الرؤية نيوز

تحالف العُقد الستة بين حميدتي وقحت المركزي

0

متابعة:الرؤية نيوز

*مقدمة:*

في هذا المقال نقدم ستة عُقَد تجمع بين حميدتي وقحت المركزي. وأوضح إستخدام مصطلح عقد و ليس مصالح، لأن المصالح في عالم السياسة مشروعة، أما العقد فهي تنتج عن إنحراف غير مشروع.

*(أ) يعاني حميدتي من أربعة عُقد غير مشروعة و هي:*

١/ عقدة الخوف من تفكيك قواته و الإحتفاظ بها دون دمج. ٢/ عقدة الخوف من المساءلة القانونية على ثروته و الإحتفاظ بها دون تفكيك.

٣/ عقدة الخوف من المساءلة على جرائم الحرب و الإفلات من العقاب.

٤/ و أخيرا عقدة شهوة السلطة لكي يضمن ١ و ٢ و٣.

*(ب) تعاني قحت المركزي من عقدتين هما:*

١/ عقدة الإنفراد بالسلطة، لكي تضمن تنفيذ برنامجها (نحن برانا نهندس العملية السياسية).

٢/ عدم إقامة الإنتخابات لأنها لن تفوز بها بل سوف تأتي بخصومها.

*تحالف العُقد الستة*

إلتقى الطرفان و طويا صفحة سوداء من العداء السافر بينهما، و ابتلعا شعاراتهما السابقة:

*(الجنجويد ينحل).*

*(و الله تاني في تربيزة واحدة مانقعد)*

وكونا تحالفا ضمنت بموجبه قحت المركزي لحميدتي تنفيذ متطلباته الأربعة، مقابل أن يضمن لها هو مطلوبيها الإثنين. ? *مستلزمات تحالف العُقد الستة*

هذا التحالف يحتاح إلى متطلبات محددة، تجيدها قحت المركزي مسبقاً، و لكنه يستلزم من حميدتي أن يجري التعديلات اللازمة على شخصه حتى يتمكن القيام بالدور الجديد و أن يتعلم قواعد اللعبة.

١/ وجوب العمالة للخارج: (مسيرانا السفارات، و وقعنا كراعنا فوق رقبتنا). إنتقلت العدوى من قحت المركزي الى حميدتي. ٢/ إقصاء كل التيارات الوطنية و الإستقواء عليها، و إن تلبست بالدكتاتورية المدنية و العسكرية معاً، و إن تمزيق النسيج الإجتماعي.

٣/ فرض العقد الستة على المجتمع السوداني، و إن أدى ذلك إلى إندلاع الحرب. (الإطاري أو الحرب).

*العملية النهائية*

تم تفصيل إتفاق سياسي بين الطرفين يخاطب العقد الستة. و تمت تسميته بالإتفاق الإطاري و جرت الترتيبات النهائية لفرض تطبيقه وفق الخطوات الاتية:

١/ فرض الإتفاق الإطاري و توصيات الورش المنبثقة عنه.

٢/ تهديد كل من يعارض الإتفاق الإطاري. (كل من يعارض الإطاري سنفرض عليه عقوبات: السفير السعودي)

٣/ الإستقواء بفولكر و الرباعية و الثلاثية و مجلس الأمن. ٤/ التهديد بالحرب. (الإطاري أو الحرب).

٥/ حشد ٧٠ ألف جندي من الدعم السريع في العاصمة و مروي و تطويقهما.

*اندلاع حرب العقد الستة*

١/ استطاع الجيش السوداني في اليومين الأولين من الحرب من تدمير قوات الدعم السريع.

٢/ تحولت جيوب الدعم السريع من برنامج الإتفاق الإطاري السياسي، إلى عصابات تقطع الطرق و تنهب و تسلب و تحرق، إستباحت العاصمة و مارست فيها أبشع جرائم الحرب. ٣/ تبخرت أحلام قحت المركزي في الإتفاق الإطاري و تم إجلاء أصحاب الجوازات المزدوجة.

٤/ لم تتحلى قحت المركزي بالشجاعة الكافية في إعلان الوقوف صراحة مع جناحها العسكري ضد الجيش. و لكن رفعت قحت المركزي شعار لا للحرب، دون أن يدينوا جرائم التمرد أو يحملوه المسؤولية.

٥/ فضحهم قائد التمرد بقوله الموثق: (في الحرب دي أنا ما واقف براي، إنما يقف معي كل الموقعين على الإتفاق الإطاري) أي قحت المركزي.

٦/ تحول الرأي العام لصالح الوقوف مع القوات المسلحة ضد التمرد بجناحيه السياسي و العسكري.

*النتيجة النهائية*

١/ إنتصر الجيش و تبقت مهمة إيقاف الحرب.

٢/ سيقدم قادة الحرب بطرفيها العسكري السياسي إلى محاكمة عادلة.

٣/ ستتعافى الدولة السودانية من وجود جيشين و يتعافى المجتمع من البرنامج الإطاري و منهجه.

*المعالجة النهائية:*

١/ الرجوع إلى تجربة سوار الذهب.

٢/ إنتهاء سياسة الإقصاء و الإدعاء الكاذب و ضمان عدم إعطاء أي دور متضخم و غير حقيقي لقحت المركزي.

٣/ منع التدخل الخارجي و عودة المسار السياسي إلى أبناء الوطن.

٤/ الإحتفاظ بجيش واحد مهني يشرف على الفترة الإنتقالية بواسطة حكومة غير حزبية حتى قيام الانتخابات.
*بقلم ✍? د. محمد عثمان عوض الله*

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: Content is protected !!