الخرطوم- سهام سعيد
من المتوقع ان يعقد رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان اجتماعا، اليوم الثلاثاء بالخرطوم، مع نائبه الفريق أول محمد حمدان دقلو، ورئيس مجلس الوزراء، الدكتور عبد الله حمدوك لحسم اللقط حول استقالة دكتور حمدوك.
وكان قد عقد رئيس مجلس السيادة البرهان اجتماعا، مساء الاحد بالخرطوم، مع نائبه دقلو، ورئيس الوزراء حمدوك.
ناقش الاجتماع الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد، ومعوقات تشكيل الحكومة، فضلا عن الاستقالة التي كان يعتزم رئيس الوزراء تقديمها الأسبوع الماضي، وسبل معالجة الأسباب التي دفعته للتلويح بتقديم هذه الاستقالة.
ولم يتم الكشف رسميا عن النتائج التي خرج بها الاجتماع.
وكانت مصادر سودانية قالت، في وقت سابق، إن رئيس الوزراء طلب من طاقم مكتبه الاستعداد لإجراء عمليات التسليم والتسلم في إشارة إلى نيته الاستقالة ومغادرة موقعه.
وأفادت مراسلة الغد، بعودة تردد أنباء، الإثنين، باحتمال استقالة رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك من رئاسة الوزراء خلال الساعات القادمة، خاصة عقب الاجتماع الذي عقده مساء أمس مع الفريق عبد الفتاح البرهان ونائبه الفريق دقلو.
وأضافت مراسلتنا أن هذا الاجتماع من المتوقع أن يكون قد تناول الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد في الوقت الحالي، ولم يتم إعلان نتائج هذا الاجتماع حتى الآن.
وفيما يتعلق بإخلاء مكتب حمدوك أكدت مراسلتنا أنه تم تسريب معلومات أمس من طاقم مكتب حمدوك لوسائل الإعلام حول إخلاء مكتب حمدوك كما طلب من طاقم مكتبه أن يستعدوا لإجراءات التسليم والتسلم لجميع الملفات لأمانة مجلس الوزراء.
وتقليدياً، فإن رئيس الوزراء هو من يختار طاقم مكتبه على مسؤوليته الشخصية، ويغادرون مواقعهم حال استقالته، لإتاحة الفرصة لرئيس الوزراء الجديد لاختيار طاقم مكتبه وفقاً لسياساته، ما يؤكد تمسك حمدوك بالاستقالة التي قال إنه أرجئها استجابةً لمطالب محلية وإقليمية ودولية، بعد نُقل عنه عزمه على تقديمها الأسبوع الماضي.
وكانت وكالة «رويترز» للأنباء قد نقلت الأسبوع الماضي عن مصادر مقربة من رئيس الوزراء أنه يعتزم تقديم استقالته من منصبه خلال ساعات، وأنه أبلغ شخصيات قومية وقادة سياسيين اجتمعوا به لثنيه عن الاستقالة، لكنه أكد إصراره على الخطوة، ونسبت إلى مصادر قريبة من حمدوك أنه أبدى ضيقه من مقاطعة تحالف “الحرية والتغيير”، الذي كان يمثل المرجعية السياسية لحكومته السابقة، بعدما رفض التحالف تأييد الاتفاق السياسي الذي وقّعه حمدوك مع البرهان في 21 نوفمبر الماضي.
