صفاء الفحل تكتب باقي من الزمن شهر
” الجريدة “ هذا الصباح… في كافة الأحوال أن (فبراير) سيكون شهر الحسم..
عصب الشارع – صفاء الفحل
باقي من الزمن شهر
رغم أننا نرى أن الطرفان مسؤولان عن هذه الحرب المدمرة إلا أنه يجب علينا الإعتراف بان هناك فرق شاسع بين الخطابات (المتوازنة) التي يوجهها قائد قوات الدعم السريع (حميدتي) وتلك التي يوجهها قائد اللجنة الأمنية (البرهان) في هذه الفترة والتي جعلت المجتمع الدولي على قناعة بأن الأول يسعى لإيقاف الحرب بينما الثاني متردد في ذلك ويحاول بإستمرار كسب الوقت وكانه يتنظر (معجزة) تمكنه من السيطرة علي كافة ارجاء البلاد.
والمجتمع الدولي الذي يحاول حل القضية وايقاف الحرب بالطرق الدبلوماسية حتى لا تسيل المزيد من الدماء صار يدرك بأن الحل لم يعد في يد البرهان وأنه عبارة عن دمية تحركها أيادي اخري وأن لا سبيل لإيقاف الحرب إلا بتجاوزه وهو مابدأت ملامحه تتضح بالتلويح بتشكيل حكومة كفاءات وطنية نتمنى ألا تكون حزبية برئاسة حمدوك خلال شهر ستحظى بتأييد المجتمع الدولي وما يتبع ذلك من عزلة لحكومة بورتسودان وإمكانية إصدار العديد من القرارات كذلك التحدث بإسم السودان في المحافل الدولية.
ومن الواضح أن الصراع السياسي سيكون محسوماً خلال هذا الشهر ليتبق الصراع العسكري والذي يأمل المجتمع الدولي أن يتم حسمه من خلال لقاء الجنرالين وهو الأمر الذي يجعل البرهان متردداً في استكماله وهو الأعلم بأنه قد فقد الجانب السياسي حتى ولو وصل به الأمر لاعادة نموذج بشار الأسد السوري بإستمرار عمل حكومته والعمل من خلال خمس ولايات رغم علمه بأنه أمر من الصعب الإستمرار فيه لفترة طويلة اذا ما إتجه المجتمع الدولي للتعامل مع المناطق التي يسيطر عليها الدعم السريع من خلال الحكومة الجديدة.
كل المعطيات تقول بأن كافة الابواب قد تم إغلاقها في وجه الكيزان وآخرها ستكون واجهة (البرهان) التي يحتمون خلفها وأن الصراع قد بدأ يتحول إلى صراع داخلي بينهم وسيصل الأمر إلى طريق مسدود قريباً وأن (البرهان) سيضحي بهم حسب وصايا الإستخبارات المصرية ليضمن لنفسه خروج آمن وأنه سيمضي مجبراً للقاء قائد قوات الدعم السريع لترتيب إجراءات إيقاف الحرب دون الحوار في الجانب السياسي الذي تم حسمه في كافة الأحوال أن (فبراير) سيكون شهر الحسم..
والثورة ستظل مستمرة ..
والقصاص يظل أمر حتمي ..
والرحمة والخلود للشهداء ..
المصدر: الجريدة