الرؤية نيوز

بخاري بشير يكتب: مليونيات ديسمبر .. ورفض الإطاري

0

ما زالت الأحزاب والكيانات السياسية الرافضة للاطاري؛ تواصل خروجها في مسيرات احتجاجية؛ ومليونيات ومواكب.. كل طرف يسمي هذا الخروج باسم؛ منهم من يقول (موكب/ مثل مجموعة الكرامة).. ومنها مسيرات ومليونيات كالتي تسيرها لجان المقاومة؛ والحزب الشيوعي؛ وسرعان ما تصبح (احتجاجات) يصاحبها (عنف) من الطرفين من الشرطة – مرة؛ ومن المحتجين أو الثوار تارة أخرى.. وفي نهاية كل مليونية تخرج البيانات من الجانبين لاحصاء الاصابات والوفيات.. نسأله تعالى أن يتقبل الشهداء الذين رحلوا عن الدنيا بسبب هذه المواكب وتلك الاحتياجات وان يجعل مثواهم جنات النعيم؛ ونسأله أن يربط على قلوب ذويهم ومعارفهم.

ما يفوق المئة من الشهداء وآلاف المصابين من الشرطة ومن الثوار.. وجميعهم أبناء هذا الشعب السوداني.. في آخر احصاءات قال بيان الشرطة المتزامن مع مواكب 19 ديسمبر: “إن الاحتجاجات خرجت عن السلمية؛ حيث قام المتظاهرون بالاعتداء على الشرطة والقوات العاملة في تأمين المرافق والمؤسسات العامة باستخدام الحجارة والنبال والزجاجات الحارقة والخوذ والدرق الواقية وتعاملت معهم القوات بالغاز المسيل للدموع والدفع المائى ؛ وقال بيان الشرطة؛ ان كل ذلك أنتج (١٢٤) اصابة لشرطي بينهم (٥) ضباط إصابة أحدهم برتبة الملازم أول أدت الى بتر أحد اصابع يده اليسرى”.

وفي ذات الصعيد كشف بيان الشرطة عن إصابة (٦٨) من المتظاهرين بينهم المواطن صابر السيد محمد الذى يبلغ من العمر ١٨ عاماً وأصيب بجراح فى فخده وتم إسعافه لمستشفى شرق النيل وتم القبض على (٦٧) من المتظاهرين وضبط بحوزتهم بعض الخمور وحبوب مخدرة وخوذ وكمامات وركشات ومواتر واتخذت الإجراءات اللازمة كما تعرضت “8” من مركبات الشرطة لتلف جزئي .. ومن جانب الثوار أصدرت لجنة الأطباء المركزية بيانها؛ وعددت فيه حالات الاصابة بينهم؛ وطبيعة هذه الاصابات؛ منددة بقوات الشرطة التي استخدمت (العنف المفرط) في قمع المتظاهرين.

ماذا استفادت الأحزاب من هذا الخروج؛ المستمر؛ خاصة وان كل الشعارات التي رفعت لم تتحقق؛ وباتت البلاد برمتها على مرمى حجر من الانهيار الشامل؛ في كافة مناحي الحياة.. ماذا استفادت الجهات التي تحرك هؤلاء الشباب؛ غير حصد المزيد من القتلى والجرحى والمصابين.. ولم تصل الى اهدافها بعد.. ولم تحقق شعاراتها بعد.. لقد أصبحت شوارع الخرطوم (خربة). و(مقفرة).. و(مهدمة).. ولا توجد فيها جماليات.. ليس بسبب فشل حكومة الخرطوم في بسط اللمسات الجمالية؛ ولكن بسبب حرق (اللساتك الممجدة)؛ والاستهداف المباشر للانترلوك وأعمدة الانارة؛ والتحطيم بلا هدى؛ أو عقل مرشد.. الفشل المستمر في تحقيق الأهداف.

المعارضون للاتفاق الاطاري بين كل فئات الشعب السوداني هم أكثر من مؤيديه؛ والمجموعات السياسية والأحزاب الرافضة للاطاري؛ هم اكثر من الذين وقعوا عليه.. وفي امكان هذه الجماعات والكيانات اذا اتحدت في جبهة واحدة (هزيمة) الاتفاق الاطاري وتشييعه الى مثواه الأخير.. لكن هذه الكيانات والجماعات ارادت أن تعارض كل منها بطريقته الخاصة؛ الأمر الذي جعل الذين تبنوا الاتفاق وروجوا له ان يتمسكوا بمواقفهم ؛ ويمضوا لاكثر من ذلك أن يكون لهم الحق في منح (الموافقة) أو رفضها للراغبين في الانضمام.

محتوى مدفوع

عاكف عطا لـ(الانتباهة) : التوليفة الحالية مؤهلة لتخطي الأهلي المصري وص…

مضى الجميع بارادة الأجنبي؛ الذي يريد أن يمضي الاتفاق بالأقلية؛ فالأجنبي يريد أن يسفه رأي الأغلبية ليقود الأمة كلها الى حتفها؛ بتحديد سقف المنضوين للاتفاق ورفض الباقين.. ولولا جهود الصين في مجلس الأمن لمضى الاتفاق الى مرحلة التنفيذ الاجباري على الجميع وعودة الاستعمار بوجهه البغيض.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: Content is protected !!