انهيار جديد في سعر الجنيه السوداني في تعاملات اليوم الاحد 17 ديسمبر 2023م
متابعة:الرؤية نيوز
يشهد الجنيه السوداني تدهورا حادا في قيمته مقابل العملات الأجنبية، ولا سيما الدولار الأمريكي، في السوق الموازية، حيث سجل أدنى مستوى له منذ اندلاع الحرب في أبريل الماضي.
وأفاد مصدر مصرفي لمراسل موقع أخبار السودان إن سعر صرف الدولار ارتفع مجددا اليوم الأحد، بعد أن حقق ارتفاعات قياسية في مختلف المناطق، بما في ذلك ولايتي الجزيرة والبحر الأحمر، حيث بلغ سعر شراء الدولار 1085 جنيها، وسعر بيعه 1095 جنيها. كما ارتفع سعر صرف الريال السعودي في السوق الموازية إلى 288 جنيها، والدرهم الإماراتي إلى 293 جنيها.
وتنخفض قيمة الجنيه السوداني باستمرار أمام أسعار العملات الأجنبية، وخصوصا الدولار الأمريكي، الذي تجاوز حدود الألف جنيه في السوق السوداء، بعد أن كان يباع بـ 570.00 جنيه قبل أبريل. وفي المقابل، يتم تداوله بين 827 و950 جنيه في المصارف السودانية. وقد أثر هذا التدهور سلبا على معدل التضخم وزاد من المشكلات التي يواجهها المواطنون في حياتهم اليومية.
وأشار المصدر إلى أن هناك ارتفاع في قيمة سعر صرف الدولار في بعض المصارف ، حيث بلغ في مصرف أم درمان 950 جنيه، وارتفع لدى مصرف الخرطوم إلى 830 جنيهات، وبلغ في مصرف فيصل 827 جنيه. وأرجع المصدر هذا التضخم إلى زيادة الطلب على الدولار من قبل التجار والمستوردين والمستهلكين، نظرا لنقص كبير في توافر العملة.
وتعيش البلاد حالة من الانهيار الاقتصادي بسبب النزاع المسلح الذي يشهده السودان، والذي ينعكس سلبا على العملة الوطنية والعلاقات التجارية مع الخارج. وقد شهد الجنيه السوداني تراجعا كبيرا في قيمته مقابل العملات الأجنبية خلال التسعة أشهر الماضية، مما أدى إلى ارتفاع تكلفة المعيشة والواردات.
وقد اتخذ بنك السودان المركزي عدة إجراءات لمحاولة وقف هذا التدهور، مثل تقييد التحويلات المالية عبر التطبيقات الإلكترونية، وتأخير صرف رواتب بعض القطاعات، وتخصيص جزء من موارده لدعم الجهود العسكرية. لكن هذه الإجراءات لم تحقق أي نتائج إيجابية، بل على العكس، زادت من ضغط الطلب على الدولار في السوق الموازية، وهي سوق غير رسمية تتداول فيها العملات بأسعار أعلى من السوق الرسمية.
ويواجه المستوردون صعوبة في تأمين ما يحتاجونه من دولارات لشراء السلع من خارج السودان، فهم يضطرون إلى شراءها من السوق الموازية بأسعار مرتفعة، وإرسالها إلى خارج البلاد بطرق غير قانونية. وهذا يؤدي إلى ارتفاع أسعار هذه السلع في الأسواق المحلية.
وفي نفس الوقت، تأثرت صادرات السودان من انخفاض إنتاج كثير من المحاصيل والمنتجات، ومن صعوبة استخدام ميناء بورتسودان كمخرج رئيسي لها. فالنزاع المسلح أثر على حركة الملاحة والنقل في الميناء، وأدى إلى ازدياد رسوم جمارك. ولذلك، اضطر كثير من المصدرين إلى إيجاد طرق بديلة لإخراج صادراتهم، مثل عبر الحدود اﻷرضية أو بالتهريب.
ولكن هذه ليست نهاية المطاف، فالخبراء يرون أن هناك حلول ممكنة للخروج من هذه الأزمة. فالسودان بحاجة إلى حل سياسي يضع حدا للنزاع المسلح، وإلى إصلاح اقتصادي شامل يشمل تحرير سعر صرف الجنيه، وخفض نفقات الحكومة، وزيادة إيراداتها من خلال فرض ضرائب ورسوم عادلة، وجذب استثمارات داخلية وخارجية، وتغيير هيكلة اﻹنتاج والصادرات. بهذه الطريقة يمكن للسودان أن يستعيد قوته الاقتصادية.
تنوية \ نظرا لظروف الحرب لم تحدث غالبية البنوك الاسعار منذ 13 ابريل عدا بعضها ونقوم بالتحديث بشكل مباشر والاسعار في السوق الموازي متباينة وغير مستقرة وتختلف بنسبة كبيرة من تاجر لاخر
متوسط اسعار العملات في السودان في السوق الموازي اليوم الاحد 17\12\2023م (وقت نشر الخبر )
الدولار الامريكي 1085.00 جنيها.
الريال السعودي 288.00 جنيها.
الدرهم الاماراتي 293.00 جنيها.
اليورو 1130 جنيها.
الجنيه الاسترليني 1230.00 جنيها | غير متداول.
الجنية المصري 25 جنيها | متباين.
الدينار البحريني 2150 جنيها.
الريال القطري 291.0 جنيها.
الريال العماني 2120 جنيها.
تنويه \ يختلف سعر الدولار وبقية اسعار العملات من تاجر الى اخر بفارق بسيط لذا يرجى الانتباه والاسعار قابلة للتغيير.