تعرف على أكبر 4 تهديدات صحية في العالم خلال 2024
بدءاً من ظهور متحور كورونا الجديد “جيه إن.1” (JN.1) مروراً بمخاوف بشأن متغير الجدري الأكثر فتكاً، بجانب انتشار الأمراض التي ينقلها البعوض من البلدان الاستوائية، سلطت صحيفة “ذا صن” البريطانية الضوء على تهديدات صحية، يتوقع العلماء والأطباء أن تتفشى، بعدما باتت تشكل قلقاً عالمياً.
وخلال عام 2023، حذرت منظمة الصحة العالمية والأطباء والمطلعون من وضع بعض الأمراض الشهيرة، ومع اقتراب نهايته، يدرس خبراء الأمراض المعدية ما يمكن أن يخبئه العام الجديد للبشر.
وفيما يلي نسلط الضوء على أخطر 4 أوبئة تواجه العالم العام المقبل:
1- فيروس كورونا “JN.1”
يشكل المتحور الجديد التهديد الصحي الأكثر وضوحاً كونه الأكثر انتشاراً في جميع أنحاء العالم، وصنفته منظمة الصحة العالمية في وقت سابق من الشهر الجاري بأنه “متغير مثير للاهتمام”، وتراقبه عن كثب،
ووفقاً لأحدث بيانات المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، يشكل “JN.1” حالياً ما بين39 و50% في الولايات المتحدة، منذ أن تم الإبلاغ عنه لأول مرة في أغسطس (آب) 2023، وانتشر في 41 دولة على الأقل، وأكدت المنظمة أن الخطر الذي تشكله تلك السلالة منخفض حالياً، لكنه في الوقت ذاته حذر الأطباء من أنه أكثر قابلية للانتشار والانتقال وقدرة على التهرب من الجهاز المناعي، إلا أنه لا يوجد دليل على أنه يشكل خطراً متزايداً مقارنة بالمتحورات الأخرى.
2- سلالة جديدة من الجدري
ليس كورونا وحده في دائرة الضوء العام المقبل، بل هناك خطر أكبر من انتشار سلالة شديدة من الجدري “المعروف سابقاً بجدري القرود” ستقتل واحداً من كل 10 أشخاص مصابين به، حسبما أعلن خبراء في الصحة.
وهناك نوعان من الفيروس، هما “Clade I”، والذي يشكل معدل وفيات أعلى، حيث يبلغ معدل الوفيات نحو 10%، أما النوع الثاني “Clade II” فهو أكثر اعتدالاً بشكل عام، وكان منتشراً في أوروبا العام الماضي.
وحذر خبراء في الأمراض المعدية من الاهتمام القليل بمرض الجدري في الوقت الراهن، مع مخاوف من انتشاره في بلدان أخرى، في الوقت الذي سبب فيه المرض وفاة قرابة 600 شخص في جمهورية الكونغو، من بينهم أطفال. وأصيب 11988 آخرين في أكبر تفشٍ للمرض في البلاد.
وتجاوزت أعداد الوفيات بالجدري 112 حالة وفاة عالمية، تم تسجيلها خلال الصيف الماضي، عندما تم اكتشاف المرض في المملكة المتحدة لأول مرة.
3- حمى الضنك
قد يصل حمى الضنك، وهو مرض فتاك ينتشر عن طريق البعوض، إلى المملكة المتحدة قريباً، بعد رصده في فرنسا وإيطاليا، وقبرص.
واستجابة لذلك، أعلنت الأمن الصحي في المملكة المتحدة، الشهر الماضي، أنها ستقوم بتركيب مصائد ضخمة للبعوض في الموانئ ومحطات الخدمات والشاحنات، في لندن وكينت بحلول منتصف 2024، بهدف مراقبة أعداد البعوض، المسمى بـ “زاعجة منقطة بالأبيض” أو “بعوضة النمر الآسيوية”،
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن المرض يشكل تهديداً عالمياًن وتم الإبلاغ عن أكثر من 5 ملايين حالة و5000 حالة وفاة بسبب حمى الضنك في جميع أنحاء العالم منذ بداية عام 2023. وتوقعت حكومة المملكة المتحدة أن تصبح هذه الحشرات شائعة في إنجلترا بحلول أربعينيات القرن الحالي.
ويعتقد العلماء أن تغير المناخ، الذي يجلب موجات حارة وفيضانات متكررة إلى أوروبا، خلق ظروفاً أكثر ملاءمة لهذه الحشرات.
4- الحصبة
زادت حالات الإصابات بالحصبة، الذي يعد أحد أكثر الأمراض المعدية في العالم، بنسبة تزيد على 3000% في أوروبا خلال العام الماضي. وحذرت منه منظمة الصحة العالمية كونه يشكل تهديداً متزايداً بلا هوادة للأطفال، نظراً لعدم تطعيم ملايين الأطفال، مع مخاوف من تفشيه على المستوى الدولي.
وتم الإبلاغ عن أكثر من 30 ألف إصابة بين يناير وأكتوبر، وهو ارتفاع ملحوظ عن 941 إصابة في عام 2022 بأكمله، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، ويُلقى اللوم في هذه الزيادة على انخفاض تغطية التطعيم في جميع الدول الأعضاء الأوروبية البالغ عددها 53 دولة منذ عام 2020، وهذا يشمل المملكة المتحدة.
وتسبب الحصبة أو “الروبولا” عادة الحمى وسيلان الأنف والسعال واحمرار العينين والتهاب الحلق والطفح الجلدي المميز – وعادة ما يختفي الفيروس في غضون أسبوعين، ويمكن أن يؤدي في بعض الأحيان إلى مضاعفات مثل الالتهاب الرئوي والتهاب السحايا والنوبات والعمى، أو حتى الموت، إذا انتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، مثل الرئتين أو الدماغ.
كما يعد المرض أكثر خطورة أثناء الحمل، ويزيد من خطر الإجهاض أو ولادة جنين ميت أو يسبب الولادة المبكرة.
ووفقاً لخبراء الصحة، لا يوجد علاج للحصبة، لكن لقاحات “MMR” الآمنة والفعالة، تحمي من الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية، متاحة.