المعقدة، لا يجوز مطلقاً تركها في يد مجموعة كشفت – عملياً – عن مواضع الضعف في بنية الدولة، وبددت ما تبقى من هيبة القرار السيادي كما رأينا في زيارة المملكة وزيارة إريتريا.
عزمي عبد الرازق
