قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد إن بلاده لم تستغل الصراع الدائر بالسودان “لاستعادة أراضي دخلها الجيش السوداني مستغلا حربنا مع جبهة تحرير تيغراي”.
وأكد، خلال جلسة بالبرلمان الاثيوبي رصدها راديو دبنقا إن موقفهم من الصراع في السودان محايد ويتمثل في مساندتهم لجلب طرفي الصراع الى طاولة الحوار والسلام وإنهاء الحرب.
وقال كان بإمكاننا استعادة الأراضي التي دخلها الجيش السوداني خلال ساعات فقط، لكننا أخلاقيا لن نستغل ظروف الحرب التي يمر بها الشعب السوداني الذي وقف إلى جانبنا بجميع الأوقات العصيبة باستضافة الأثيوبيين في اراضه وتقديم كل الدعم له.
وقال: “مع أن حكومة السودان لم تدفع تكلفة استيراد الكهرباء لأكثر من سنتين، ومع ذلك لم نقطع تصدير الكهرباء لهم. وموقفنا الصارم عدم دعم طرف على حساب طرف في الصراع.” وأكد تمسكهم بمبادئ حسن الجوار مع السودان
قلق من حكومة تيغراي
من جانبه أعرب “قيتاشو ردا” حاكم إقليم تيغراي، في تغريدة على منصة إكس، عن قلقه الشديد من اقتراب مسرح الحرب بشكل خطير من معسكرات اللاجئين في شرق السودان خاصة معسكر الطنيدبة وأم راكوبه ومناطق أخرى تأوي عشرات الآلاف من اللاجئين من اثيوبيا بشكل عام ومن إقليم تيغراي على وجه الخصوص.
وأعرب عن أسفه الشديد من استمرار الحرب الأهلية والمذابح في السودان بلا هوادة، وإن معاناة المدنيين لا يمكن تصورها على الإطلاق. وأشار إلى أن الوضع تدهوراً في الآونة الأخيرة.
وقال إن الوضع الإنساني في تلك المعسكرات كان سيئًا، ولكن مع اقتراب القتال الفعلي من تلك المناطق جعل الوضع أكثر إثارة للقلق. ودعا اللاعبين الاقليميين الذين لهم تأثير على الأطراف المتحاربة، وكذلك المجتمع الدولي ككل، لممارسة ضغوطًا على كلا الجانبين لوقف القتال فورًا وحماية المدنيين قدر استطاعتهم. كما دعا على الحكومة الاثيوبية الاتحادية لأن تفعل كل ما يلزم لإنهاء معاناة اللاجئين الإثيوبيين.
وكشف مواطنون من الفشقة لراديو دبنقا الأسبوع الماضي عن توغل المليشيات الاثيوبية إلى أراضي الفشقة، فيما تقترب المواجهات بين الجيش والدعم السريع في ولاية سنار من الحدود مع اثيوبيا.
