الرؤية نيوز

بالصور.. مهنة الستر.. قصة “عم أحمد” مع النول الفرعونى .. كان يصدر منتجاته إلى السودان ودول أوروبا

0

يجلس الرجل الستيني على النول اليدوي الذي يطلق عليه النول الفرعوني نسبة إلى الفراعنة الذين عرفوا تلك الحرفة عبر آلاف السنين وتوارثتها الأجيال حتى وصلت إلى مدينة نقادة وهي إحدى المدن الشهيرة في تلك الصنعة وارتبطت بأم درمان في السودان، والتي كانت تصدر لهم في فترات سابقة كما تصدر في الوقت الحالي إلى دول أوروبية وتباع للسائحين في أماكن متنوعة مثل الأقصر وأسوان والغرافة.

هنا داخل قرية الخطارة يبدع كبار السن ومنهم العم أحمد محمد في صنعة الفركة على النول لتخرج في النهاية منتجا بديعا يجذب انتباه الناظرين له ويبرز مهارة الصناع، فأياديهم تمتد من الشمال إلى اليمين عن طريق المكوك القطعة الصغيرة رمانة الميزان في النول اليدوي، فخصلات شعره المخلوطة باللون الأسود شاهدة على قدم الصنعة والمدة الزمنية التي قضاها بين أحضان النول والشال.

قال العم أحمد محمد، صانع فركة بقنا، إنه تعلم الصنعة في عمر 10 أعوام وذلك عن طريق الصناع العاملين في القرية والذي كانوا بالمئات وقتها وكان يطلق عليها فركة أم درمان نظرا لارتباطها بالسودان التي كانت تصدر لهم ويحصلن عليها السيدات في عادة استمرت مئات السنين، ثم بدأ التصدير إلى الخارج ودول أوروبا.

وأوضح أحمد، أن الصنعة يطلق عليها مهنة الستر لأنها تستر من يعمل فيها ولكنها تحتاج إلي عمل إضافي لذلك عمل في إحدى الأماكن بقرية القصير بجانب عمله في مهنة الفركة واستمر فيها حتى سن المعاش لارتباطه الدائم بها، لافتا أن الصنعة تعتمد على النول بشكل أساسي ويختلف النول من نول إلى أخر فمنه ذات منسوب منخفض عن الأرض ومنه المرتفع عن الأرض.

وأشار العم أحمد محمد، إلي أن النول ينتج الشال الحرير والفبران والكتاب وكل نوع يختلف عن الآخر، فمنهم من يفضل الكتان في فصل الشتاء والفبر ذات الملمس الناعم، كما تستخدم الفتيات الشال كنوع من الزينة فوق الزي، مؤكدا أن الصنعة مستمرة باستمرار صناعها ودائما ما يسعى إلي التطوير رغم كبر عمره.

اليوم السابع

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: Content is protected !!