الرؤية نيوز

مجلة “البادية” السودانية تحاور “السافنا” بعد إطلاق سراحه

0

مجلة ” البادية” السودانية تستنطق القائد الثوري على رزق الله الشهير بالسافنا بعد إطلاق سراحه.

قضيت خمس سنوات في السجن منذ حكم الإنقاذ مرورا بالحكومة الإنتقالية وأعتبرها ضريبة ثورة

أنا ثوري ومحارب وليس موظف بشهادات في الحكومة السابقة ولا الحالية وإذا قدر لي أن أعارض نظام الإنقاذ لظلمه فأرى أن الظلم قائم

للأسف المؤشرات تتجه نحو الأسوأ والذين يحكمون بلا خبرة وعدم المؤهلات مشكلتين ..

حاوره : حبيب فضل المولى

مثلما سطر تاريخ السودان النضالي والثوري مواقف ومحطات عظيمة لشجعان وأبطال وقاده وقع الجنرال السافانا إسمه بأحرف ناصعة في سجل الثورة حيث أعلن عصاينه وتمرده على حكومة الإنقاذ لظلمها للهامش وحاربها دون أن ينكسر الى أن اعتقل في زنازينها واستمر اعتقاله حتى بعد سقوطها محفوف برهبة سجانيه وإعتراف خصومه بشجاعته قبل محبيه ويخرج ويعلن إنضمامة للشارع والثورة والشعب المكلوم في موقف بطولي شجاع من قائد حقيقي وملهم من عمق الريف الدارفوري خاض معارك النضال ويحمل جسده أكثر من أربعين إصابة مختلفة لمعارك قادها بنفسه وهو صاحب علاقات ممتده بكافة النسيج المجتمعي وقادة الكفاح المسلح والعشائر مما جعله يؤكد أن السلام أهون وأقرب ما يكون في دارفور لو خلصت النوايا ، وكانت السلطات السودانية قد أفرجت مؤخرا عن المعتقل الجنرال على رزق الله الشهير بالسافنا بعد اعتقال دام خمسة سنوات ، وكان السافنا الذي يحمل رتبة مقدم بالقوات المسلحة قد أعلن عن معارضته نظام الانقاذ من العام 2010م ودارت بينه وبينها معارك عدة ألقي القبض علية في شمال دارفور وظل سجين منذ ذلك الحين ويذكر ان السافنا قائد حركة جيش تحرير السودان (السافنا) وقع اتفاق سلام سابق مع الحكومة وكان من المؤسسين للجبهة الثورية ونداء السودان والحرية والتغيير مؤخراً. جلست مجلة البادية السودانية اليه بعد خروجه من المعتقل وأجرت معه اللقاء التالي ، فإلي ماورد من حديث.
 
بعد إعتقال دام خمسة سنوات مضى فيها ما مضى وتغير فيها الوضع السياسي والأمني بالبلد كيف تم خروجكم؟

في البدء دعني أترحم على أرواح الشهداء وشفا الله الجرحى شفاء عاجل وعودا حميدا للمفقودين ، بالنسبة لي الثورة بدأت منذ عهد طويل وما يحدث الآن هو مخرجات لحراك ونضال طويل قدم فيه أبناء الوطن تضحيات عظام وما ترتب على وضعي وسجني ما هو إلا ضريبة طبيعية مستحقة كان لابد من دفعها ، الشعب حدد ختيار التحول الديمقراطي وما تمر به الثورة الان هو دفع الثمن في التحول خاصة أسلوب القمع المفرط . كان طريقي بطبيعة الحال مرتبط بثلاث مصائر اقلاها وأهونها هو السجن.

نرى إنك تعاني هل هناك إصابات لازالت تحتاج لرعاية صحية وتدخل طبي؟

خضت معارك كثيرة ضد نظام الانقاذ وخضعت لعدد 39 عملية جراحية في جسمي كلها نتاج اصابات في عهد النظام السابق منهم ثلاثة في الرأس وعدد منها في اطراف الجسم والأرجل والأيدي وذهبت للعلاج في الهند ومصر وغيرها اربعة مرات بواسطة الملحق العسكري إبان فترة السلام مع الحكومة وحتى الآن انا مصاب وحالتي الصحية تتطلب تدخل جراحي وطبي وكنا ندفع الثمن من أجل الحرية والتنمية لشعبنا الذي ظلم من الدكتاتورية البائدة .الآن رجلي تعاني اشكال وهي مختلفة من الاخرى وعموما سأتابع للعلاج إن شاء الله

بعد خروج السافنا من معتقلة هل هناك التزامات ومهام عسكرية أو سيعود السافنا ثوري ومناهض كما كان ؟

