حسين خوجلي يكتب: ود الرضي يُبرقُ البرهان ناصحاً
خمسون عاماً والسودان مشدود بين عمودي الوعد الأمريكي الكذوب عيده الغضوب. معاناة منذ مايو حتى ديسمير لا هبة تخفض العين ولا عطاءٌ يرفع الرأس.
لقد توقف الناس كثيراً عند هاتف وزير الخارجية الأمريكي توني بلينكن للفريق البرهان القائد العام ورئيس مجلس السيادة يدعوه آمراً للسفر لمفاوضات جدة بتشكيلها الجديد. وقد كان رد البرهان مثار احترام الجميع، وقد كان حكيما وحاسماً: (نحن أصحاب شرعية لا يسافر قائدها إلا بدعوة موثقة وأجندة مكتوبة وتنفيذ لما اتفقنا عليه سابقاً، حتى يكون لنا مبرر لمناقشة اللاحق)
وهذا لعمري يُفضي إلى خطة التوكل الاستراتيجي القائم على الايمان المطلق بالله وبالشعب والحكمة والتدبر والكفاءة والاستعداد والاعتداد.
وتمثيلاً لإرادة الشعب السوداني فهنالك نصيحة باهرة وماهرة من ود الرضي لود برهان مفادها:
المو بانيك و لا صارف عليك موجود
كلامو الفيكَ زى خنق الحبل للعود
الارزاق مقسمة والعمر محدود
و الهواء عند كريما بابو مو مسدود
حسين خوجلي