الرؤية نيوز

عن مآلات الحرب في كردفان ..كباشي موسى يكتب عن حكايات الأمس وتفاصيل اليوم!!

0

عودة شبه كاملة لمعالم الحياة
المُدن المتأثرة بالأحداث في إقليم كردفان..

رصد :

  • نواة الأحداث التي بدأت بالتصعيد العسكري وحشد المركبات والأليات الحربية بين الجيش وقوات الدعم السريع في أواخر شهر رمضان المبارك حول مطار مروري ثم تطورت بالصراع العسكري المسلح داخل العاصمة القومية الخرطوم وبعض من مُدن الولايات ،ألقت بظلال سالبة على المشهد السياسي والاستقرار الأمني وحياة الناس بعدد من ولايات السودان.
  • تأثير غياب الأمن بات واضحاً على الجميع، حيث ضربت هذه الأحداث الاستقرار في مقتل، و ولايات كردفان لم تكن بمعزل عن بقية ولايات البلاد، حيث تأثرت تأثير مباشر مجريات الأحداث الجارية على الأرض، حيث كانت الخسائر كبيرة في الأرواح الممتلكات بمدينة الأبيض بولاية شمال كردفان،حيث مكست سحابة البؤس والحزن طويلاً بعاصمة التبلدي نتيجةً للمعارك الضارية التي دارت داخل المدينة والتي استمرت لبضة أيام بين الجيش وقوات الدعم، لأن كلاهما كانت تمثل له مدينة الأبيض مركز من مراكز القوة، وهذا بحكم موقع المدينة الاستراتيجي، كما انها تحتضن عدد كبير من الوحدات العسكرية وسكن للضباط ومقار المخازن والأسلحة والعتاد الحربي لكلا الجانبين،لذلك عندما حدث الاشتباك كانت الخسائر مهولة،ولم يسلم من جحيم الموت حتى النساء والأطفال وكبار السن من المدنيين وهم داخل مساكنهم او في الطرقات والمعابر العامة ،ولكن سرعان ما انجلت الأوضاع قبل دخول الاسبوع الثاني من الصراع المسلح،وعاد الأمن إلى مدينة الأبيض بخطوات بطيئة ولكنها حاسمة، بينما ظلت المعاناة النفسية والإنسانية باقية بين المواطنين الذين فقدوا أبنائهم ونُهبت منازلهم وتهجرت بفعل الصراع العسكري المسلح.
  • مشهد الأحداث العسكرية بين الجيش وقوات الدعم السريع في الأسبوع الأول من القتال بولاية جنوب كردفان لم يستمر طويلاً بين الطرفين ، واتضح جلياً ان ميزان القوة رجح كفة الجيش، فما هي إلا ايام معدودة وأعلن قادة الجيش بولاية جنوب كردفان عن احكام سيطرتهم الكاملة على مُدن وقرى المحليات داخل جغرافيا الولاية، وحسم الجيش المعركة لصالحه كأول ولاية من ولايات كردفان يحسم فيها مؤشر الأحداث موقفه بصورة تامة بين الطرفين المتقاتلين، فيما لم تُصدر قوات الدعم السريع اي بيان نصي او صوتي يُفند ويُفسر مادار على الأرض بولاية جنوب كردفان، طبقاً للمصادر ان مدينة كادقلي تشهد هدؤ تام في الأحوال الأمنية،كما عادت الحياة إلى طبيعتها كما كانت في سابق الزمان، وفتحت الأسواق والأماكن العامة.
  • ولاية غرب كردفان هي الأخرى تأثرت تأثير مباشر مجريات الأحداث الجارية على الأرض، وذلك بحكم موقعها المجاور لولايات دارفور، حيث المنشأ والتكوين والاستقرار الرئيس لقوات الدعم،وقبل ان يتعافى المواطن الذي يسكن مدينة النهود و ودبندة من الازمات المصاحبة لهذه الأحداث المُتمثلة في نُدرة النقود والوقود وشُح السلع الاستهلاكية الضرورية،جاءت قوات الدعم السريع عابرة بالمدينة بعد أن دخلت إلى ولاية غرب كردفان عبر محلية ودبندة،الأمر الذي خلق موجة من الهلع والخوف بين المواطنين، امضت قوات الدعم السريع ساعات في محلية ودبندة ودخلت مدينة النهود ليلاً، اشتبك معها الجيش بالسلاح المتوسط والثقيل ليلاً مما أجبرهم إلى عدم المرور والتراجع إلى داخل المدينة، لتتمكن قوات الدعم من العبور عبر طرق مختلفة عند ساعات الصباح الأولى في ذلك اليوم ، الليلة التي تلت خروج قوات الدعم السريع من مدينتي ودبندة والنهود شهدت عمليات سطو ليلة كبيرة من قبل المتفلتين،ذلك مصحوب بإطلاق النار وعمليات سلب ونهب منتظمة طالت عدد كبير من الوحدات البيطرية والصيدليات والمقار التجارية داخل السوق والأحياء المجاورة له، في الاثناء أعلن المدير التنفيذي لمحلية النهود عبداللطيف سعد الله آدم سلام حالة الطوارئ وعدم التواجد في السوق من الساعة السابعة مساءً وحتى الساعة السادسة صباحاً ،وساهم هذا القرار الذي تولى الجيش تنفيذه في الاستقرار الأمني بصورة لا تخطئها العين، كما نزلت التوجيهات إلى قوات الشرطة بتأمين المواطنين وتمكن في الاثناء بالنهود من ضبط عدد من المسروقات بمدينة النهود ومازالت عمليات الضبط مستمرة وسط ارتياح كبير من المواطنين، هذا في وقت أصدرت فيه جامعة غرب كردفان قرار قضى بتعليق الدراسة في جميع كليات الجامعة لحين اشعار آخر، في السياق أصدر المدير التنفيذي لمحلية النهود قرار قضى باستئناف الدراسة لجميع مراحل التعليم العام بالنهود،هذه القرارت جاءت في زمن تشهد فيه مدينتي النهود و ودبندة أزمة في وجود النقد المحلي، واستغلال التجار للمواطنين بزيادة اسعار السلع، كما استغل المتفلتين هشاشة الأوضاع الأمنية في ممارسة السلب والنهب في مناطق عديدة تقع جغرافيا في خريطة المحليتين.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: Content is protected !!