الرؤية نيوز

ابو غلام الدين يكتب: الهادي على اعتاب رئاسة السيادي

0

واقع الحال يؤكد بأن انتقال رئاسة مجلس السيادة من المكون العسكري الي المكون المدني حسب نص الوثيقة الدستوري الضامن الاساسي لشراكة المدنيين والعسكر باتت قاب قوسين من المكون المدني وذلك بعد قرب انتهاء الفترة المحددة لكل من الاطراف الموقعة علي شراكة حكم الفترة الانتقالية لحكم سودان ما بعد سقوط نظام الانقاذ علي الرغم من المستجدات العديدة التي طرأت علي المشهد السياسي في هذه الفترة العصيبة من عمر الفترة الانتقالية لحكم البلاد وما صاحبها من مياه كثيفة جرت تحت بنود الوثيقة الدستورية التي تحكم وتتحكم في الراهن السياسي.
وعلي الرغم من دخول اتفاقية سلام جوبا الموقعة بين حركات الكفاح المسلح وحكومة الفترة الانتقالية حيز التنفيذ عقب التوقيع عليها مباشرة ولأن الوثيقة الدستورية نصت صراحه علي توالي رئاسة مجلس السيادة مناصفة بين الشريكين المكون العسكري والمدني لحين انتهاء الفترة الانتقالية لحكم السودان وهنا لابد من ترشيح شخص من المكون المدني لرئاسة فترة حكم المكون المدني للفترة الانتقالية المقبلة.
يحدث ذلك والحاضنة السياسية للحكومة قد تغيرت تماما واصبحت قوي الحرية والتغيير جزء من الحاضنة السياسية للحكومة تحت مسمي (شركاء السلام) التي اصبحت بموجب نص اتفاق حركات الكفاح المسلح الموقعة علي اتفاقية سلام جوبا ضمن المكونات الاساسية للحاضنة السياسية الحاكم للفترة الانتقالية.
وعليه ومن واقع المعطيات السياسية من حق هذه الحركات الموقعة علي اتفاقية سلام جوبا ترأس مجلس السيادة بالتشاور بينها والتوافق مع قوي الحرية والتغيير كمكون مدني
ولأن الاحداث تقرأ مجتمعة فواقع الحال بكشف بأن الدكتور الهادي ادريس عضو مجلس السيادة رئيس الجبهة الثورية هو الاقرب لتوالي المنصب بحكم الكاريزما القيادية والقبول الذي يجده الرجل من كافة مكونات الشعب السوداني.
ويكفيه الالتفاف الجماهيري حول برنامجه الرامي الي الاهتمام بالملفات الامنية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية وملف معاش الناس بعد توقيعه لاتفاق سلام جوبا ونزوله بنفسه للجماهير.
والشواهد علي ذلك كثيرة نذكر منها الرحلة الماكوكية الي ولايات دارفور والتي استمرت لأكثر من شهرين جاب قري وبوادي دارفور مبشرا بإتفاقية السلام وكذلك ما وجده تنويره من ترحيب كبير في ولايات كردفان وحديثه الصريح عن حكم كردفان و استحقاقات مواطنيها في المرحلة.
كما كشفت زياراته المتواصلة لولايات نهر النيل والشمالية عن الخط الوطني الذي يقوده الدكتور الهادي ادريس ولبس بالبعيد مشاركة الهادي في هم ولايات شرق السودان وحتي زيارته التفقدية للكنابي في ولاية النيل الابيض واهل المصلحة والهامش في النيل الازرق وغيرها من ولايات السودان.
كل هذا جعل دكتور الهادي ادريس ايقونة الفترة الانتقالية فهو الشخصية الاكثر شعبية وقبولا وتأهيلا بين ممثلي المكون المدني وهذا ما يجعله الاقرب لرئاسة مجلس السيادة في الفترة المقبلة.
عموما كل الشواهد تؤكد اهلية دكتور الهادي ادريس عضو مجلس السيادة لرئاسة مجلس السيادة خلفا للسيد الفريق اول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الحالي اذا تم نقل رئاسة مجلس السيادة إلى المكون المدني عاجلا ام اجلا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: Content is protected !!