الدقير يكشف المطلوب من طرفي الصراع في السودان
متابعة:الرؤية نيوز
قال عمر الدقير رئيس حزب المؤتمر السوداني، إن تأكيد الأمير محمد بن سلمان خلال اجتماعه مع الفريق أول عبد الفتاح البرهان أمس الأول على دعم المملكة العربية السعودية لوحدة السودان وأمنه وسلامة أراضيه ورفضها لتقسيمه أو تفتيته، يُمَثِّل موقفاً مسؤولاً يستحق الإشادة والتقدير في ظل مناخ عالمي ملائم للقسمة والطرح وفي ظل الحرب المشتعلة في السودان التي تجعل الفرصة مواتية لرياح تقسيمه خصوصاً أن بناءه الوطني خلخلته سنوات حكم النظام المباد وخلعتْ الكثير من نوافذه،
واضاف الدقير في تغريدة “لم ينتبه أهل البناء للشروع في صيانتها – بعد سقوط النظام – لاستغراقهم في معارك بينية صغيرة وصراعات لا تليق بمن يتعامل مع قضايا الوطن بجدية ومع التاريخ بغير خمول”
وقال الدقير: لو احتكمنا إلى المصالح الأمنية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية – قبل الأناشيد الوطنية والوجدانيات – لوجدنا أن كل تقسيم هو تدشين لمرحلة كارثية .. ولو احتكمنا لقرائن التاريخ لوجدنا أن إيقاع التقسيم يتحول إلى وقيعة بسبب الحروب الداخلية، وأنه لا عاصم من تلك الوقيعة إلا الاجتماع الوطني على كلمةٍ سواء – هي كلمة المصالح المشتركة والمصير المشترك – ونبذ خيارات التنافر والعنف والاستبداد لصالح خيارات الوئام الوطني والديموقراطية والعدالة والتنمية المتوازنة باعتبارها خيارات ضامنة لتحقيق الوحدة والاستقرار وطي صفحة الحروب.
وتابع “في المقابل فإن تأكيد الفريق البرهان – في ذات الاجتماع – على الالتزام بمنبر جدة، باعتباره آلية لمعالجة الأزمة السودانية، يُمثِّل موقفاً إيجابياً يستحق الدعم والتشجيع كونه يصب في اتجاه تطلعات ملايين السودانيين لوقف الحرب التي عصفتْ بهم ووضعتْ وطنهم على شفا حفرة الانهيار وفي مهبِّ رياح التقسيم.
واشار الدقير الى ان المطلوب من طرفي التفاوض إسناد أحاديث الالتزام بمنبر جدة بإرادة حقيقية للالتزام بما تم تفق الاتفاق عليه – منذ الجولة الأولى للتفاوض وحتى الأخيرة – وصولاً لوقفٍ شامل لاطلاق النار يتيح المجال لمعالجة الكارثة الانسانية وتحقيق الأمن، ويمهد الطريق للحل السياسي السلمي المفضي للاستقرار وتواثق السودانيين على صيانة وحدة وطنهم وإعادة بنائه على ركائز سليمة وراسخة