اتهامات متبادلة بعد هجوم على كنيسة في امدرمان ..الجيش يتهم الدعم السريع والأخير يتهم جماعة متطرفة
متابعة:الرؤية نيوز
نفذ مسلحون يرتدون زى قوات الدعم السريع هجوما على كنيسة بأم درمان ليل السبت موقعين عدة إصابات، بينما نفى متحدث باسم القوات صلتهم بالهجوم واتهم من اسماها جماعات إرهابية بتنفيذ الهجوم.
وقال شاهد عيان لـ “سودان تربيون” الأحد إن مجموعة مسلحة ترتدي زي الدعم السريع اقتحمت كنيسة “مارجرجس” وهي من أقدم الكنائس القبطية وهددت العاملين بالسلاح للكشف عن مكان الأموال والذهب، كما أطلقت النار على ثلاث أشخاص وضربت مساعد الأسقف بالعصي ما تسبب له بكسور.
وأفاد بأن المجموعة وصلت مقر الكنيسة بحي المسالمة على متن سيارة مدنية واقتحمت مسكن الأسقف كما خربت مسكنه ونهبت الهواتف النقالة، وهاجمت كذلك سكن النساء المسنات.
لكن متحدث باسم الدعم السريع نفى في بيان ضلوع قواتهم في هذا الهجوم، وابدى في بيان صحفي أسفا على ما قال إنها حادثة إطلاق النار التي نفذتها “جماعة إرهابية” تابعة للجيش على الكنيسة.
بدوره سخر المتحدث باسم القوات المسلحة من إلصاق الهجوم على الكنيسة بالجيش وأكد أن منفذيه من الدعم السريع قاموا بأبشع اعتداء وأطلقوا النار على خدام وقسيس الكنيسة ما أدى إلى وقوع اصابات بليغة.
واعتبر المتحدث العسكري الهجوم انتهاكا صارخا لكل قوانين وأعراف الحرب وقيم التسامح الديني والاجتماعي، كما تحدث عن احتلال الدعم السريع لكنيسة الأقباط بحي النسيم في الحاج يوسف واتخاذها موقعا عسكريا ومنع الطائفة من دخولها لأداء الصلوات.
وأدانت الجمعية الوطنية للحريات الدينية، في بيان تلقته “سودان تربيون” “أعمال العنف الشنيعة التي قامت بها مليشيا الدعم السريع مساء السبت، ضد كنيسة في أم درمان”.
وأشارت إلى أن هذا الحادث لم يُرهب المواطنين الأبرياء فحسب، بل انتهك المبادئ الأساسية للحرية الدينية والتعايش السلمي.
وأضافت: “إن اقتحام الكنيسة عمل مروع يقوض قدسية أماكن العبادة ويظهر استخفافًا صارخًا بحقوق الجماعات الدينية”.
بدورها شجبت وزارة الخارجية السودانية الهجوم على كنيسة مارجرجس وعدته خرقا للهدنة وانتهاكا للقوانين الدولية والأعراف المجتمعية.
ودعت المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان لإدانة ” السلوك البربري” الذي تقوم به مليشيا الدعم السريع واعتبارها منظمة إرهابية وتحميلها المسؤولية القانونية والأخلاقية.
