الرؤية نيوز

شمال كردفان: نقص حاد في الخدمات الأساسية بالريف والرأسمالية الوطنية تتصدى

0

الخرطوم: الرؤية نيوز

الطليح/آدم أبوعاقلة

شهدت منطقة الطليح (الصنيقة) (17) كيلومتر جنوب شرق جبرة الشيخ التابعة لإدارية أم أم قرفة محلية بارا بولاية شمال كردفان إحتفالات إفتتاح مدراس (البدري) على نفقة ابن المنطقة رجل الأعمال والبر والإحسان بشير البدري النور والتي إشتملت على مدرسة إبتدائية متكاملة بالمواد الثابتة وأخرى متوسطة ملحق بهم سكن للمعلمين وآخر للمعلمات تعويضا لمدرسة المنطقة الأساسية التي إنهارت في العام 2019م بسبب السيول والأمطار وأدى ذلك إلى تعطيل العام الدراسي وتسريح التلاميذ.

?وفد رفيع:

وشهد الإفتتاح وفد رفيع المستوى من العاصمة القومية بقيادة أمير قبيلة دار حامد بالخرطوم سعيد النضيف ووفد آخر من بورتسودان من رجال المال والأعمال زملاء ابن المنطقة بشيرالبدري، وفريق فني من الشركة المنفذة للمشروع بقيادة المهندس وداد محمد علي بالإضافة لوفد حكومة ولاية شمال كردفان بقيادة رائد الخدمة المدنية الأمين العام لحكومة الولاية آدم الطيب نور المدينة وفي معيته قيادات التعليم من الولاية ومحلية بارا وإداريتي أم سيالة وأم قرفة والمدير التنفيذي لمحلية بارا وجمع غفير من أبناء المنطقة.

وقد أحسن أبناء المنطقة إستقبال ضيوفهم بحفاوة وكرم حاتمي، وشنف شاعر المنطقة محمد جبارة آذان الحضور بقصائد إمتدح من خلالها رجل الأعمال بشير البدري وأبرز شهامة وشجاعة وكرم أهله بالمنطقة حركت السواكن وأشعلت حماس الحضور ..

?سلطات الشاعرة

شاعر وشاعرة المنطقة لها سلطات ودور في توجيه الرأي العام وظهر ذلك جليا في عام الجفاف عندما بدأ أهل المنطقة في الهجرة إلى المدن فأوقفت الشاعرة (بت نجدو) هذه الهجرة بأبيات من الشعر.
وكذلك كان للشاعرة دور في عودة الذين هاجروا من المنطقة.

?الجفاف والهجرة:

منطقة الصنيقة ضربها الجفاف منتصف الثمانينات أدي إلى هجرة أعداد كبيرة من السكان إلى عواصم المدن وظل البعض الآخر مرتبط بالأرض والتراب رغم قساوة الطبيعة التي حولت المنطقة إلى أرض جرداء، ولكن عزيمة أبناء المنطقة أعادت تعميرها ، وأصبح يقطنها الآن حوالي (13) ألف نسمة يحترفون الزراعة والرعي، ولكنها لا زالت تعاني وبصورة حادة من نقص الخدمات الأساسية والتنمية.

?المياه:

تعاني المنطقة من شح المياه وتعتمد على (التناكر) لنقل المياه من منطقة أم سيالة والحجاب اللتان تبعدان حوالي (25، 35) على الترتيب ويبلغ سعر البرميل (10) ألف جنيه وناشد الذين إستطلعتهم (الإنتباهة) حكومتي الولاية والمركز والمنظمات والخيرين إلى ضرورة حل معضلة المياه التي تمثل تنمية وحياة لأهل المنطقة وثروتهم الحيوانية.

?الصحة:

في جانب الصحة المنطقة تعاني وبصورة حادة من نقص المؤسسات الصحية والعلاجية حيث يتعالج أهلها في منطقة أم قرفة التي تبعد حوالي (35) كيلومتر والمحزن حقا عدم وجود عربة إسعاف لنقل الحالات الطارئة إلى جانب عدم وجود قابلة بالمنطقة.

?مركز صحي:

وكذلك تعاني المنطقة من نقص خدمات الرعاية الصحية الاساسية وأوضح الذين إستنطقتهم الإنتباهة أن اهالي قرى الصنيقة تحتاج لمستوصف أو مركز صحي لمقابلة إحياجاتهم الصحية.

?إحتكاكات:

وفي مجال الزراعة قال عمدة أم قرفة يس أحمد حسن أن جميع المدخلات الزراعية أصبح يتحملها المنتج والحكومة إبتعدت تماما من المشهد وغابت معها القوانين المنظمة لمهنة الزراعة مشيرا لدخول الآليات الزراعية الغير مطابقة للمواصفات وخاصة أن الاراضي رملية هشة إلى جانب التعدي على المراعي مما يسبب إحتكاكات بين المزارع والراعي، كما اشار حسن لقلة الأيدي العاملة حيث بلغ سعر المخمس عشرة آلاف جنيه.