أنا ثوري ومحارب وليس موظف بشهادات في الحكومة السابقة ولا الحالية وإذا قدر لي أن أعارض نظام الإنقاذ لظلمه فأرى أن الظلم قائم و الجيل الجديد من حقة أن يختار بقناعته وطريقته من يحكمه وكيف يحكم ،،
ويمكن أن يكون هناك تغيير خلال فترة سجني فغيري مكثوا سنوات وأعوام مثلا مانديلا قضى 27 سنة في السجن وخرج ببرنامج مكن شعبه من الحرية بالنسبة لي ضريبتي طبيعية من أجل الوطن وجغرافيتي وأتمنى أن يعم السلام ربوع دارفور وتتحقق التنمية لأهلنا و السودان بها موارد متعددة يجب ان لا نشكي من فقر واقتصاد كل أنواع الثروات موجوده التنقيب والمعادن والثروات الطبيعية لدينا شعب يخدم نفسه بنفسه هناك دول تسرق ثرواتنا وتستفيد من كل شيء حتى مخلفات الجلود تأخذها وتعيدها لنا بالدولار  .

ما رأيك بالوضع الراهن خاصة أن البلاد تواجه أزمات والثورة تدخل مرحلة حرجة من فرط المواجهة والقمع ؟

ليس هناك تطمينات و المؤشرات للأسف تتجه نحو الأسوأ ما يحتم عقلانية وتدخل عاجل الناس الآن يحكمون بلا خبره و عدم الخبرة مشكلة وعدم المؤهلات مشكلتين بالتالي اذا لم يكن لك خبرة ومؤهلات لا تحترم  رأي الآخر وتريد ان تحكم الي ما لا نهاية وتمارس دكتاتورية أشبه بحكم فرعون وبالتالي جيل التكنولوجيا لا يقبل بذلك والشارع يرفض وبشدة نظام الحكم وبالنسبة لي اقول الكورة في ملعب الشارع ، والعاقل من أتعظ بغيرة فلا حكم يدوم

هذا الحديث هل يفهم منه انك داعم لحراك الشارع ؟

نعم وبشدة أنا من مؤسسي الثورة ومن أكثر القيادات الذين دفعوا الثمن في الثورة وضد نظام الإنقاذ وكنت أخوض المعارك بنفسي ومعظم القيادات الآن ماف زول عندو شخته إبره في جسمه أما بالنسبة لي دفعت الثمن آنذاك ودفته حبساً بعد الثورة أما وقد تحول الشارع السوداني كله لثوار وثورة فهذا يعني أنني وجدت من يدعم ما ذهبت إليه قبل عشر سنوات ما يعني أنني مع الشارع والثورة قلبا وغالبا وآمل أن ينعم كل شعب السودان بالديمقراطية والحكم المدني.

هناك ما يقول أنك القائد العسكري لمجلس الصحوة وأنك ضابط برتبة مقدم في القوات المسلحة وقائد لحركة السافنا أين موقعكم الرسمي والطبيعي من هذه التسميات؟

انا قيادي في حركة جيش تحرير السودان القوه الثورية مجموعة السافنا (بقيادتي) ، كلنا كثوار رفاق هناك مرجعية وتنسيق عسكري وتحالف بيننا ومجلس لصحوة الثوري . وممكن يكون في تنسيق سياسي من قبل عملنا الجبهة الثورية ونداء السودان وحتى الحرية والتغيير نحن اعضاء فيها وبالعودة للملفات من 2010 لدينا تحالفات حتى سقوط البشير في 2019 بثمانية سنوات بالنسبة لمجلس الصحوة الثوري هناك رجال و قيات من غير السافنا الثورة كلائحة الذقن اذا حلقت اليوم غدا ستنبت صحي أخوانا واشقاؤنا في المجلس وبعضهم في الدعم السريع أنا الآن شقيقي بالدعم السريع هذه قناعاتهم وغيرهم بالجيش وآخرون في حركات الكفاح أما بالنسبة لي فأنا أضم صوتي للشارع السوداني الآن ” الزول البيكتل والبيسرق وبغتصب بيدعي الإنتماء للثورة وبينهم الان يتحدث عن انضمامة للشارع السوداني فما بالك نحن الذين اشعلنا الثورة ضد نظام الانقاذ” وانا مؤسس علي الأقل يكون عندي حق الفيتو أول ما النظام سقط مفروض المجموعة التي حكمت سواء حركات او أحزاب او الذين تولو أمر الحكومة الانتقالية مفروض يطلعونا من السجن ودا زمنكم وبعد دا تعالو ورأينا واضح مع الشارع السوداني وهذا ما أخر بقائنا في الإعتقال .

