مسارب الضي -دكتور محمد احمد خضر يعقوب تبيدي – الانصرافى صوت الحق لا صورة
لا يختلف اثنان على أن الانصرافي صوت الحق صوت ضميرنا الصامت صوت يزيل العبرة الواقفة في الحلق يفش الموجوع الجونا، تابعت الانصرافي من اول بدايته ولا أشك انه من أبناء الوطن الخلص كامل الوطنية يحب هذا الوطن بصدق وكل ماقدمه للوطن خالصاً، استمع اليه وكانني انا المتحدث يتحدث عن مايدور في زهني بالضبط، حبه لهذا الوطن يجعلنا نحبه ونتمنا له التوفيق في مساعيه، صرفه يخاطب الشخصيات والقيادات بلا تكلف وبلغة بسيطه يستطيع فهمها اي شخص بسيط ويعطي كل صاحب حق حقه (وان كان صرفه بصرفه ليه ولو كانت شكرا يجزله) كما فعلها مع كثيرين واخرهم درع الأستاذ المجاهد عاطف السماني وأبناء امبده كلهم لا ينكرون انه دربهم على البيادة وفك وتركيب السلاح بداية الاستنفار وحين أرادوا انا يكرمونه كرمه صرفه بدلاً عنها وكانه موجود في قلوب الناس التي دخلها بدون إذن، اتفق الجميع مع الانصرافي في كل تحاليله وكلامه لانه ظل ينطق بالحق ولهذا ينتظره الكثيرين بدلاً من نشرة الأخبار والتلفيق والتضليل والسواقة بالخلاء، لايفات صرفه خيراً من تحليل قنوات الأخبار المتخصصة وأفضل من تحليل مايسمونهم بالخبراء (وكما قال الشاعر عادل امام ممثل مصري في قصيدته المشهورة – انت ياسعادة اللواء خبير استراتيجي دي بدرسها في اي كلية) وتحليل صرفه للأحداث دائماً مايثمر بنتائج إيجابية على أرض الواقع وكنما القادة العسكريين والسياسين ينتظرون الرائ منه، الا يكفي انه اسكت كثيرين من عباد اللايفات المرتزقين منها شهرة ومال وهم لا يستحقونهما، تخيل إذا كان الانصرافي (زول من الزولات وزول دي خالصه لينا كسودانين فقط) حيكون ينتمي لأي حزب سياسي او مع أي طريقه صوفية او مع أي تيار ديني وربما لا دين له، صرفه سوداني فقط تخيل قبيلته شنو محسي، هوساوي، شايقي، نوباوي، من الجزيرة ولا نيالا ولا كسلا ولا دنقلا، انا واحد من الناس ماعاوز اعرف منو هو الانصرافي شخصياً ابداً وماهو اسمه الحقيقي ولا انتمائه السياسي وميوله العقائدي ولا قبيلته لان الانصرافي أصبح بالنسبه لي زي علم السودان وصقر الجديان او كبري الحديد زي جناين شمبات وبيتش توتي او جامعة الخرطوم وحوش الخليفة وزي معهد القرش الصناعي واتحاد الفنانين او طوابي الحتانة او نصب الجندي المجهول… الخ من المعالم السودانية. اناشد السفيه الحمدابي كما يحب ان يناديه وللأسف انا كنت من متابعين الحمدابي بس صرفه كشفوا على حقيقته فاوقفت المتابع اناشد كل أمثاله بترك صرفه ليثمر ويعمر ويصيغ الهندسة الفيزيائية للشخصية السودانية ويثبت لكم وللجميع بأن الوطنية لا خبر ولا ورق الوطن في الدم ويجب أن يكون في حدقات العيون.
وانا سأكتب للوطن حتى أنفاسي الأخيرة
المصدر : الحاكم نيوز