?حماية المنتج:

واشار يس إلى غياب وحدة وقاية النباتات والإرشاد الزراعي مما يجعل المزارع يفقد محصوله دائما في مرحلة الحصاد مؤكدا أن المنتج لا يجد الحماية الكافية من الدولة في جانب تركيز الأسعار حيث يستغل التجار حاجة المنتج ويشتروا منهم محصولهم بأبخس الأسعار الى جانب عدم التزام البنوك بتمويل صغار المنتجين.

?إشادة بالخريجيين:

وأثنى إبراهيم الكير ممثل عمودية فضلية على دور ابن المنطقة بشير البدري داعيا جميع أبناء المنطقة من رجال الأعمال أن يحذوا حذو بشير وأوضح كير أن عدد خريجي المنطقة تجاوز ال500 خريج من الجامعات السودانية المختلفة مشيدا بدورهم ومساهتهم في تنمية المنطقة وشكر بصورة خاصة (قروب فضلية في قلوبنا) الذي شييد أكثر من مدرسة في المنطقة.

?تركيز الأسعار:

ممثل المنطقة علي البشير جمعة لخص إحتياجات المنطقة في حل مشكلة المياه من خلال حفر أبار إرتوازية وتوسعة الحفائر الموجودة ، وتشييد مركز صحي متكامل ليقوم بدوره في العلاج والتثقيف الصحي إلى جانب تشييد مدرسة ثانوية لتسهيل الدراسة للطلاب، وقال أن المنطقة تحتاج لبرج إتصالات لربطها بالعالم الخارجي، وحل مشكلة تسويق المحاصيل من خلال تركيز الأسعار وتعبيد الطرق التي تربط المنطقة بالأسواق المجاروة، وإنشاء كلية تنموية ومعمل لإتاحة الفرصة لطلاب المساق العلمي.

?تعليم البنت:

وفي كلمة قصيرة ترحم ممثل الشركة المنفذة المهندس وداد محمد علي على روح الشيخ البدري والد رجل الاعمال بشير داعية إلى ضرورة المحافظة على المشاريع التي تم تنفيذها، مؤكدة على أهمية تعليم البنت.

?فرص تعيين:

المدير التنفيذي لمحلية بارا الطيب محمد إدريس أعرب عن سعادته بإفتتاح الصرح التعليمي الكبير مشيرا لأهمية التعليم في حياة الإنسان متعهدا ببناء المركز الصحي للمنطقة الذي تمت المصادقة عليه من قبل حكومة الولاية، كما تعهد بإكمال نقص المعملين بتوفير فرص لتعيين أبناء المنطقة من حملة الشهادة السودانية.

?توفير الإجلاس:

من جانبه إلتزم مدير عام وزارة التربية والتوجيه بالولاية بشير علي حماد بتوفير الإجلاس والكتاب لفصلي المرحلة المتوسطة وتوفير الاعداد المطلوبة من المعلمين للمدارس التي تم إفتتاحها، مؤمنا علي فكرة توفير فرص لتعيين معلمين من حملة الشهادة السودانية من أبناء المنطقة لسد النقص مشيدا بجهود البدري في إسناد التعليم بالمنطقة مؤكدا أن الخطوة تحفز وتشعل روح التنافس بين رجال الأعمال لتشييد مزيد من المشاريع الخدمية والتنموية بالمنطقة..وقال حماد أنه أتى للإفتتاح وفي معيته فريق هندسي متكامل لدراسة إمكانية قيام مدرسة ثانوية بالصنيقة.

?تسهيل الإستثمار:

ممثل والي شمال كردفان أمين عام حكومة الولاية آدم الطيب نورالمدينة شكر رجل الأعمال بشير البدري في تشييد مشاريع خدمية لأهله مؤكدا وقفة حكومة الولاية لإكمال كل مشاريع التنمية التي بدأت بالمنطقة داعيا الأسر إلى ضرورة تشجيع وتحفيز أبنائهم لمواصلة التعليم، مؤكدا إستعداد حكومة الولاية لتسهيل إجراءات المشاريع الإستثمارية بالمحلية.

?تكريم:

وفي ختام البرنامج قام أهالي منطقة الطليح بتكريم والي شمال كردفان ووفده المرافق من قيادات التعليم، إلى جانب تكريم رجل الأعمال بشير البدري والشركة المنفذة و(قروب فضلية في قلوبنا).

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: Content is protected !!