استقرار سعر الدولار في السودان لتعاملات اليوم السبت 16 ديسمبر 2023م
متابعة:الرؤية نيوز
يعاني الجنيه السوداني من انخفاض مستمر في قيمته مقابل العملات الأجنبية، وخصوصا الدولار الأمريكي، في السوق الموازية، حيث وصل إلى أدنى مستوى له منذ بدء الحرب في أبريل الماضي.
وتشهد قيمة الجنيه السوداني تراجعا دائما أمام أسعار العملات الأجنبية، ولا سيما الدولار الأمريكي، الذي تجاوز حدود الألف جنيه في السوق السوداء، بعد أن كان يتم بيعه بـ 570.00 جنيه قبل أبريل. وفي المقابل، يتم تداوله بين 827 و950 جنيه في المصارف السودانية. وقد أدى هذا الانخفاض إلى زيادة معدل التضخم وتفاقم المشاكل التي يعاني منها المواطنون في حياتهم اليومية.
وذكر مصدر مصرفي لموقع أخبار السودان أن سعر صرف الدولار شهد ثباتا نسبيا اليوم السبت، بعد أن حقق ارتفاعات قياسية في مختلف المناطق، بما في ذلك ولايتي الجزيرة والبحر الأحمر، حيث بلغ سعر شراء الدولار 1080 جنيها، وسعر بيعه 1090 جنيها. كما استقر سعر صرف الريال السعودي في السوق الموازية عند 287 جنيها، والدرهم الإماراتي عند 292 جنيها.
وأوضح المصدر أن هناك ازدياد في قيمة سعر صرف الدولار في بعض المصارف عند إغلاق تعاملاتها ، حيث ارتفع في مصرف أم درمان إلى 950 جنيه، وزاد لدى مصرف الخرطوم إلى 825 جنيهات، وتحسن في مصرف فيصل إلى 827 جنيه. وأرجع المصدر هذا التضخم إلى ازدياد الطلب على الدولار من قبل التجار والمستوردين والمستهلكين، نظرا لشح كبير في توافر العملة.
وتشهد البلاد أزمة اقتصادية حادة بسبب الحرب التي تدور رحاها في السودان، والتي تؤثر على العملة المحلية والتجارة الخارجية. وقد تراجع الجنيه السوداني بشكل كبير أمام العملات الأجنبية في الأشهر التسعة الماضية، مما زاد من تكاليف المعيشة والاستيراد.
وقد حاول بنك السودان المركزي وقف هذا التدهور باتخاذ إجراءات مثل تقييد التحويلات المالية عبر التطبيقات الإلكترونية، وتأخير صرف رواتب بعض القطاعات، وتخصيص جزء من موارده لدعم الجهود العسكرية. لكن هذه الإجراءات لم تثمر نتائج إيجابية، بل على العكس، زادت من ضغط الطلب على الدولار في السوق الموازية، وهي سوق غير رسمية تتداول فيها العملات بأسعار أعلى من السوق الرسمية.
ويعاني المستوردون من صعوبة في تأمين ما يحتاجونه من دولارات لشراء السلع من خارج السودان، فهم يضطرون إلى شراءها من السوق الموازية بأسعار مرتفعة، وإرسالها إلى خارج البلاد بطرق غير قانونية. وهذا يؤدي إلى ارتفاع أسعار هذه السلع في الأسواق المحلية.
وفي نفس الوقت، تضررت صادرات السودان من انخفاض إنتاج كثير من المحاصيل والمنتجات، ومن صعوبة استخدام ميناء بورتسودان كمخرج رئيسي لها. فالحرب أثرت على حركة الملاحة والنقل في الميناء، وأدت إلى ازدياد رسوم جمارك. ولذلك، اضطر كثير من المصدرين إلى إيجاد طرق بديلة لإخراج صادراتهم، مثل عبر الحدود اﻷرضية أو بالتهريب.
ولكن هذه ليست نهاية المطاف، فالخبراء يرون أن هناك حلول ممكنة للخروج من هذه الأزمة. فالسودان بحاجة إلى حل سياسي يضع حدا للحرب، وإلى إصلاح اقتصادي شامل يشمل تحرير سعر صرف الجنيه، وخفض نفقات الحكومة، وزيادة إيراداتها من خلال فرض ضرائب ورسوم عادلة، وجذب استثمارات داخلية وخارجية، وتغيير هيكلة اﻹنتاج والصادرات. بهذه الطريقة يمكن للسودان أن يستعيد قوته الاقتصادية.
تنوية \ نظرا لظروف الحرب لم تحدث غالبية البنوك الاسعار منذ 13 ابريل عدا بعضها ونقوم بالتحديث بشكل مباشر والاسعار في السوق الموازي متباينة وغير مستقرة وتختلف بنسبة كبيرة من تاجر لاخر
متوسط اسعار العملات في السودان في السوق الموازي اليوم السبت 16\12\2023م (وقت نشر الخبر )
الدولار الامريكي 1080.00 جنيها.
الريال السعودي 287.00 جنيها.
الدرهم الاماراتي 292.00 جنيها.
اليورو 1120 جنيها.
الجنيه الاسترليني 1230.00 جنيها | غير متداول.
الجنية المصري 25 جنيها | متباين.
الدينار البحريني 2140 جنيها.
الريال القطري 290.0 جنيها.
الريال العماني 2120 جنيها.
تنويه \ يختلف سعر الدولار وبقية اسعار العملات من تاجر الى اخر بفارق بسيط لذا يرجى الانتباه والاسعار قابلة للتغيير.