الرؤية نيوز

‏التقرير العام للوضع الميداني في وسط السودان أبرز ملامح الخريطة

0

– القوات المسلحة تواصل ملاحقة مليشيا الدعم السريع في عدة جبهات.
– مليشيا الدعم السريع تنسحب بشكل متسارع من جميع جبهات القتال باتجاه جسر جبل أولياء، ومنه نحو غرب السودان.

كشفت لنا تسجيلات صوتية بين أفراد المليشيا وقادتهم عن عدد من المشاكل الجوهرية التي تواجههم:

– نقص حاد في القادة العسكريين نتيجة لمقتل عدد منهم على يد القوات المسلحة واستقطاب آخرين، مما أدى إلى ضعف التنظيم وسوء إدارة المعارك.
– انهيار الروح المعنوية بين الجنود، حيث يعاني الكثير منهم من الهلع والرعب جراء المواجهات العنيفة.
– حالات سرقة الأسلحة والهروب بها ليلاً من قِبل الجنود بعد استلامهم التسليح.
– عجز في الإمدادات العسكرية، لا سيما في الذخائر والأسلحة الثقيلة والوقود.
– تفكك فكرة “القضية الديمقراطية” التي كانت تروج لها المليشيا، حيث بات كل فرد يفكر في كيفية النجاة بنفسه.
– غياب التنسيق في أرض المعركة، و يؤدي سقوط اثنين أو ثلاثة جنود إلى انسحاب كامل القوة المقاتلة.
– تراجع مستمر للمدافع الثقيلة مثل ZU-23 وDShK 12.7 من مواقع القتال.
– نقص شديد في تسليح المدفعية والراجمات، مما جعل المدافع تنسحب باستمرار من ميدان المعركة.
-حالة استياء واسعة داخل المليشيا، مع شعور عام بالخسارة.

تسجيل آخر يكشف حالة أحد أفراد المليشيا المحاصرين:

في تسجيل آخر، تحدث أحد أفراد المليشيا أثناء تخفيه عن بقية قواتهم، مشيراً بشكل غير مباشر إلى أنه محاصر من قبل القوات المسلحة في منطقة المزموم غرب سنار على الحدود مع دولة جنوب السودان.
أوصى قريباً له بإخراج عائلته من السودان والتوجه إلى إفريقيا الوسطى بعد بيع جميع مواشيهم في غرب السودان.
كما ذكر أنه يخطط للهروب من المزموم إلى جنوب السودان ثم اللقاء بعائلته لاحقاً في إفريقيا الوسطى.

تطورات ميدانية:
– مع تزايد وتيرة الانسحابات، بات جسر جبل أولياء المخرج الوحيد المتبقي للمليشيا مما جعله هدفاً مستمراً للقوات الجوية.
– أدى هذا إلى تراكم المركبات المدمرة على الجسر الضيق، الذي لا يسمح إلا بمرور المركبات الواحدة خلف الأخرى لمسافة 2 كيلومتر تقريباً.
– جنوب الجسر، تتقدم قوات برية تابعة للقوات المسلحة من ولاية النيل الأبيض، بهدف السيطرة على منطقة جبل أولياء وقطع طريق الهروب أمام مليشيا الدعم السريع.

أسباب الانهيار غير المسبوق للمليشيا:

ما يحدث الآن من انهيار سريع لهذه المليشيا، التي تُعد من أكبر المليشيات في إفريقيا، جاء نتيجة سلسلة من العمليات العسكرية التي أدت إلى:
-استقطاب عدد من قادة المليشيا من قِبل القوات المسلحة واغتيال آخرين.
– تفشي حالات سرقة الأسلحة بين أفراد المليشيا مع عدم انصياع للأوامر.
– التفوق الجوي للقوات المسلحة الذي لعب دوراً حاسماً في المعارك.
– انهيار دفاعات رئيسية مثل العريباب شرق ود مدني، الحاج عبدالله جنوب الجزيرة، مصنع سكر سنار شمال ولاية سنار، وسقوط سنجة وجبل موية.

مشاكل أخرى تعجل بانهيار المليشيا:

– تعاني المليشيا من قلة عدد القيادات مقارنة بحجم الأراضي التي تسيطر عليها وايضاً عدم كفاءة القادة الحاليين وندرة الانصياع لأوامرهم وتخوين بعضهم، مما أدى إلى عشوائية في إدارة المعارك ومناطق السيطرة.
-إذا لم تتمكن المليشيا من حل مشاكلها، فإن مناطق سيطرتها الحالية لن تكون سوى طرق هروب مؤقتة ستسقط قريباً في يد القوات المسلحة بسبب تقدمها المستمر.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.