عبد الماجد عبد الحميد يكتب..نقطة بداية نهاية مليشيات الدعم السريع
ماحدث منذ السادسة من صباح اليوم الثاني من أيام عيد الأضحي المبارك علي بعد 200 كيلومتر متر من مدينة الفاشر وعلي مقربة من منطقة الزرق التي كانت حتي يوم امس تمثل منطقة رمزية لأسرة آل دقلو حيث كانوا يخططون لأن تكون مدينتهم المثال والحلم.. ماحدث اليوم يمثل كابوساً لم يخطر علي بال مليشيات التمرد السريع التي رفعت سقف طموحاتها بإحتلال كامل ولايات دارفور وتتويج ذلك بدخول الفاشر التي صارت اليوم نقطة بداية نهاية أسطورة عصابات التمرد في دارفور وبداية حقبة جديدة ستكون فيها عصابات عربان الشتات هي الأضعف والأكثر خسراناً وبواراً في كل الجبهات..
نقل المعركة من حدود الفاشر إلي تخوم منطقة الزرق يعني عملياً تضييق الخناق علي مليشيا حميدتي وآل بيته.. وبمعركة اليوم وماسيترتب عليها خلال الأيام القادمة ستنتقل الحرب في دارفور إلي مرحلة جديدة ستكون محرقة إستنزاف طويلة الأمد.. معركة ستخلط الأوراق كافة.. ستجد عصابات التمرد السريع نفسها في كماشة شد أطراف ستنتهي بتقطيع أوصال هذه المليشيا التي طغت وتجبرت وعاثت في الأرض فساداً وظلماً بدات فعلياً مراحل تذوق مرارته العكسية..
اليوم دحرت القوات المشتركة عصابات الجنجويد بالقرب من الزرق حيث هربت المليشيات وتم أسر عدد من ضباط الجنجويد بينهم مليشي برتبة عميد..
وعندما يرخي ليل اليوم سدوله سيتم الحصر الكلي لخسائر معركة لم تتوقعها مليشيات التمرد.. لكنها الحقيقة .. المليشيا تتجرع سُمّاً لطالما سقته ظلماً للأبرياء في السودان عامة.. الفاشر خاصة..