وزير الصحة بشمال كردفان لـ (الإنتباهة): هناك جهات لها علاقة بإدارات سابقة تسعى لتأجيج الأحداث ولدينا ملفات فساد

حوار: خديجة الرحيمة

اتهم وزير الصحة المكلف إبراهيم الانصاري جهات بتأجيج ما يحدث في الولاية. وأشار في هذا الحوار مع (الانتباهة) الى أن هذه الجهات لها علاقة بإدارات سابقة، وقال انه منذ ان تولى المنصب وحتى الآن جمع (5) ملفات وأوصلها للمراجع العام، وواحد من هذه الملفات أمام النائب العام، وفي الايام المقبلة سيكون أمام نيابة مكافحة الفساد, وقال ان هناك مجموعة غير حريصة على العمل الذي نقوم به سعت لتأجيج ما يحدث وتابع قائلاً إن ملفات الفساد فاتحة واكتبوا ذلك بالخط العريض، ولولا ان ملفات الفساد في مرحلة التقاضي لمنحتكم تفاصيل اكثر، وصرح بأن هناك حقائق لا يمكن أن نتجاوزها، فالعمل الطبيعي لإصحاح البيئة خلال السنوات الأخيرة كان شبه معدوم، مؤكداً انحسار حالات الضنك بالولاية.. (الانتباهة) التقت وزير الصحة بشمال كردفان وطرحت عليه العديد من الأسئلة التي أجاب عنها بكل شفافية.. فإلى مضابط الحوار:
* حمى الضنك ما هو الموقف الآن بعد أخبار غير سارة عن زيادة حالات الإصابة وكم عدد الحالات المؤكدة؟
ــ ظهر الوباء في منتصف اكتوبر، وقمنا بإعلانه في الثاني والعشرين من نفس الشهر، والموقف الآن ان الوباء بدأ في الانحسار وتمت السيطرة عليه بصورة طيبة، والإحصائية وفقاً لآخر تقرير بلغت (746) حالة. وحمى الضنك تعتمد مكافحتها بصورة اساسية على مكافحة الناقل، والمسألة الأخرى تقليل عدد الوفيات لأن هذا الوباء مرض فيروسي وليس لديه علاج، والعلاجات التي يتم أخذها داعمة فقط ويكون فيها تعويض بالسوائل للمريض، وننصح دائماً بأن يكون العلاج بالبندول وليس بالمسكنات التي تزيد سيولة الدم لكي لا يدخل المريض في حالة حمى نزفية، ومعدل الاصابة بالضنك عالمياً أصبح من (100 ــ 400) مليون سنوياً في العالم، و80٪ من الحالات تتراوح بين عديمة الحالات الى حالات خفيفة، وحمى الضنك ليست المشكلة الكبيرة اذا تمت مكافحتها، واذا لم تكافح وتحولت لحمى نزفية فتكمن المشكلة هنا،
وهناك حقائق لا يمكن أن نتجاوزها، فالعمل الطبيعي لإصحاح البيئة خلال السنوات الأخيرة كان شبه معدوم، وهناك إهمال واضح في هذا الأمر، ولدينا في الأبيض مشكلة مياه كبيرة، ولا بد أن نناقش ذلك بكل شفافية بدون (دسدسة او غتغيت)، ووجدنا أكثر من (5) آلاف ماسورة مكسورة، ولا يوجد شخص هنا يتجاوز وجود حوض للمياه بمنزله للتخزين ولكن جهودنا مستمرة.
* ما هي أكثر المحليات انتشاراً لهذا الوباء؟
ــ اكثر المحليات شيكان وتليها محلية ام روابة.
* ما هي الإجراءات الاحترازية لوقف تمدد هذا الوباء، وماذا عن التدخلات من قبل المركز، وهل هناك تدخلات واضحة لتخفيف حدة المرض؟
ــ نتابع ذلك بالمسوحات الحشرية، ومن ضمن الإجراءات الاحترازية التي تتم مكافحة الطور المائي والنقل، لذلك نعمل بالتفتيش المنزلي، وكل محلية نشعر بأن المسوحات الحشرية فيها بها ارتفاع نبعث لها تيماً للارتكاز هناك، وفي بداية الوباء لدينا اتيام ارتكزت في ام روابة وأم دم، وبحمد الله المسوحات الحشرية تسير بصورة جيدة، كما لدينا تيم ارتكز في سودري وبارا، والمركز متابع معنا منذ اول يوم عن طريقة لجنة. والحق يقال بأن هناك تدخلات واضحة حتى على مستوى مجلس السيادة، ونشكر سعادة الفريق البرهان واخواننا في الدعم السريع ولهم التحية خاصة النائب الأول، وكل المجتمع المدني وقف معنا، لكن هو عمل مستمر لأن باعوضة واحدة يمكن أن تضرب ولاية الخرطوم بأكملها لأنها عندما تضع بيضها تضعه حاملاً الفايروس.
