الرؤية نيوز

مناظرة مرتقبة بين مدير التأمين الصحي ووالي شمال كردفان

0

الأبيض:آدم أبوعاقلة

دعا المدير التنفيذي للتأمين الصحي بولاية شمال كردفان إبراهيم فضل السيد الأنصاري جماهير الولاية لحضور المناظرة المرتقبة بينه ووالي الولاية خالد مصطفى السبت القادم بميدان الحرية لتقييم أدائه في التأمين الصحي وكشف أسباب الخلاف بينه ووالي الولاية الذى إستمر لأكثر من عشرة أشهر وكان له أثره الواضح في الأداء بالتأمين الصحي، جاء ذلك من خلال وقائع المنبرة الإعلامي الثاني بمباني التأمين الصحي بحي الدرجة بالأبيض.

وكانت أهم أجندة المنبر عرض تقرير الأداء للنصف الثاني من العام الجاري فضلا عن توضيح ملابسات الدواء المنتهي الصلاحية الذي صادرته سلطات شرطة مكافحة التهريب من إحدي مخازين التأمين الصحي الطرفية المخصصة لتجميع الدواء المنتهي الصلاحية من صيدليات التأمين المنتشرة بعاصمة الولاية والمحليات تهيئة لإبادته، وأكد الأنصاري أن الأدوية التي تمت مصادرتها بعضها منتهي الصلاحية منذ العام 2014م وأن آخر أبادة قام بها التأمين كانت في العام 2005م.

وعن مصادرة الدواء وأوضح الأنصاري أن قوة من شرطة مكافحة التهريب حضرة إلى مقر الإدارة التنفيذية وطلبت مفاتيح مخزن الدواء منتهي الصلاحية ورفضت حضور مندوب التأمين لجرد الدواء وتسلمه لهم مؤكدا أنهم حتى الآن لم يتسلموا مستند من شرطة المكافحة يوضح أصناف وكميات الدواء الذي تمت مصادرته، وأضاف فضل السيد: والمزعج أكثر أن الدواء وضح في منطقة مكشوفة بباحة الجمارك وأنه قابلا للإضافة والتسريب.

وكانت قوات المكافحة قد إحتفلت الأحد الماضي بإدارة الجمارك بضبط أدوية منتهية الصلاحية تتبع للتأمين الصحي شرف الإحتفال والي الولاية خالد مصطفى ومدير عام وزارة الصحة بدرالدين كرشوم وتبرع الوالي بمبلغ مليار جنيه مكافئة للقوة التي حققت الإنجاز وشكل لجنة للتحقيق برئاسة مدير عام الصحة.

وتؤكد متابعات (الرؤية) أن الخلاف بين الوالي ومدير التأمين الصحي بدأ منذ أواخر ديسمبر من العام الماضي وأن سلطات الوالى على التأمين إشرافية أقصى مداها تقديم توصية للمدير العام للتأمين الصحي للتفضل بالإقالة وتفيد المتابعات أن الوالي فعلا أوصى أكثر من مرة لإقالة مدير التأمين بالولاية ولكن الجهات العليا تعنتت، وتم الضغط على المدير بإنهاء إنتدابه من الصحة، وبعدها تم حجز عربته الإتحادية بواسطة أمانة الحكومة.

ومن الخلافات التي شهدها الطرفان توزيع ثيران الأضحية التى أرسلها وزير الرعاية الإجتماعية الإتحادي للولاية، وكانت قصة الدواء المنتهي الصلاحية آخر محطات الخلافات بين الطرفين..وبالتأكيد ضحية هذا الصراع هو إنسان الولاية الغلوب على أمره الذي (أعياه) المرض والبحث عن الدواء..وتفيد المتابعات أيضا أن أكثر من (60578) أسرة بالولاية فقدت حظها من بطاقات الدعم الإجتماعي الإتحادي بسبب هذا الصراع.

ومن خلال وقائع المنبر طالبت بعض المداخلات بضرورة تدخل الحكماء من الحادبين على مصلحة الولاية لفض الإشتباك بين الطرفين، وكشف الانصاري عن جملة من المبادرات التي قادها الأعيان لتذويب جليد الخلاف ولكنها لم تفلح وذكر أنه ذهب بنفسه أكثر من مره للوالي مع المبادرين ولكنه رفض حتى إستقباله مؤكدا أنه ليس لديه صراع مع الوالي وجاهز للوفاق تحت أي لحظة.

وكشف إبراهيم عن بعض المساومات التي طرحت عليه مقابل التخلي عن قيادة التأمين الصحي، مبينا أنه عرض عليه تولي قيادة وزارة الصحة ولكنه رفض مبدأ الفكرة مؤكدا أن إصراره على الجلوس في كرسي التأمين الصحي ليس لمكاسب شخصية بل لخدمة أهله في أصقاع الولاية وتمنى المدير التنفيذ إكمال هياكل الحكم في حكومة الفترة الانتقالية وخاصة المجلس التشريعي لمراقبة وتقييم وتجويد الاداء في المؤسسات التنفيذية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: Content is protected !!