استقرت أسعار العملات الأجنبية عند مستوى تاريخي مقابل الجنيه السوداني، حيث ظل سعر صرف الدولار الأميركي ثابتا في السوق السوداء وسط ترقب لتجار العملة وتقلص عمليات البيع بارقام كبيرة ، مما يجعل أزمة المواطنين أكثر تعقيدا بسبب استمرار الصراع العسكري بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
أسباب تفاقم الأزمة
يتعرض البنك المركزي لضغوط متزايدة بسبب الاضطرابات الناجمة عن طباعة النقود بدون تغطية من العملات الأجنبية. تسعى البنوك المحلية إلى شراء العملات الأجنبية من السوق السوداء لتلبية احتياجات الاستيراد، مما يزيد من التوتر على الاقتصاد السوداني.
الزيادة الملحوظة في الدولار
وصل متوسط سعر صرف الدولار إلى 2700 جنيها للشراء مقابل 2750 جنيها للبيع في السوق الموازي، مما يمثل زيادة بنسبة 491.07% خلال عام ونصف. كانت أسعار الدولار قد تجاوزت 3000 جنيها مطلع الأسبوع الحالي، مما يزيد من حالة التأزم الاقتصادي التي يعيشها المواطن السوداني.
المضاربة والآثار على حياة المواطنين
نشط المضاربون على الدولار في ظل تداعيات الحرب، ما أدى إلى تفاقم معيشة المواطنين وزيادة معدلات الجوع. استمرار الحرب والضغوط الاقتصادية ينذران بمستقبل مظلم، مما يتطلب اتخاذ قرارات استراتيجية لمعالجة ما آلت إليه الأوضاع في البلاد.
الأصوات التحذيرية والحلول
يتفق محللون اقتصاديون ومصرفيون على ضرورة معالجة الأزمة قبل أن تتفاقم الأمور. حرب اقتصادية ليست بالأمر الهين، حيث يظهر سعر الصرف في تغييرات شبه يومية، مما يجعل الاستقرار الاقتصادي أمراً بعيد المنال في الوقت الراهن. وسط هذه الأبعاد المتسارعة، تبقى عيون العالم مشدودة إلى السودان لترقب ما سوف تسفر عنه هذه الأوضاع المعقدة.
خبراء يؤكدون ضرورة إنهاء الحرب لحل الأزمة السياسية في السودان أكد عدد من الخبراء الاقتصاديين أن إنهاء الحرب وحل الأزمة السياسية يُعدان خطوة أولى أساسية قبل اتخاذ أي إجراءات اقتصادية فعالة. حيث أشاروا إلى أن استمرار النزاع المسلح يعقد إمكانية معالجة أزمة انهيار العملة المحلية. في هذا السياق، وصف محللون اقتصاديون الإجراءات الأخيرة التي اتخذها البنك المركزي بأنها “مسكنات مؤقتة غير فعالة” ، وسط تدهور الوضع الاقتصادي.
كما أضاف الخبراء أن تقديم الدعم الدولي والإقليمي يمثل أولوية قصوى لمساعدة السودان في التغلب على التحديات الاقتصادية الراهنة. حيث يتطلب الوضع اتخاذ خطوات عاجلة لتحسين الظروف المعيشية للشعب السوداني واستعادة الاستقرار في البلاد. تأتي هذه التحذيرات في وقت تواجه فيه البلاد أزمات متضاعفة، الأمر الذي يستدعي استجابة فورية وتدابير فعالة لدعم الاقتصاد والمجتمع المحلي.
خاتمة: إن استمرار النزاع العسكري يضاعف من حدة الأوضاع الاقتصادية، مما يُنذر بتدهور أكبر في المستقبل. تُعد هذه التطورات شديدة الخطورة على الوضع الاقتصادي في السودان، مما يستدعي اتخاذ إجراءات فورية لتحقيق الاستقرار الاقتصادي وتوفير الحماية اللازمة للمواطنين وضمان استمرارية توفير السلع الأساسية.
متوسط اسعار العملات في السودان في السوق الموازي اليوم الثلاثاء 30\07\2024م (وقت نشر الخبر).
تنويه \ نظرا لظروف الحرب لم تحدث غالبية البنوك الاسعار منذ 13 ابريل عدا بعضها ونقوم بالتحديث بشكل مباشر والاسعار في السوق الموازي متباينة وغير مستقرة وتختلف بنسبة كبيرة من تاجر لاخر.
الدولار الامريكي 🔺2700.00 جنيها (متوسط سعر الصرف)
الريال السعودي 🔺 720 جنيها
الدرهم الاماراتي 🔺 735.69 جنيها
اليورو 🔺 2934.78 جنيها
الجنيه الاسترليني 🔺3506.49 جنيها
الجنية المصري 🔺55.99 جنيها | متباين يصل الى 84 جنيها
الدينار البحريني 🔺7105.26 جنيها
الريال القطري 🔺739.72 جنيها
الريال العماني 🔺 7105.26 جنيها
الدينار الكويتي 🔺8709.67 جنيها.
تنويه \ يختلف سعر الدولار وبقية اسعار العملات من تاجر الى اخر بفارق بسيط لذا يرجى الانتباه والاسعار قابلة للتغيير.
