الرؤية نيوز

إسحاق فضل الله يكتب: رجل من كسلا

0

وادريس عنده لحية حمراء ولا يملك رصيد الموبايل

لكن الرجل ينظر الى النازحين

مئات الالاف. يعيشون فى الطرقات

الشمس الحارقة مشكلة..

الاكل اليومى…مشكلة

البول…مشكلة…

والهم يزداد

وأكد ينفض مركوبه ويدخل على ديوان الزكاة. يحدثهم عن النازحين…

ويدخل على والى كسلا. يحدثه عن…وعن

ويجلس الى الجماعات المنظمة( التى لها عضوية) يحدثهم عن النازحين

والشهر الاسبق يقيم فى مركز مسجد بلال يحدثهم

ويجعل المرأة الباكية خلف الروشتة تجد ثمن الروشتة…وترطن من الفرحة

ويجد المراة التى تضع جنينا على طرف الشارع ويقود النساء اليها

وامس نسقط على جماعة حول رجل يسمى احمد سليمان يحدثهم عن ضرورة الاغاثة..

والمروءة ودين محمد صلى الله عليه وسلم يجعل العون هو قمة العبادة

واكد كان هناك

واحمد سليمان يحدثهم عن اربعمائة وخمسين مجموعة من النازحين

والحكايات تتوالى

حكايات عن نبلاء يقف الواحد منهم فى المسجد…( ليطلب….ليشحد) ما يشترى به الرغيف فالنساء النازحات ينتظرنه فى البيت…فى عجز امراة خرجت من بيتها دون جنيه

وصاحبها اعجز عجزا

الحكاية يقول ان الرجل النبيل..يتلفت…فكه يرتجف….الكلمة ترفض ان تخرج

الحكايات عن اهل مراكز رفيعة. ..هم الان فى جلابيب ممزقة يقفون برؤوس مدلدلة امام شبان الاغاثة ينتظرون جوال دقيق…ينتظرون تحت صهد الشمس لساعات…

……

ديوان الزكاة يخرج خمسما ئة. راس بقر…اضاحى للنازحين لكنها قطرة فى بحر…

سمعناهم يقولون

لو ان رؤساء القبائل المتنافسين جعلوا من اموالهم عند زعيمهم للنازحين

لو التجار اللاهثين جعلوا القليل من اموالهم فى الديوان

لو ان اهل كل بيت…كل من يعيشون تحت سقف ولا ينتبهون للنعمة هذه…لو ان صاحب وصاحبة كل بيت اطلوا على اسرة من النازحين

لو ان….لو. ان…

لو ان خمسين رجلا مثل اكد قاموا فى كسلا لانفرج الضيق

ضيق الدنيا والاخرة…

واللهم…اللهم…اللهم
وادريس عنده لحية حمراء ولا يملك رصيد الموبايل

لكن الرجل ينظر الى النازحين

مئات الالاف. يعيشون فى الطرقات

الشمس الحارقة مشكلة..

الاكل اليومى…مشكلة

البول…مشكلة…

والهم يزداد

وأكد ينفض مركوبه ويدخل على ديوان الزكاة. يحدثهم عن النازحين…

ويدخل على والى كسلا. يحدثه عن…وعن

ويجلس الى الجماعات المنظمة( التى لها عضوية) يحدثهم عن النازحين

والشهر الاسبق يقيم فى مركز مسجد بلال يحدثهم

ويجعل المرأة الباكية خلف الروشتة تجد ثمن الروشتة…وترطن من الفرحة

ويجد المراة التى تضع جنينا على طرف الشارع ويقود النساء اليها

وامس نسقط على جماعة حول رجل يسمى احمد سليمان يحدثهم عن ضرورة الاغاثة..

والمروءة ودين محمد صلى الله عليه وسلم يجعل العون هو قمة العبادة

واكد كان هناك

واحمد سليمان يحدثهم عن اربعمائة وخمسين مجموعة من النازحين

والحكايات تتوالى

حكايات عن نبلاء يقف الواحد منهم فى المسجد…( ليطلب….ليشحد) ما يشترى به الرغيف فالنساء النازحات ينتظرنه فى البيت…فى عجز امراة خرجت من بيتها دون جنيه

وصاحبها اعجز عجزا

الحكاية يقول ان الرجل النبيل..يتلفت…فكه يرتجف….الكلمة ترفض ان تخرج

الحكايات عن اهل مراكز رفيعة. ..هم الان فى جلابيب ممزقة يقفون برؤوس مدلدلة امام شبان الاغاثة ينتظرون جوال دقيق…ينتظرون تحت صهد الشمس لساعات…

……

ديوان الزكاة يخرج خمسما ئة. راس بقر…اضاحى للنازحين لكنها قطرة فى بحر…

سمعناهم يقولون

لو ان رؤساء القبائل المتنافسين جعلوا من اموالهم عند زعيمهم للنازحين

لو التجار اللاهثين جعلوا القليل من اموالهم فى الديوان

لو ان اهل كل بيت…كل من يعيشون تحت سقف ولا ينتبهون للنعمة هذه…لو ان صاحب وصاحبة كل بيت اطلوا على اسرة من النازحين

لو ان….لو. ان…

لو ان خمسين رجلا مثل اكد قاموا فى كسلا لانفرج الضيق

ضيق الدنيا والاخرة…

واللهم…اللهم…اللهم

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: Content is protected !!