كشفت شركة كهرباء السودان في بيان رسمي عن الأسباب الحقيقية وراء انقطاع التيار الكهربائي في الشبكة الشرقية، مؤكدة أن الانهيار المفاجئ في الخدمة يعود إلى مجموعة من العوامل الحرجة، أبرزها الاعتداءات المستمرة من قبل مليشيا مسلحة، والتي تسببت في انهيار عدد من أبراج الكهرباء، ما أدى إلى تعذر ربط الشبكة كليًا في تلك المناطق.
تراجع الوارد المائي يُفاقم أزمة الكهرباء
وأشارت الشركة إلى أن منسوب المياه في سدي عطبرة وستيت شهد تراجعًا ملحوظًا، مما تسبب في انخفاض الإنتاج الكهربائي نتيجة تراجع الوارد المائي واستهلاك المخزون، وهو ما أدى إلى نقص كبير في تغذية الشبكة الشرقية، لا سيما مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة التي ضاعفت من حجم الأحمال على الشبكة.
اعتداءات تخريبية تُعمّق الانهيار
وأوضحت الشركة أن الاعتداءات التي تنفذها مليشيا مسلحة على البنية التحتية للكهرباء تسببت في انهيار أبراج رئيسية لنقل الكهرباء، وهو ما أعاق عمليات الربط بين محطات التوليد والمناطق المتأثرة بالانقطاع، مشيرة إلى أن هذا النوع من الهجمات يعتبر عملًا ممنهجًا يستهدف أمن الطاقة في البلاد.
جهود عاجلة للصيانة وإعادة الخدمة
في ظل هذا الوضع الحرج، أكدت شركة الكهرباء أنها بدأت بالفعل في أعمال الصيانة والتأهيل العاجلة للمواقع المتضررة، بهدف إعادة الإمداد الكهربائي بأسرع وقت ممكن إلى الشبكة الشرقية، مشددة على أن فرق الطوارئ تعمل على مدار الساعة لمعالجة الخلل الفني والإنشائي الناجم عن الانهيارات.
ارتفاع الحرارة يزيد الضغوط
وأضاف البيان أن ارتفاع درجات الحرارة في مناطق واسعة من شرق السودان ساهم في زيادة الضغط على الشبكة الكهربائية، خاصة في ظل استخدام أجهزة التبريد بشكل مكثف، ما أدى إلى تفاقم الانقطاعات وتدهور قدرة التوزيع المؤقتة.
نداء للمواطنين وتطمينات رسمية
واختتمت الشركة بيانها بمناشدة المواطنين في المناطق المتأثرة للتحلي بالصبر والتفهم، مؤكدة أن العمل جارٍ بوتيرة متسارعة لإعادة الأمور إلى طبيعتها. كما طمأنت المواطنين بأن فرق الكهرباء تواصل مهامها رغم التحديات الأمنية والبيئية التي تواجهها.
