الرؤية نيوز

وزارة الشؤون الدينية بيان مهم

0

(الاحد) بيانا بمناسبة ذكرى العام الهجري الجديد حيت من خلاله جموع الشعب السوداني.


وقالت خلال بيانها :

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان من وزارة الشؤون الدينية والأوقاف بمناسبة العام الهجري الجديد ١٤٤٦ه

يقول الله تعالى في محكم تنزيله : ( ومن يهاجرفي سبيل الله يجد في الأرض مراغما كثيرا وسعة ، ومن يخرج من بيته مهاجرا الي الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره علي الله وكان الله غفورا رحيما ) سورة النساء- الآية ١٠٠ ،ويقل النبي صلى الله عليه وسلم ( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرء ما نوي ، فمن كانت هجرته الي الله ورسوله فهجرته الي الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها او امرأة ينكحها فهجرته الي ما هاجر اليه . ) ، ويقول صلي الله عليه وسلم : ( والمهاجر من هجر ما نهي الله عنه ) . فالهجرة هجران: هجرة قلبية ، وهجرة بدنية ، فمن قبيل الهجرة القلبية : الهجرة من المعصية الي الطاعة .

الأخوة والأخوات الكرام : تمر عليناذكرى عطرة ومناسبة عظيمة ،مثلت تحولا كبيرا ، ومنعطفا خطيرا في تأريخ ومسيرة الدعوة الإسلامية، انطلقت بعده الدعوة المباركة من مرحلة الدعوة الجهرية الي بناء الدولة الإسلامية ومن مرحلة المحلية الي العالمية ، مصداقا لقوله تعالي : ( وما أرسلناك الا رحمة للعالمين ) .

تمر علينا هذه الذكرى وأمة الإسلام كما وصفها الشاعر : أني نظرت إلى الإسلام في بلد

وجدته كالطير مقصوصا جناحاه، وكما تنبأ بحاله الصادق المصدوق صلوات الله وسلامه عليه: ( يوشك ان تداعي عليكم الأمم كما تداعي الاكلة الي قصعتها . ) ، فقد رمتنا دول الكفرالمعادية للإسلام والمسلمين عن قوس واحدة ، وخير مثال علي ذلك ما تشهده فلسطين الجريحة في غزة وبيت المقدس ورفح من إبادة وحصار وتجويع ، وما تتعرض له بلادنا الحبيبة من عدوان سافر وحرب شعواء من عدد من دول الجوار ودعم من بعض الدول التي رهنت قرارها ووضعت مواردها تحت تصرف أعداء الإسلام والمسلمين، من اليهود والماسونيين ، وشارك فى هذه المؤامرة الدنيئة – للأسف – بعض أصحاب النفوس الضعيفة ، والقلوب المريضة من أبناء جلدتنا الذين يتحدثون بألسنتنا .

الأخوة والأخوات الأعزاء : إن واقعنا الأليم الذى تعيشه أمتنا الإسلامية لا سبيل الي التخلص من ويلاته وآلامه وتجاوز محنته الا الرجوع الي الشرع القويم والصراط المستقيم ، والتمسك بمبادئ وقواعد ديننا الحكيم، والتوبة الصادقة والاوبة الخالصة لرب العالمين، والالتزام والتأسي بنهج خير الأنام عليه أفضل الصلاة وأتم السلام، الذى تركنا علي المحجة البيضاء ليلها كنهارها لايزيغ عنها الا هالك .

الأخوة والأخوات علينا أن نأخذ من هذه الذكرى الدروس النافعة والمواعظ البليغة للنهوض بأمتنا من كبوتها، وانتشالها من وهدتها حتى تأخذ مكانتها ومكانها الطبيعي والطبيعي في قيادة الأمم، وزيادة الحضارة الإنسانية.

والله من وراء القصد

وزارة الشؤون الدينية والأوقاف

المصدر : تسامح نيوز

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: Content is protected !!