حذر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، من أن الاحتياجات الإنسانية في جميع أنحاء السودان وصلت إلى مستويات قياسية بعد عام واحد من الانقلاب العسكري، مع وجود احتمالات غير واضحة لكيفية تطور الانتقال إلى السودان الجديد الذي بدأ قبل ثلاث سنوات.
حذر المكتب الأممي من الزيادات غير المسبوقة في انعدام الأمن الغذائي الحاد
وأوضح المكتب الإنساني في تقرير حديث اطلع عليه “الترا سودان”، اليوم الأحد أن النزوح المطول والجديد الناجم عن النزاع المحلي بين المجتمعات المحلية، غالبًا ما يكون مدفوعًا بأجندات سياسية، مما يزيد من مخاطر وتهديدات حماية المدنيين بسبب ارتفاع معدلات الإجرام وانعدام الأمن في أجزاء من دارفور وغيرها من المناطق المتضررة من النزاع.
كما حذر المكتب الأممي من الزيادات غير المسبوقة في انعدام الأمن الغذائي الحاد بسبب الجفاف ونوبات الأمطار وعدم انتظامها، والتضخم المرتفع في أسعار الغذاء والوقود والسلع الأخرى، بجانب الفيضانات. ولفت التقرير إلى استمرار تفشي الأمراض إلى أعداد قياسية من الأشخاص، والذين سيحتاجون إلى المساعدة الإنسانية للعام الثالث على التوالي.
وحدد أربعة مخاطر تواجه السودان خلال العام 2023، وهي الصراع ، والكوارث المرتبطة بالمخاطر الطبيعية ، وتفشي الأمراض، والتدهور الاقتصادي.
وقال التقرير إن عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي ارتفع بنحو اثنين مليون شخص مقارنة بالعام الماضي، ويقدر الشركاء في المجال الإنساني أن حوالي (15.8) مليون شخص – حوالي ثلث السكان – سيحتاجون إلى المساعدة الإنسانية في عام 2023.
وأكد التقرير أن هذه الزيادة البالغة (1.5) مليون مقارنة بعام 2022، هي الأعلى منذ عام 2011.
