والي شمال كردفان يضع امكانيات الولاية رهن إشارة التعليم ويقول:(أنا مع فتح المدارس ولو تحت شجرة ولكن..)
الابيض:آدم أبوعاقلة
خاطب والي شمال كردفان عبدالخالق عبداللطيف أعمال الورشة التشاورية حول قضايا التعليم تحت شعار:(التعليم لا ينتظر) وذلك بحضور وزير التربية والتعليم المكلف وليد محمد حسن وأعضاء لجنة الامن ومجلس الحكومة ونقابات واتحادات المعلمين وشركاء التعليم.
وإبتدر الوالي حديثه بتحية القوات المسلحة والنظامية الاخرى والمستنفرين مؤكدا إلتزامهم بالتوجيهات الصادرة من الجهات العليا للدولة وقيادة التعليم الرامية لفتح المدارس مشيرا لدور الحرب في تأخر بداية العام الدراسي بالولاية.
وأكد الوالى وضعهم لكل إمكانيات الولاية رهن أشارة التعليم وأنه مع عملية فتح المدارس (ولو تحت شجرة). وأكد الوالي إلتزامهم بجدولة متأخرات العاملين وخاصة العاملين في حقل التعليم شاكرا العاملين على صبرهم ودعمهم للقوات المسلحة في حرب الكرامة، وعن تهيئة المدارس قال الوالي أن جهودهم جارية لتهيئة أماكن لإستضافة مراكز الإيواء وتفريغ وصيانة المدارس، الى جانب سعيهم لتوفير فصول متحركة من مفوضية العون الإنساني الإتحادية.
في السياق رحب وزير التربية والتعليم المكلف وليد محمد حسن بالحضور مشيرا للإستهداف الممنهج من المليشيات المتمردة لتعطيل وتدمير التعليم مشيدا بدور الوالي في دعم التعليم، وشدد الوزير على أهمية فتح المدارس ولو بكورسات تنشيطية لتهيئة التلاميذ والطلاب لبداية العام الجديد خاصة طلاب الشهادة السودانية، وطالب محمد الحسن بضرورة خروج الورشة بحلول لمشكلة تراكم الدفع بالصف الأول الإبتدائي وايجاد بدائل لمراكز الإيواء التي تستغل المدارس كسكن لتسهيل إنطلاقة العام الدراسي.
من جانبه أشاد رئيس نقابة التعليم بالولاية يحي علي ماحي بإهتمام الوالي بمعاش العاملين وقضايا المعلمين مشيدا بدور الوزير في تنفيد الورشة، ورحب ماحي بقرار عودة النقابات مؤكدا وقفتهم مع حكومة الولاية ودعم برامج التعليم وتقديم الخدمات لمنسوبيهم، داعيا إلى ضرورة إعادة فتح المدارس لإيقاف التسرب وهجرة الاسر لأجل التعليم، معربا عن رضائهم عن طريقة دفع الحكومة للمرتبات متمنيا الاستمرار مشددا بضرورة أهتمام حكومة الولاية بالمتأخرات.
في السياق تم تقديم ثلاث اوراق علمية تحدثت الاولى حول قضايا التعليم (التحديات والمشاكل والحلول والتوصيات) قدمها دكتور جمال احمد دومي وترأس جلستها الاساتذة ابتهال ميرغني الفكي فيما تحدثت الورقة الثانية عن التعليم غير الحكومي والاجنبي (التحديات والحلول ) قدمها الاستاذ حامد الرضي حامد وترأس جلستها دكتور حيدر احمد علي وتحدثت الورقة الثالثة عن الحكم المحلي (المحليات ودورها في تقدم التعليم) قدمها الدكتور سعد الشريف وترأس جلستها عبد الناصر عبد الله ووجدت الاوراق نقاشا مستفيضا وثرا.
وفي الجلسة الختامية تسلم الوالي التوصيات مؤكدا التزامه بتنفيذها ولكنه طالب بضرورة امهال حكومة الولاية ولجنة الامن وشركاء التعليم 30 يوما لاخضاع عملية فتح المدارس لمزيد من الدراسة.