كنت برتبة مقدم ضمن الترتيبات الأمنية هل لازالت علاقتك بالجيش مستمرة؟

لدي علاقة بالقوات المسلحة وأفتخر اني انضم لها وبرتبة مقدم ضمن الترتيبات الامنية ولتاريخ اليوم حوكمت كمقدم وبالأمس ذهبت الى شؤون الضباط وسلمتهم أمر الايقاف ،

هل لك مستحقات بعد خروجك ومرتبات ؟

عمري لم أصرف مرتب من الجيش وبعد أن دخلت الترتيبات الأمنية واصبحت ضابط وبعد خروجي من القوات المسلحة وتم الفبض علي بايادي أخرى وجابوني وسألوني لماذا لم اصرف مرتبي قلت لهم لم اخرج لاجل مرتب انا احمل هم الوطن  وجئت من اجل غيرتي عليه .
لدي عربة صودرت تتبع للجيش الناس الشالوها باعوها ولدي بندقية وبعضة اموال تخصني انا كنت ساتحمل نتيجة النضال ولكن للاسف تم القبض على طلاب معي وكنا في مهمة واجب عزاء وتضرروا كثيرا ظلماً وجوراً

هل لديك رغبة في زيارة بعض الأهل وتجديد علاقاتك السابقة ؟

بالتأكيد لدي علاقات طيبة وممتدة مع مكونات دافور جميعها و نحن كعشائر نتواصل ونتواجد في كل بقاع السودان وخارجة في تشاد النيجر مورتانيا ليبيا مصر والسعودية .

ما علاقتك بالشيخ موسى هلال وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو ؟

شيخ موسى تجمعني به علاقات أسرية اجتماعية وقبلية وليس هناك التزامات اخرى ، الفريق محمد حمدان دقلو تجمعني به كذلك علاقة أسرية اجتماعية وهم نسابتي ولهم الاحترام .جميعا ولكن بمثل ما لي معهم من علاقات أيضا هناك علاقات لي مع أبناء الفور كالقائد عبد الواحد محمد النور وعبد العزيز الحلو ومني وخليل له الرحمة والمغفرة وجبريل وكافة العشائر ولكن في تقديري أن مسألة الجهويات والقبليات ليس لها ما يبررها وما يسندها في ظل التحول الديمقراطي والثوري الذي يجري بالبلاد.

هل ستقبل بالانضمام للدعم السيريع إذا قدمت لك الدعوة ؟

فات الأوان على ذلك الآن الجانب العسكري وعلى رأسة البرهان أمر بسجني وهو قائد للقوات المسلحة ولم ينظر في أمري لكن كان يجب ان يحترم موقف الأسر والتي أنا مسؤول عنها رغم انتسابي للقوات المسلحة وظروفي كمناضل ضد نظام هم عن نفسهم انقلبوا عليه

برأيك كيف يتحقق الإستقرار في البلاد و السلام والديمقراطية ؟

لا يمكن أن يتحقق سلام وديمقراطية إلا بوحدة البلد وترك القبلية والجهوية وحكم الأفراد ،، كل عشرة نفر عاملين حزب لابد من تحسب للوضع الراهن نحن بلد مفتوح على كل الاتجاهات لابد من مراعاة الحدود أي زول سياسي يجب ان يهتم لوضع البلد الان نحن عندنا ازمات اقتصادية وسياسية وكرونا وغيرها ونحن نأمل ان تتوحد القيادة في السودان والان الدماء الفي دارفور مستعد أوقفها وأساهم في إيقافها بما لدي من علاقات وتفاهمات لازالت طيبة والآن هل فعلا ما ترتب على اتفاقية جوبا جعل دارفور اقليم وبارادة أهلة وهل اتفاقية جوبا جمعت كل أهل دافور والحركات بما فيها عبد الواحد نور وغيره وأستمعت لرؤيتهم في ان تكون دارفور اقليم ليحكمة مني أنا اعتبر السلام غير مكتمل تماما في دارفور .ولايمكن ان يكون المجلس السيادي بعشرة جيوش كل وزير وسياسي بجيشة هذا ليس بحكم ولا يمكن الوصول لحكم مدني في ظل هذه الجيوش والخلافات القائمة .

 ماذا تقول في ختام هذا اللقاء؟
 
 أتقدم بشكري وأمتناني لكل الذين وقوا معي إبان إعتقالي وكانوا غير سند ومعين منهم شباب المبادرة والادارة الأهلية، الشكر يمتد للاسرة والشباب الثوار على امتداد ربوع الوطن وخارج السودان
بصفتي واحد من ابناء دار فور أتطلع الى تعاون كبير ووحدة جامعة تؤكد وترسخ السلام المجتمعي وربط النسيج الاجتماعي ،،، نسعي للوصول لكافة أطراف النزاعات في بقاع الوطن لحلها في شرق السودان دارفور دار ، و مناطق ابي وجنوب كردفان لابد من عمل ميداني لتحقيق فكرة السلام والتحول الديمقراطي
 
 
 
 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: Content is protected !!