منذ صدور قرار فصل قوات الجمارك عن قوات الشرطة اصبحت قوات الجمارك قوات قائمة بذاتها لها ما لها وعليها ما عليها واصبح يقع على عاتق الجمارك عبء كبير في تحقيق ربط سنوي عبارة عن مبالغ ضخمة لسد عجز خزينة الدولة في ظل التردي الاقتصادي الذي تشهده البلاد في هذه الفترة والتي تشهد حالة من الركود وارتفاع التضخم وانخفاض القوة الشرائية وانعدام العملات الاجنبية مما يصعب من عملية التبادل التجاري بين الدول وإغراق الاسواق المحلية بالسلع والبضائع العالمية وباسعار في متناول اليد ولعل كل تلك العناصر مجتمعة كان لها دور كبير في خفض القوة الشرائية وخفض عمليات الاستيراد والتبادل بين الدول واحسب انه في ظل هذه الظروف يقع على عاتق الجمارك الهم الأكبر وعبء تحقيق الربط السنوي رغم كل هذه الظروف .
لقد ظلت قوات الجمارك طيلة السنوات الماضة تحقق ربطا اضخم من الربط المحدد لها وذلك بسبب سياسة الانعاش الاقتصادي التي مرت بالبلاد اما في ظل الركود الحالي وشح الايرادات وتوقف عمليات الصادر والوارد وانخفاض معدلات التخليص الجمركي بسبب انعدام السيولة الا ان الجمارك ظلت تعمل في اوقات عصيبة وفي كل الظروف كانت تثبت بجدارة انها على قدر المسئولية ونثق تماما في اداء هذه القوة وجدارتها في تحقيق الربط المحدد بمهنيتها ونزاهة منسوبيها هذا العام .
لابد من ان للنجاح عوامل لابد من توفرها حتى تتمكن الجمارك من اداء دورها بفاعلية ولعل ابرز تلك العوامل هي توفير معينات العمل وتوفير الاجهزة الحديثة للرقابة والكشف وفي هذا الصدد ادخلت الجمارك عددا من الاجهزة الاشعاعية الهامة التي تستخدم في الكشف الدقيق عن الشحنات ومحتوياتها خاصة الشحنات الكبيرة بجانب توفير كلاب متخصصة في الكشف عن المتفجرات بجانب نشر كاميرات المراقبة ولاننسى ان هنالك ادارات فاعلة لعبت دورا هاما في الكشف عن العديد من المخالفات والضبطيات ومنع الجرائم مثل ادارة المخاطر التي ظلت تتعامل بعناية مع كل مايرد الى البلاد بجانب ادارة المعامل الجمركية ودورها في فحص عينات المخدرات واي عينات ترد اليها وتحديد ماهية المواد الواردة ونوعية المضبوطات بالتركيز على المخدرات وتحديد نسب المخاطر في المواد الكيميائية والعضوية والعقاقير وكل ما من شأنه ان يرد بالاضافة الى ذلك لاننكر الدور الكبير لقوات استخبارات الجمارك ودورها في جمع المعلومات وتحليلها ومتابعتها بجانب الدور الكبير الذي تبذله قوات الجمارك بالمطارات والثغور والموانئ والمعابر الدولية وكل المداخل والمخارج .
ستظل قوات الجمارك الحامي الاكبر لثغور البلاد وموانئها والحافظ الاول للاقتصاد السوداني وستظل قوات الجمارك هي المورد الاول لخزينة الدولة وفي كل الاحوال لابد من إعانة هذه القوة على اداء مهامها .
كسرة واجبة ..
تحية لجميع قرائي الكرام وكل القامات السامية وتحية خاصة للخال الضو والعريس القادم بقوة هاني ربنا يتمم ليهو على خير وتغلبها بالمال وتغلبك بالعيال .
وأخيراً الأسبوع القادم ستطالعون الجديد والقديم الذي لم يكتمل وزاويتي تجمعكم ورسالتي للذين فرحوا حينما اعتزلنا نقول لهم انكربوا وحتشوفوا ..
