الرؤية نيوز

غرب كردفان.. كساد وخسائر فادحة في الفول السوداني

0

النهود/آدم أبوعاقلة

الفول السوادني من محاصيل الصادر المهمة ولكن عدم وضوح السياسات الإقتصادية بالبلاد جعلت المنتج يتعرض سنويا لخسائر كبيرة ، وهذا العام تعرض المنتجون في مناطق الإنتاج لخسائر فادحة بسبب الكساد وضعف حركة البيع والشراء من قبل شركات المحاصيل العالمية صحيفة (الإنتباهة) إستمعت لشكوى المنتجين والمصدرين حول مشكلات الإنتاج والصادر وخرجت بهذه الحصيلة:
نيابة عن المنتجين تحدث المزارع الفاتح علي آدم الذي بدأ حديثه قائلا: المنتج هذا العام تعرض لخسائر (تقيلة) وأغلب الذين أخذوا تمويل من البنك أصبحوا على أعتاب السجون، مشيرا لعدم وجود أجسام وكيانات لحماية المنتج ، وأوضح الفاتح أن تكلفة (المخمس) بلغت (130) ألف جنيه وكان متوسط الإنتاجية (6-7) قناطير للمخمس الواحد وبلغ سعر الجوال في بداية الموسم (9,200-8,200) جنيه للقنطار وتراجع السعر الآن إلى (7,700) جنيه للقنطار، وتوقع علي أن تلقي هذه الأسعار بظلالها السالبة على الزراعة في المواسم القادمة.
وكشف آدم عن جملة من المشكلات التي أثرت على الموسم، من بينها دخول الآلة الغير مقننة والتي كانت لها أثر واضح في الإنتاج حيث بلغت إنتاجية المخمس المزروع بالآلة جوالا واحدا فقط وفي بعضها لا شي كما أوضح أن دخول الآلة زاد في المساحات المزروعة على حساب المراعي مما تسبب في زيادة المشاكل بين الرعاة والمزارعين، وأوضح الفاتح أن أحداث حرق المزارع والمحاصيل التي شهدتها أغلب مناطق الإنتاج سببها ضيق المراعي ربما منعت هي الاخرى أعداد كبيرة من الإقبال على الزراعة العام المقبل، مطالب بضرورة تدخل الدولة لحماية المنتج وتأمين الموسم بتنظيم العلاقة بين المزارع والراعي.
من جانبه أوضح تاجر المحاصيل الطيب حمد أبوريدة أن نهاية الموسم الماضي وبالتحديد في شهري(6-7) بلغ سعر طن الفول المقشور(400) ألف في النهود و(430) ألف للطن بالخرطوم وكان سعرا مقريا جعل الجميع يتجهون لزراعة وإنتاج الفول، مبينا أن السياسات الإقتصادية المتقلبة أحدثت إنهيارا في أسعار الفول إلى جانب عدم وضوح سياسات الصادر التى أدت بدورها لركود وتكدس المحاصيل في أيدى الشركات وتجار محاصيل الصادر وأكد أبوريدة أن هذا التكدس ألقى بظلاله السالبة على إنتاج هذا الموسم، مشيرا لضعف حركة البيع والشراء وتوقع أن تخرج هذه الخسائر عددا كبيرا من المنتجين من ممارسة الزراعة في المواسم القادمة، وطالب أبوريدة بضرورة تدخل وزارة المالية والبنك الزراعي لتعويض المعسرين وإنقاذهم من قبضة المؤسسات التمويلية كما تفعل في الجزيرة والمشاريع المروية، كما طالب الطيب بضرورة تفعيل نقاط التجارة العالمية المجودة في النهود والأبيض والبحث عن أسواق جديدة لبيع المحاصيل بصورة مباشرة ومن غير وسطاء لحماية المنتج وجعله أكثر المستفيدين من الإنتاج، الى جانب منافسة أمريكا التي تعتبر أكبر مصدر للفول السوداني مشير للميز التفضيلية لمحصول الفول السوداني في الأسواق العالمية.

وطالب حمد بنك السودان بضرورة تشديد الرقابة على البنوك في جانب التمويل الأصغر مبينا أن أغلب البنوك تتجنب تمويل صغار المنتجين بإعتبار أنهم ليس لهم ضمانات كافية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: Content is protected !!