لجنة المعلمين تضع شروطا لفتح المدارس بولاية كسلا
كشفت لجنة المعلمين السودانيين أن السلطات الأمنية بولاية كسلا، استدعت أعضاء المكتب التنفيذي للجنة المعلمين السودانيين بالولاية، على خلفية بيان لجنة المعلمين بالولاية.
وأكدت لجنة المعلمين السودانيين في تصريح صحفي بتاريخ 6 يونيو 2024 اطلع عليه “راديو دبنقا” أن التضييق الذي تمارسه سلطة الأمر الواقع، بتكميم الأفواه، والذي قننت له عبر إجازة تعديلات قانون جهاز الأمن، دون سند دستوري والذي جاء بنسخة أسوأ مما كان عليه في عهد النظام المباد، لن يجدي نفعا، ولم تنفع النظام المباد.
ودعت لجنة المعلمين السودانيين السلطات للتفكير بعقل سليم في المشاكل الواضحة ومواجهتها بشجاعة والاستعداد لدفع ما يقابلها من ثمن، وعدم جعل الحرب شماعة للقضاء على الفضاء المدني وتضييقه، فهذه الطريقة في التفكير والعمل يعقد المشكل ويبعد الحل، فلن تذوب هذه الكيانات المدنية، ولن تختفي القضايا والمشكلات من الوجود بمجرد التضييق والقمع، وهذا طريق جربه النظام المباد فلم يجد نفعا، ولم يعصمه من السقوط
وحملت لجنة المعلمين السودانيين الحكومة في “بورتسودان”، وقيادة الجيش المسؤولية الكاملة عن أي انتهاك يتعرض له أي معلم في اي ولاية من الولايات التي تقع تحت سيطرته. وأعادت تأكيد موقفها المبدئي، الثابت والمعلن من فتح المدارس، ومن قضية الحرب وكيفية إيقافها، ومعالجة جذورها حتى ننعم بوطن تسوده قيم الحرية والسلام والعدالة.
حتى لا تضيع أجيال السودان
وكانت لجنة المعلمين السودانيين بولاية كسلا قد خاطبت عبر بيان بتاريخ 4 يونيو 2024 المعلمين والمعلمات بالولاية بشأن قرار الوالي إعادة فتح المدارس ابتداء من يوم الأحد 9 يونيو 2024. وشددت اللجنة في بيانها على حرصها على مستقبل التلاميذ في التعليم كضرورة حياتية حتى لا تضيع أجيال من أطفال السودان.
وثمنت لجنة المعلمين السودانيين بولاية كسلا كل الجهود المبذولة لفتح المدارس، لكنها أشارت للتحديات التي تواجه العملية التعليمية في الولاية. وأشارت لجنة المعلمين في ولاية كسلا أنه في حال أصر وزير التربية على فتح المدارس، فإن عليه اصطحاب عدد من القضايا الهامة وفي مقدمتها دفع متأخرات مرتبات المعلمين في التعليم العام، كما طالبته بتوفيق أوضاع النازحين القاطنين في المدارس كمواطنين سودانيين عزيزين شردتهم الحرب وأصبحوا بدون مأوى.
أوضاع كارثية للمعلمين والمعلمات
واشترطت لجنة المعلمين السودانيين بولاية كسلا تهيئة متطلبات العملية التعليمية من إجلاس، كتاب، مياه، تسيير المدارس، الخ.. مع الأخذ في الاعتبار الأوضاع الاقتصادية للأسر في ظل هذه الحرب التي تحول بينهم وتجهيز أبنائهم للعام الدراسي المرتجل ما يعد انتهاكا لحق أصيل من حقوق عمال التعليم العام.
ووصفت لجنة المعلمين السودانيين بولاية كسلا بالمأساوية والكارثية الأوضاع التي يعيشها، وطالبت وزير التربية بتوضيح خطته لدفع متأخرات مرتبات المعلمين في الولاية التي وصلت إلى مرتبات تسعة عشر شهرا، وأن يعلن عن خطته لإخلاء المدارس من النازحين والبدائل