الرؤية نيوز

الدعم تعلن حرصها على إنهاء الحرب وتهيئة الأجواء لعودة المواطنين لمنازلهم

0

قال قائد قوات الدعم السريع بالسودان محمد حمدان دقلو “حميدتي”، الثلاثاء، إنه مستعد لعقد اتفاق سلام “اليوم قبل غد” لإنهاء الحرب المستمرة منذ أبريل الماضي، فيما وقعت قوات الدعم السريع بياناً مع القوى المدنية ينص على استعدادها لـ”وقف الأعمال العدائية بشكل فوري وغير مشروط عبر التفاوض المباشر”.

وأضاف حميدتي في اجتماع مع رئيس الوزراء السوداني السابق عبد الله حمدوك رئيس تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم”، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا: “نريد سلاماً حقيقياً ينهي الحرب، ويضم كافة الأطراف لحل الأزمة السودانية جذرياً”، لافتاً إلى أن “السودان يشهد أكبر كارثة إنسانية بسبب تدمير البنية التحتية”.

وكان قائد قوات الدعم السريع قال الاثنين، إن الحرب ضد الجيش ستنتهي “قريباً”، ونفى تورط منتسبين لقواته في انتهاكات واسعة النطاق بولاية الجزيرة.

واستقبل قادة في أوغندا وإثيوبيا وجيبوتي، “حميدتي” خلال جولته الخارجية الأولى منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل الماضي، مع الجيش السوداني، بعد خلافات على دمج قوات الدمج السريع في الجيش.

وذكر قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، الأحد، أن القوات المسلحة تدعم التفاوض، وبحث سبل وقف الحرب المستمرة منذ 8 أشهر، لكنه اعتبر أن الطريق الوحيد لوقفها، وهو خروج قوات الدعم السريع من المدن.

واندلع القتال بين الجيش والدعم السريع في أبريل الماضي، بعد توتر دام أسابيع بين الطرفين بسبب خلافات بشأن خطط لدمج الدعم السريع في الجيش، في الوقت الذي كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع فيه اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دولياً.

إعلان “أديس أبابا”
وأعلنت الدعم السريع وتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم”، الثلاثاء، توقيع إعلان “أديس أبابا” للعمل على وقف الحرب في البلاد.

ووفقاً للإعلان، فإن قوات الدعم السريع “مستعدة لوقف الأعمال العدائية بشكل فوري وغير مشروط عبر التفاوض المباشر مع الجيش” السوداني.

وقال الإعلان إن مشروع خارطة الطريق وإعلان المبادئ “يشكل أساساً جيداً لعملية سياسية تنهي الحرب في السودان”، مضيفاً أن “تقدم” ستطرح التفاهمات المتفق عليها مع قوات الدعم السريع على الجيش السوداني لتكون أساساً للوصول لحل سلمي ينهي الحرب.

وشدد طرفا إعلان “أديس أبابا” أيضاً على أن السلام المستدام في السودان يجب أن يستند على وضع حد قاطع لتعدد الجيوش، وتشكيل جيش واحد مهني يعبر عن الجميع وفقاً لمعيار التعداد السكاني.

وذكر الإعلان أيضاً أن “السلام المستدام في السودان يجب أن يستند على إطلاق عملية شاملة للعدالة الانتقالية”.

وشدد الطرفان الموقعان على الإعلان على أهمية وحدة السودان شعباً وأرضاً وسيادته على أرضه وموارده، وأن “المواطنة المتساوية هي أساس الحقوق والواجبات الدستورية، وأن تقوم وحدة السودان على الاعتراف والاحترام للتنوع والتعدد السوداني”.

“نظام فيدرالي مدني ديمقراطي”
ووفق الإعلان، فإن نظام الحكم يجب أن يكون “فيدرالياً ومدنياً وديمقراطياً يختار فيه الشعب من يحكمه عبر انتخابات حرة ونزيهة، وفي ظروف سياسية وأمنية ودستورية ملائمة”.

وأكد الإعلان ضرورة “العمل على تهيئة الأجواء لعودة المواطنين لمنازلهم في المناطق التي تأثرت بالحرب (الخرطوم ودارفور وكردفان والجزيرة)، وذلك بتوفير الأمن عبر نشر قوات الشرطة في المناطق المدنية وتشغيل المرافق الخدمية والإنتاجية”.

كما اتفقت قوات الدعم السريع مع “تقدم” على تشكيل إدارات مدنية بتوافق أهالي المناطق المتأثرة بالحرب لإعادة الحياة لطبيعتها، وتشكيل لجنة مشتركة لوقف وإنهاء الحرب وبناء السلام.

كما سيتم تشكيل لجنة وطنية مستقلة ذات مصداقية لرصد كافة الانتهاكات بالسودان وتحديد المسؤولين عن ارتكابها، وذلك بما يضمن محاسبتهم وتشكيل لجنة ذات مصداقية لكشف الحقائق حول من أشعل الحرب.

وأكد الإعلان أيضا الاتفاق على “القيادة المدنية للعملية السياسية مع الالتزام بمشاركة لا تستثني إلا المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية”.

وتعهدت قوات الدعم السريع أيضا بفتح ممرات آمنة لوصول المساعدات الإنسانية إلى مناطق سيطرتها، وإطلاق سراح 451 من أسرى الحرب والمحتجزين كبادرة لحسن النوايا.

الشرق

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: Content is protected !!