حدقات نيوز :
أعرب الخبير الأمني العميد شرطة (م) وليد عبد العزيز عن دهشته لعدم مقدرة قوات اليوناميد على منع ارتكاب الجريمة بمعسكر كلمة. وأشار إلى دعوة السيد جريمايا مامابولو رئيس بعثة يوناميد بولايات دارفور للمواطنين بعدم السماح بتفاقم الأوضاع وتشجيعه لجميع الأطراف على اللجوء للوسائل القانونية في التعاطي مع حادث مقتل شخصين وإصابة آخر بمعسكر كلمة للنازحين بولاية جنوب دار فور قبل حوالي اسبوعين من الآن.
وأضاف من المعلوم أن قوات اليوناميد أحضرت للسودان بموجب القرار الأممي رقم 1769 الصادر في 31 يوليو 2007 وظلت تقوم بادوار ثانوية في المشهد الأمني بالرغم من ان مهمتها الأساسية هي حفظ الأمن وحماية المدنيين وأكد على ان مقتل المواطن دنكس عثمان والمواطن احمد كزمة على أيدي مسلحين داخل المعسكر وجرح المواطن على دنكس عثمان يمثل تحدي امام جدوى وجود بعثة اليوناميد التي ظلت تحت حماية وتأمين القوات النظامية السودانية المحلية. وتأتي تصريحات السيد اللواء ركن هاشم خالد محمود والي ولاية جنوب دارفور عقب الحادثة وتحميله صراحة المسؤولية لليوناميد وعجزها عن توفير الحماية للمدنيين العزل وعدم قدرتها على ملاحقة المعتدين وضبطهم على الرغم من وقوفها على موقع الجريمة ودعا عبد العزيز بعثة اليوناميد الي التحلي بالاحترافية والاعتراف بالفشل والانسحاب الي دولهم والعودة الي ذويهم طالما انهم لايقومون بالواجب الذي قدموا من أجله واشاد بدور الشرطة السودانية التى باشرت كافة الإجراءات القانونية بقسم شرطة بليل إذ تم فتح بلاغ بالرقم (٥٧٠) تحت المواد (٢١/ ١٣٠/١٣٩) من القانون الجنائي
من جانبه أكد الدكتور محمد عيسى عليو القيادي البارز في الإدارة الاهلية باقليم دارفور ان تكرار الحوادث بمعسكر كلمة يحتم على الدولة الاهتمام بتحقيق الأمن والحفاظ على أرواح وممتلكات المواطنين ويعكس فشل اليوناميد في مهمتها في حماية المدنيين وذكر بان هذه الاحتكاكات من شأنها اشعال الفتنه وإعادة الإقليم الي دائرة الحرب مجددا رغم الجهود التي تبذلها أطراف التفاوض في جوبا حاليا برعاية حكومة جنوب السودان والتي يرأس الوفد الحكومي فيها الفريق أول محمد حمدان دقلو النائب الأول لرئيس مجلس السيادة وحضور ممثلي حركات (الكفاح المسلح).. واعرب عن امنياته بتحقيق السلام العادل والعاجل حتى تحقن دماء السودانيين وينعم الإقليم بالتنمية والرفاهية.
وطالب عليوة بضرورة القبض علي المتهمين وتقديمهم إلي محاكمة عادلة وأهمية إبعاد السلاح وكل وسائل العنف من المعسكرات وعدم تسييسها لتأخذ المعسكرات حياديتها التامة وفق القوانين التي تضبط امنها وعدم الإعتداء عليها وعدم طمس قضية النازحين العادلة.
