الرؤية نيوز

د. الصادق البشير احمد يكتب:إخوة يوسف هذه المرة !!

0

نقطة أولى

على قول هنري وليس بعيداً عن وصف ارسطو لطبيعة الحكم ليس هناك لونان للإنتماء فما في الفم هو عينه في القلب هذا المنطق يقتضي أن نفرّق عند النداء بين الوطن الذي يجمعنا والنظام الحاكم وشخوصه ومؤتمراته السياسية والتنظيمية ولقاءآت قادته الجماهيرية ومايتم فيها من ايماءآت وشعارات وتعاطف وميول ومهما كانت درجة الإختلاف السياسي أو الفكري ، ربما يٌسهم الخلاف بشكل كبير في إضعاف قدرتنا على التفكير بشكل صحيح الا أن الدخول من ابواب متفرقة يجمع الهدف
الأمة العظيمة تتجاوز الصغائر [ إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلَا أَنْ تُفَنِّدُونِ ] التجاوز في السياسة مثل معركة الهتاف التي انتهت فصولها وما ياتي به ظل الحكم او التقرب منه مما يجعلنا نلامس خيوط الأمل في بعض تصرف.

نقطة ثانية

ﻗﻴﻞ ﻷﻋﺮﺍﺑﻲ في البصرة ﻫﻞ ﺗﺤﺪّﺙ ﻧﻔﺴﻚ ﺑﺪﺧﻮﻝ ﺍﻟﺠﻨّﺔ؟ ﻗﺎﻝ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺷﻜﻜﺖ في ذلك ﻗﻂّ وﺃﻧّﻲ ﺳﻮﻑﺃﺧﻄﻮ ﻓﻲ ﺭﻳﺎﺿﻬﺎ ﻭﺃﺷﺮﺏ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺿﻬﺎ ﻭﺃﺳﺘﻈﻞ ﺑﺄﺷﺠﺎﺭﻫﺎ ﻭﺁﻛﻞ ﻣﻦ ﺛﻤﺎﺭﻫﺎ ﻭﺃﺗﻔﻴّﺄ ﺑﻈﻼﻟﻬﺎ وأرتشف ﻣﻦ ﻗﻼﻟﻬﺎ ﻭﺃعيش ﻓﻲ ﻏﺮﻓﻬﺎ ﻭﻗﺼﻮﺭﻫﺎ. ﻗﻴﻞ ﻟﻪ ﺃﻓﺒﺤﺴﻨﺔٍ ﻗﺪّمتها ﺃﻡ ﺑﺼﺎﻟﺤﺔٍ ﺃﺳﻠﻔﺘﻬﺎ ؟ ﻗﺎﻝ ﻭﺃﻱّ ﺣﺴﻨﺔٍ ﺃﻋﻠﻰ ﺷﺮﻓﺎً ﻭﺃﻋﻈﻢ ﺧﻄﺮﺍً ﻣﻦ ﺇﻳﻤﺎﻧﻲ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭﺟﺤﻮﺩﻱ ﻟﻜﻞّ ﻣﻌﺒﻮﺩٍ ﺳﻮﻯ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﻴﻞ ﻟﻪ ﺃﻓﻼ ﺗﺨﺸﻰ ﺍﻟﺬّﻧﻮﺏ؟ ﻗﺎﻝالإعرابي ﺧﻠﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﻐﻔﺮﺓ ﻟﻠﺬﻧﻮﺏ ﻭﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻟﻠﺨﻄﺄ ﻭﺍﻟﻌﻔﻮ ﻟﻠﺠﺮﻡ ﻭﻫﻮ ﺃﻛﺮﻡ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﻌﺬّﺏ ﻣﺤﺒّﻴﻪ ﻓﻲ ﻧﺎﺭ ﺟﻬﻨّﻢ. ﻓﻜﺎﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲﻣﺴﺠﺪ ﺍﻟﺒﺼﺮﺓ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﻟﻘﺪ ﺣﺴﻦ ﻇﻦّ ﺍﻷﻋﺮﺍﺑﻲّ ﺑﺮﺑّﻪ ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻻ ﻳﺬﻛﺮﻭﻥ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﺇﻻ ّﺍﻧﺠﻠﺖ ﻏﻤﺎﻣﺔ ﺍﻟﻴﺄﺱ ﻋﻨﻬﻢ ﻭﻏﻠﺐ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟرﺟﺎﺀ ﻋﻠﻴﻬﻢ ، حاجتنا تكثر الى لطف الله في السر والعلن ومضايقة السلبيات وقياس التقدم والتأخر دلالات ومظاهر فما كان لله يصل ولا ينقطع وما كان دون ذلك في حياتنا ينقطع لكن حاجتنا تكبر لوضع العقول في حالة الإستيعاب والإدراك والإستجابة والإدماج والمجانسة لنصدق ونؤمن ونقدر مثل هذا الإعرابي المؤمن.

.نقطة ثالثة

عزل عمر الفاروق القائد خالد بن الوليد مستخدماً اسلوب الجرح والتعديل في إعادة تشكيل القيادة قيادة جيش الأمة رغم تمسك الجنود بنية الإنتصار بخالد ، في تقديري تمثل قرار وموقف الفاروق بالترنم بنشيدنا الغالي وطني ستفديك النفوس من المهالك والمحن أبدا تزلزلك الخطوب فلن تزل ولن تهن ، وطننا وكل أجزائه لنا وطن وخير هذه الدماء نبذلها ، الحكم لم يكن غريباً على الدنيا جديدها وقديمها. [لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى ] رغم مكر الشرقيين والغربيين غير أن السلطة إما أن تكون إجتماعية بمثل هذا الحوار بين الاخوان ومع غيرهم وإما تكون مجسدة كظاهرة إرتباط بين الواقع في حياة الناس وإحتياجاتهم وسلطة الإعتقاد كفكرة التطابق بين الآمال والآلام ما يجدد الذكرى في نفوس الناس بطعم جديد ولون ورائحة محببة للنفوس روح الجيل الذي سيرتفع الى مستوى اعلى والتناسب مع أقدار التاريخ مع تكرار الإنشاد الآخاذ والكلمات المطلقة وتلك أمة قدخلت لها ما كسبت [عملت العليها] كل ما فعلوه السعي لنيل الدرجة العُلية لرضوان الله وتقديم النفس منهم أسماء عدد وشخوص عددين المهمة التي قدم عليها الإخوة رغم إختلاف وجهاتهم في البيع والريع والإخلاء والتخلي لا تميت الظن في قلوب المتعبين من الصحاب الشقوفين على التراب وذات الوطن. لنمير اهلنا اذاً دينه وتقاليد أهله وممسكاتهم حدوده حداً بحد وحجراً بحجر وهم مثل شعاع الشمس نهاراً وأقمار الليالي البكر من عمر الزمان .

جملة النقاط

خوالد الوطن ومكتسبات سواده الأعظم تسليم بامر الله وهذا الجيل جدير بالمهمة فلن ينقطع جدار الودّ او الولاء وإن ضعفت أطرافه هنا أو هناك ، سيعرف يوسف اخوته ويعرفونه وتنتهي قصة النكران لترد البضاعة ونمير أَهلنا ونحفظ أَخانا ونزداد كيل بعير تلك كانت حاجة في نفس يعقوب ..ولا تيأسوا من روح الله فتلك سُنَّةُ الأنبياء‏‏ [فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُمْ]

         ونلتقي
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: Content is protected !!