* كم بلغ حجم الخسائر في الأرواح خلال الفترة الماضية؟
ــ الى الآن حجم الوفيات (13) حالة فقط.
* من أين جاء هذا الوباء وهل هنالك بوادر لانتشاره في الولايات المجاورة؟
ــ هذا سؤال كبير، وهناك برنامج تقصٍ كبير سيتم في الفترة المقبلة، وإذا تابعتم الاتحادية ستعرفون ذلك، والمرض انتشر في كم ولاية، وحالياً ما لا يقل عن (11) ولاية بها حمى الضنك.
* فرضتم حالة الطوارئ الصحية خلال جائحة (كورونا)، ولكن جاء وباء الضنك بكثافة.. هل هنالك ترتيبات لفرض طوارئ صحية بحيث يتم إيقاف المدارس وعمل الاحترازات اللازمة؟
ــ حمى الضنك داخل البيوت، وليس من الحكمة إغلاق المدارس، وذلك عكس الحديث العلمي الذي يفترض ان يتم.
* ماذا بشأن مساعدات منظمات المجتمع المدني وبعض الخيرين لتلافي الوباء؟
ــ المجتمع المدني وقف معنا بصورة طيبة ووفر لنا عدداً كبيراً من المتطوعين، لأن مكافحة حمى الضنك تتم عبر التفتيش المنزلي، ويجب إرسال هذه الرسالة للجميع بأن المكافحة داخل المنزل هي الأهم، لذلك ننصح المواطنين بالقيام بالتفتيش المنزلي.
* ما هو موقف الوبائيات الأخرى، خاصة ان هناك حديثاً يشير الى ظهور حالة بالحمى الصفراء في ام روابة؟
ــ الى الآن لا توجد إصابة بالحمى الصفراء في الولاية، وكل الموجود لدينا حمى الضنك، وفي السابق كان هناك ارتفاع في الملاريا ولكن يومياً نعقد اجتماعاً له علاقة بالملاريا، ونتابع المنحنى الوبائي بصورة جيدة وبدأنا في السيطرة.
* ماذا عن احصائية الملاريا؟
ــ بلغت احصائية الملاريا (72985) حالة خلال شهرين ونصف الشهر.
* الحمى النزفية انتشرت أيضاً.. هل هناك علاقة بينها وبين حمى الضنك وكم بلغ عدد الحالات المؤكدة؟
ــ الحمى النزفية مرحلة متأخرة من حمى الضنك وتطور لها ودائماً معدلها قليل، والحالات المؤكدة التي دخلت مركز العزل (104) حالات توفى منها (5) فقط والبقية تعافوا، ومعظم الوفيات من كبار السن.
* هناك كوادر طبية مصابة بالضنك.. لماذا لا توجد حماية للكوادر من خطر الإصابة؟
ــ حمى الضنك حمايتها تتم بالمسوح والناموسية، وهذا الوباء ليس فيه عزل ويتم العزل في المستشفى، واسلم شيء المسح بطارد الباعوض.
* الخدمات في المستشفيات متردية فأين دوركم؟
ــ تم تعييني قبل شهر فقط، ونحن حريصون في الفترة المقبلة على أن يتم تفعيل مجالس إدارات كل المستشفيات ومراجعة العمل.
* إذن ما هي العقبات التي واجهتك؟
ــ دعينا ألا نتحدث عن العقبات، فمنذ ان توليت المنصب وحتى الآن جمعت (5) ملفات خرجت من المستشار القانوني والآن وصلت للمراجع العام، وواحد من هذه الملفات خرج من النائب العام وفي الايام المقبلة سيكون أمام نيابة مكافحة الفساد. واقولها بكل صراحة ان هناك مجموعة غير حريصة على العمل الذي نقوم به سعت لتأجيج ما يحدث (يعني شنو يجيبوا صورة زول واقف وماسك الدرب بيدو، لو لقى مساعد طبي ح يقول ليه امشي اشرب عصير لانه دا الحل، وما في زول مبتسم وماسك الدرب بيدو التانية وواقف). وهناك اشياء واضحة قامت بها جهات لها علاقة بإدارات سابقة لا تريد فتح الملفات، ولكن قولي هذا الحديث على لساني (ملفات الفساد فاتحة فاتحة)، واكتبي ذلك بالخط العريض، ولولا ان ملفات الفساد التي لم تكن في مرحلة التقاضي على أعتاب مرحلة التقاضي لكنت منحتكم تفاصيل اكثر.

الانتباهة